برلين/ وكالات:توقعت دراسة أكاديمية أن يسبب التراجع المستمر بمعدلات الإنجاب والمواليد لدى المواطنين الألمان اختلالا كبيرا في التركيبة السكانية والتطور الديموغرافي بالعاصمة الألمانية برلين ومدارسها خلال العشرين عاما القادمة. وذكرت الدراسة التي أعدها الدكتور جوستاف لبيهارت أستاذ بحوث السكان والهجرة بجامعة هومبولدت ببرلين، أن الانخفاض الحاد بأعداد المواليد الألمان سيرفع نسبة التلاميذ ذوي الأصول الأجنبية بمدارس برلين من ربع التعداد الكلي للتلاميذ حاليا إلى نصف تعدادهم عام 2026. وحللت الدراسة تطور معدلات المواليد عند الألمان والأجانب ببرلين بين عامي 1992 و2002، ولم تهتم فقط برصد جنسيات المواليد كما حدث في دراسات وإحصائيات سكانية سابقة بل ركزت بشكل خاص على دراسة جنسيات آباء وأمهات مواليد العاصمة الألمانية. وقارنت الدراسة بين مستوى خصوبة النساء الألمانيات والأجنبيات ببرلين، وأشارت إلى أن معدل إنجاب المرأة الألمانية هناك يصل 1.1 طفل بينما يصل لدى الأجنبية 1.7 طفل ولدى التركية 2.1طفل.ولفتت إلى أن سن إنجاب النساء التركيات ببرلين يقل سبعة أعوام عن سن إنجاب نظيراتهن الألمانيات ما يضيق الفجوة العمرية بين الأجيال التركية, وهي فجوة تتسع بين الأجيال الألمانية, منوهة إلى أن 40 من النساء الأجنبيات بالعاصمة كن عام 2002 بسن مناسبة للحمل والإنجاب بينما وصلت النسبة لدى النساء الألمانيات بنفس السن خلال العام ذاته إلى 30 فقط.