قال الشاعر :إذا الإيمان ضاع فلا أمانَ****ولا دنيا لمن لم يحيي ديناًومن رضي الحياة بغير دينٍ****فقد جعل الفناء لها قريناً مَنْ القائل ؟القائل هو الشاعر الباكستاني "محمد إقبال".المعنى المقصود :الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورُسله أول شروط الإيمان وأهمها .. فبغير الإيمان لا يستطيع الإنسان معرفة السبيل إلى أية غاية روحية أو حتى دنيوية.. ومن لا يعرف السبيل يضل ولا يصل إلى أي هدف ينشده.وأهمية الدين أنّه ينير للإنسان بصيرته ويهديه إلى كيفية تقسيم خطواته بين ما ينبغي أن يطلبه في الدنيا وما ينبغي أن يطلبه في الآخرة، فمن أراد خير الدنيا وجد في تعاليم الدين ما يهديه إلى كيفية بلوغه بمكارم الأخلاق والجدية في السعي واتخاذ الصدق والتواضع والتعاون وغيرها من الصفات النبيلة زاداً يعينه في درب طلب الخير.. ومن أراد خير الآخرة هداه القرآن والحديث النبوي بتعاليمه السمحاء إلى كيفية الوصول إلى ذلك الخير بإتباع الدروب الصحيحة التي تجعله من الفائزين في الآخرة.. أما من يبتعد عن الدين ويتجرد من رداء الإيمان ويعيش قاطع للصلة بربه فهو يخسر الدنيا والآخرة، ويكون الفناء قريناً ملازماً لحياته.