خالد البطش احد قيادي حركة الجهاد الاسلامي في مؤتمر صحفي
فلسطين المحتلة/ اف ب:اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت ان اسرائيل ستحتفظ بالسيطرة على "وادي الاردن والمجمعات الاستيطانية الكبرى" في الضفة الغربية وعلى "القدس الموحدة" وذلك خلال تطرقه الى ترسيم "الحدود النهائية" لاسرائيل لجهة الشرق.واوضح اولمرت خلال مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "سنحتفظ بوادي الاردن. من غير الممكن التخلي عن السيطرة على حدود اسرائيل الشرقية".ويمتد وادي الاردن على مسافة 150 كيلومترا تقريبا من بحيرة طبريا شمالا الى البحر الميت جنوبا ويحده من الشرق الاردن ومن الغرب الضفة الغربية المحتلة. وشدد اولمرت على ان "نيتنا واضحة. نحن نتجه الى فصل مع الفلسطينيين والى اقامة حدود نهائية لدولة اسرائيل (مع الضفة الغربية)".واضاف "سننفصل عن غالبية السكان الفلسطينيين المقيمين في الاراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". ومضى يقول "سنحافظ على القدس موحدة وسنحتفظ بالمجمعات الاستيطانية الكبرى" معددا خصوصا "معاليه ادوميم وارييل وغوش عتصيون التي هي جزء من دولة اسرائيل".واوضح اولمرت ان هدف حصول فصل مع الفلسطينيين "سيرغمنا على ترك اراض تسيطر عليها دولة اسرائيل حاليا". لكنه رفض توضيح الترسيم المحدد لحدود اسرائيل النهائية لجهة الشرق. واكتفى بالقول ان "الحدود التي نفكر بها ليست الحدود التي تتواجد عليها دولة اسرائيل حاليا".ويدير اولمرت بالوكالة حاليا حزب كاديما الوسطي الذي اسسه رئيس الوزراء ارييل شارون قبل جلطة الدماغ التي اصيب بها مطلع ينايرويعتبر حزب كاديما الاوفر حظا للفوز في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية في 28 مارس المقبل وفي حال فوزه يتوقع ان يشكل اولمرت الحكومة الجديدة. على صعيد اخر توعدت حركة الجهاد الإسلامي بالرد على التصعيد الإسرائيلي وسياسة الاغتيالات الأخيرة التي استهدفت نشطاء فلسطينيين مما أسفر عن استشهاد عشرة منهم خلال الثلاثة الأيام الماضية, مؤكدة أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن أي عمليات فدائية ضدها في المستقبل.وقال خالد البطش القيادي بالحركة في مؤتمر صحفي إن الجهاد الإسلامي خيرت بين الانتخابات والمقاومة، وأنها اختارت خيار المقاومة والجهاد متعهدا بمواصلة المقاومة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي. كما رفض البطش المشاركة في الحكومة الفلسطينية القادمة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشيرا إلى أن حركته تعتبر المقاومة الخيار الوحيد لمواجهة الاحتلال, مبينا أن حماس لها اجتهادها الخاص بها والذي يقضي بالجمع بين المقاومة والسياسة.وحول موضوع الهدنة طويلة الأمد مع الجانب الإسرائيلي رفضت الحركة ذلك المطلب, واعتبر البطش ذلك بأنه "تنازل مجاني للعدو" وأنه سيلحق الضرر بالقضية الفلسطينية.من ناحية أخرى استشهد فلسطيني في وقت مبكر من صباح أمس خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال قرب مخيم البريج للاجئين القريب من منطقة الجدار الأمني.وذكر مصدر عسكري للاحتلال أن مدفعية إسرائيلية شنت صباح أمس عمليات قصف على شمال قطاع غزة, لإقامة حاجز ناري يمنع إطلاق صواريخ القسام على إسرائيل.في هذه الأثناء واصل وفد قياديي من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل مشاوراته في العاصمة المصرية بشأن شكل الحكومة الفلسطينية برئاسة الحركة، والتقى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.وقال مشعل في مؤتمر صحفي بمقر الجامعة في القاهرة إنه يأمل أن تضم الحكومة الفلسطينية الجديدة حركة فتح، وأكد أن حماس ستتعاون مع رئيس السلطة محمود عباس. من جهته أكد القيادي بحماس محمود الزهار للصحفيين أن وفد الحركة الموجود في القاهرة سيواصل "جولة عربية ودولية" لتأمين الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، من دون أن يفصح عن المحطات المقبلة. وفي نيويورك اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن قلقه لسلسلة عمليات التصفية الاسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية كما دان الهجمات بالصواريخ التي تستهدف الدولة العبرية.واضاف المتحدث في بيان ان انان "مع اعترافه بحق اسرائيل في الدفاع عن مواطنيها" يشدد على ان "عمليات التصفية تعرض لاخطار بالغة المارة الابرياء ويمكن تشبيهها بعمليات اعدام بلا محاكمة".وعبر الامين العام عن قلقه ايضا من "الهجمات المتكررة بالصواريخ ضد اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة" مؤكدا ضرورة ان يحترم جميع الاطراف "القانون الدولي الانساني وتمتنع عن اعمال يمكن ان تؤدي الى تصعيد العنف". في غضون ذلك افاد عضو في المجلس البلدي بقرية شقبا (10 كلم جنوب غرب رام الله) ان الجيش الاسرائيلي هدم صباح أمس الاربعاء خمسة منازل تعود لفلسطينيين في هذه القرية بالضفة الغربية معتبرا انها بنيت بدون ترخيص.