طارق حنبلة تعاني الإنسانية عموماً ومنذ فترة ليست بقصيرة من آفة الارهاب هذه الآفة لايوجد لها تعريف محدد حتى الآن ولكن يمكن ان نقول إنها نتاج للعنف والبلطجة السياسية والعسكرية.من اين أتت هذه الآفة اللعينة ؟ هذه الآفة المقيتة جاءت وليداً غير طبيعي لنشاة الدولة العبرية في قلب الشرق الاوسط وعلى تراب شعب عظيم وجبار هو الشعب الفلسطيني الابي مسطر الملاحم البطولية وهو الشعب الوحيد القابع تحت نير الاحتلال قبل غزو شقيقه العراق قبل سنوات ثلاث .وبقيام الكيان الصهيوني في قلب الشرق كما اسلفت زرع الفيروس القاتل للأمن والاستقرار في المنطقة وتأسست النواة الحقيقية للارهاب العالمي ودون ادنى شك كيانات سياسية كبرى ساعدت الصهاينة على اغتصاب ارض عربية ، هي فلسطين فقامت الدولة العبرية الشاذة في المنطقة مؤسسة كابوساً حقيقياً هو الارهاب.وبهذا التأسيس غير الشرعي للدولة العبرية كان لابد من مواجهات دامية بين الصهاينة اللصوص والعرب أيام كانوا عرباً حقيقيين يغارون على اوطانهم وكرامتهم وعزتهم.لم يفلح العرب في افشال عملية التلصص على ارض فلسطين فاستمر مسلسل احتلال الارض وحرق الانسان وانتشرت رائحة الموت والدمار في ارض فلسطين بفعل ارهاب المليشيات الصهيونية الارهابية آنذاك والتي ارتكبت مجازر حقيقية وبمنتهى الوحشية والبربرية دون مراعاة لدين او عقل او ضمير ذلك بحق شعبنا العربي الفلسطيني واللبناني والسوري والمصري والاردني بعد نكسة حزيران 1967م بفضل الدعم الكبير الذي لاقته إسرائيل وجيشها الارهابي من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرهما ممن ساعدوها على سرقة الأرض الفلسطينية والعربية بشكل دولي استعماري محترف في عملية سلب الاخرين حقهم في الأرض والثروة والتاريخ والدين .. الماضي والحاضر والمستقبل.لم تكن نكسة حزيران 67م هي آخر النكسات في حياتنا ولكن كان هناك نكسات أشد وطأة منها بكثير لعل ابرزها على الاطلاق نكسة كامب ديفيد أو كما سموها أو عرفت باتفاقية كامب ديفيد بين السادات وإسرائيل.بعد هذه الاتفاقية التي رفضتها كل من مصر والعرب خارت قوى الروح العربية سواءً على مستوى الحكومات أو الشارع في خلق مواجهات عسكرية حقيقية تردع العدو الاسرائيلي وتواجه صلفه الاكثر من نازي بحق العرب الفلسطينيين وغيرهم من بينهم.وفي ظل هذا الضعف العربي روحاً ودولة وممارسة في المواجهة الطبيعية مع العدو خلقت زعامات عربية جديدة تزعمت تيارات وجبهات واحزاباً ثورية يسارية ويمينية ووسطية حاولت خلق فرص حقيقية لمواجهة العدو الارهابي الغاصب في شكل حرب العصابات.بعض هذه التيارات والجبهات المسلحة تحركت لمواجهة العدو بوعي من خلال مواجهات حقيقية على الأرض باشكال عدة : عمليات فدائية + عمليات انتحارية + حرب سياسية وإعلامية لاتتوقف.البعض الآخر واجه العدو الاسرائيلي وامريكا والمتحالفين معهم بصورة غير واعية ومتطرفة الامر الذي ادى إلى قتل مدنيين ابرياء اطفالاً ونساء وشيوخاً عزل لاحول لهم ولاقوة وهو أمر يرفضه كل إنسان عاقل يؤمن بالله وملائكته ورسله الرزايا بكل مساوئها ولدت من رحم الكيان الصهيوني الغاصب بعد ان زرعته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية والحبايب الآخرون فكان هذا الكيان الغاصب بحق نبتة شيطانية فوق ارض الانبياء .. فلسطين الجرح والصمود.وهناك الكثير من الدلائل على إرهابية هذا الكيان الاكثر من بربري والالعن من أي نازي عرفته البشرية فكم هي مجازر ومذابح هؤلاء الصهاينة في منطقة الشرق الأوسط منذ قيام كيانهم غير الشرعي لعل أبرزها مذبحة دير ياسين وصبرة وشاتيلا ومذبحة قانا الاولى وقانا الثانية اضافة إلى المذابح والمجازر الاخرى.للأسف الشديد ستتصاعد حمى الارهاب في السنوات القادمة وستتسع دائرته في منطقة الشرق الاوسط والعالم بسبب سياسة البيت الأبيض وتوقف عملية السلام واستمرار إسرائيل وموسادها الفاشل في ارتكاب الحماقات بهمجية القرون الوسطى وعلى طريقة إنسان نياندرثال الحجري .
إسرائيل .. نواة الإرهاب العالمي
أخبار متعلقة