[c1]نحو إنتاج دراما تلفزيونية يمنية متميزة [/c][c1]ضرورة إنشاء استديو خاص لإنتاج الدراما للقناتين وتسويقها خارجيآ .[/c]معروف بامرحول ..يتضح من نتائج ومؤشرات البحوث والدراسات ومعطيات استبيانات قياس الرأي لفئات من مشاهدي التلفزيون في معظم محطات التلفزيون العربية ان الدراما التلفزيونية الجيدة ذات المضامين الهادفة بالوانها وانواعها الفنية المختلفة ( تمثيليات . افلام ، سهرات ، مسرحيات ، مسلسلات ) تكتسب اهمية خاصة وفائقة في الانتاج البرامجي التلفزيوني وتستحوذ على اعجاب جماهير النظارة . ويتم اعداد الخطط والبرامج المدروسة بعناية كبيرة للتطوير النوعي المستمر وايلاء عناية متعاظمة للانتاج الدرامي وتوفير التمويل المالي الضخم لنجاحة وانشاء استديوهات مزودة بتقنيات فنية حديثة ومتطورة في محطات التلفزيون العربية الحكومية والخاصة وفي مدن الانتاج الاعلامي الموجودة في بعض الاقطار العربية . الى جانب تقديم كل اشكال الدعم والتشجيع المطلوب للفنانين المبدعين والموهوبين وتطوير المعاهد الفنية المعنية بتأهيل الفنانين تأهيلاً علمياً رفيعاً . واذا اردنا الحديث عن الانتاج الدرامي التلفزيوني في بلادنا بصراحة متناهية وموضوعية ومصداقية بعيداً عن النفاق والمجاملة وحتى لا نجافي الحقيقة ينبغي لنا اولاً الاشارة الى الاهتمام الذي توليه قيادة وزارة الاعلام والمؤسسة العامة اليمنية للاذاعة والتلفزيون انطلاقاً من ادراكهما الواعي والعميق للدراما باعتبارها لوناً متفرداً وخاصاً من الوان الانتاج الاعلامي التلفزيوني يمكن من خلالها ضمان تحقيق ولو نسبة محدودة ومتواضعة من النجاح المرجو لاهداف واغراض السياسة الاعلامية .
ويبرز ذلك الاهتمام من خلال دعم الخطوات والتجارب الانتاجية للتلفزيون بقناتيه وقدراً من الرعاية والتشجيع للفنانين والموهوبين وذوي الخبرات الفنية في هذا المجال واعتماد موازنات مالية خاصة للصرف والانفاق على متطلبات ولوازم العملية الانتاجية ومنح الاجور المجزية لتحفيز المؤلفين والممثلين وكتاب السيناريو وبقية العاملين الفنيين ( التصوير ، الصوت ، الاضاءة ، الديكور ، المكياج ، المونتاج ، الازياء ، الاخراج ) والاهتمام والعناية بالاختيار الدقيق للنصوص الجيدة المقدمة للتلفزيون من قبل لجان متخصصة . ان اعتماد تلك الشروط الانفة الذكر وكذا الشروط الادبية والفنية الاخرى التي ينبغي توافرها في النصوص المقدمة في مجمل الخطط البرامجية للتلفزيون الخاصة بالانتاج الدرامي اسهم ويسهم في تأمين عوامل ضرورية مهمة وساعدت في انتاج العديد من الاعمال الدرامية الرائعة التي نفخر بها جميعاً وحازت على اعجاب وتقدير منقطع النظير من المشاهدين في داخل البلاد وخارجها ووفرت المناخات المناسبة والمشجعة نحو انطلاقة واثقة للمشاركة الجريئة بل والمنافسة في المهرجانات العربية الخاصة بعروض الانتاج البرامجي التلفزيونية وللتدليل على ذلك نذكر مشاركة تلفزيون بلادنا بالعمل التلفزيوني الدرامي الناجح ( القارب ) الذي توفرت له بعض مقومات النجاح الضرورية وحصدنا به جائزة ثمينة ورفيعة (ميدالية ذهبية وشهادة تقديرية ) بجداره واستحقاق ابداعي متميز ومشرف وذلك في فعاليات المهرجان الثامن للانتاج البرامجي للاذاعة والتلفزيون الذي ينظمة سنوياً التلفزيون العربي المصري ما سبيرو واتحاد اذاعات الدول العربية ويعد ساحة ابداعية تنافسية واسعة وملتقى ثقافياً وتعارفياً لكل الزملاء المبدعين المشتغلين في حقل الاذاعة والتلفزيون في كل ارجاء الوطن العربي الكبير . وفي سياق هذه السطور اجدها مناسبة ان ازجي اجمل التبريكات واطيب الامنيات القلبية الصادقة للزملاء المشاركين بكفاءه واقتدار فني وابداعي في ذلك العمل التلفزيوني المتفرد وفي مقدمتهم الاخت والزميلة القديرة المخرجة المبدعة نادية هزاع التي كان لها شرف قيادة طاقم ( القارب ) لترسو به على منصة رئاسة المهرجان العربي وتحظى رحلتهم الابداعية بالتكريم اللائق والمشرف من قبل وزير الاعلام المصري ورئيس المهرجان ورئيس اتحاد اذاعات الدول العربية وكانت تلك الجائزة القيمة والغالية التي استلمتها الزميلة نادية هزاع بمثابة هدية لكل الفنانين والمبدعين ليس في التلفزيون فحسب بل وفي عموم الوطن اليمني الحبيب . لقد كان لتلفزيون عدن ق2 الدور الريادي العظيم في خلق نهوض ثقافي وادبي وفني وابداعي قبل نحو اربعة عقود من الزمن ولعل هذه حقيقة ساطعة لا يختلف عليها اثنان ولنتذكر التجربة الابداعية التي ارساها تلفزيون عدن في مجال الدراما التلفزيونية ومشوار النجاح الذي صنعه جيل من الرواد والمبدعين من خلال البرنامج الاسبوعي ( مسرح التلفزيون ) حيث كان يبث على الهواء مباشرة عروضاً درامية لا زالت محفورة في ذاكرة ووجدان المشاهدين الاعزاء حتى يومنا هذا في ظل انعدام ومحدودية الامكانيات الفنية والتقنية اجهزة قديمة ابيض واسود وتناول حينذاك برنامج ( مسرح التلفزيون ) قضايا حيوية ومهمة ذات صلة مباشرة بحياة الناس وساهم في نهوض ثقافي شامل وتنشيط الفرق المسرحية الموجودة مثل فرقة المسرح الحديث فرقة المسرح الشعبي ، فرقة المسرح الطليعي فرقة المصافي الكوميدية فرقة اكتوبر للمسرح والفنون وخلق الحماس الابداعي لدى الطاقات البشرية من مؤلفين وممثلين ومخرجين ويعود الفضل في ذلك لقامات ثقافية واعلامية لها علامات بارزة في حياتنا الثقافية والاعلامية ابرزها الاستاذ القدير المغفور له باذنه تعالى علوي السقاف والعديد من النجوم الذين اضاءوا دنيا الفن والابداع بعطاءتهم لا تنسى . * ان تعميق وتثبيت مشاعر الثقة وتواصل الاهتمام وتعدد اشكال الدعم والرعاية للانتاج الدرامي التلفزيوني حتما سوف يوفر اسباباً وظروفاً افضل لديمومة النجاح على هذا الطريق . اذ لا خوف يعترينا ان نحن اقدمنا على خطوة واثقة ومدروسة بعناية في طريق الالف ميل ويمنحنا العزم والقوه حتى بلوغ ذلك النجاح المرجو مهما واجهتنا من عثرات ومعوقات يمكن لنا تجاوزها اذا تضافرت الجهود المخلصة والنوايا الصادقة والحب الاكيد للعمل الابداعي في التلفزيون ولعله من الواجب الاشاره الى الفعاليات الثقافية القادمة التي تشهدها مدينة عدن واعتبارها نقطة انطلاقه جاده والمتمثله في انعقاد مهرجان ليالي عدن المسرحية في عامة الثالث وينبغي توظيف مساحة زمنية ثابته في الخارطة البرامجية لعرض مسرحيات المهرجان والعمل الجاد والمثابر على الاستفاده القصوى من الدعم المالي والمخصصات التي تعتمدها قيادة المؤسسة العامة اليمنية للاذاعة والتلفزيون لانتاج البرامجي في تلفزيون عدن وفي تقديري انها تكفي للانتاج ولو تمثيليه واحده شهرياً اذا لم يكن اسبوعياً .. ان تفعيل مستوى الاداء المهني والابداعي في تلفزيون عدن ق2 من خلال دعم الانتاج الدرامي سوف يوفر بديلاً مناسباً ومهماً عن بعض البرامج الهزيله خاصه تلك التي يتم بثها مباشرة في شكل بث مفتوح او مرايا لا تعكس سوى صورة معد برامج فاشل لا يفقه ابسط اصول الاعداد البرامجي الذي يفهمه انه عبارة عن حشد مجموعة من البشر في الاستديو ومجموعة من المذيعين يجرون حوارات ممله وسقيمة ويبدو الاطار العام لهذه النوعية من البرامج اشبه باقسام العائلات في المطاعم والمنتزهات السياحية وجميع المشاركين في البرنامج وفي مقدمتهم ذلك المعد الذي يقف غالباً خلف معد برامجي متقاعد او وراء صف من المبدعين في نوعية برامجية الصنف نفسه الذي يترقب من خلالها التهام ( فاتورة بقيمة نقدية باهظة ) او ما نطلق عليه تندراً وبالعاميه على طريقة الفنان القدير المنولوجست المبدع فؤاد الشريف في منولوج ( هبار ) . وللحديث بقية Email: [email protected]
