المؤسسة الاقتصادية اليمنية تكسر الاحتكار وتعزز مبدأ المنافسة
باخرة تحمل القمح تغرع في احد المواني اليمنية
صنعاء / استطلاع - عارف الشرجبي :تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للمؤسسة الاقتصادية اليمنية بتوفير المواد الغذائية وخصوصاً مادتي القمح والدقيق للمواطنين لتخفيف معاناتهم فإن المؤسسة جادة في استمرارها بتوزيع وبيع تلك السلع للمواطنين في عموم محافظات الجمهورية ووفق آلية منهجية ومدروسة لضمان وصول السلع إلى المواطنين وكسراً للاحتكار المفروض من قبل التجار، وعلى الرغم من ازدياد الطلب على هاتين المادتين من قبل المواطنين إما بسبب زيادة الاستهلاك أو لتخزينها خوفاً من ارتفاع أسعارها مستقبلاً كما يروج هكذا البعض لخلق حالة من الذعر والهلع بين أوساط الناس فقد عملت المؤسسة الاقتصادية وفق التوجيهات الرئاسية على التعاقد مع العديد من الشركات الدولية لتوفير وشراء كميات كبيرة وكافية لفترة زمنية قادمة وتؤكد الشواهد أن المؤسسة قد تمكنت خلال الفترة الماضية من توفير القمح والدقيق لكافة المواطنين رغم تلك المعوقات التي واجهت سير عملها ومازالت حتى اليوم الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود لنجاح مثل هذا التوجه الوطني الناجح لتحقيق مزيد من النجاح لخدمة المواطن.في هذا الاستطلاع توضح “14 أكتوبر” هذه الجهود التي بذلتها المؤسسة وإليكم الحصيلة :
عملية نقل الدقيق من السفن
[c1]المؤسسة صمام أمان[/c]بداية يقول علي محمد الكحلاني مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية أن المؤسسة ستظل صمام أمان وأداة فاعلة لخدمة المواطنين وفق سياسة الدولة وتوجيهات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح لتخفيف معاناة الناس من ارتفاع الأسعار مشيراً إلى أن هذا الدور للمؤسسة ليس لمحاربة التجار كما يظن البعض ولكن لكسر الاحتكار الحاصل في السوق والذي كبد المواطن أعباء إضافية فوق طاقته. وأشاد الكحلاني بدور الأجهزة الرسمية للقيام بهذه المهمة الوطنية رغم المعوقات التي تواجه سير العمل في الميدان كارتفاع أجور النقل بين المحافظات والمديريات البعيدة ووعورة الطرق بالإضافة إلى عدم وجود فروع للمؤسسة في بعض المناطق النائية وارتفاع حجم المخاطر والاختلالات الأمنية، مؤكداً أن المؤسسة قد اتخذت جملة من الإجراءات لتتجاوز تلك المعوقات لعل أبرزها سعي المؤسسة لإنشاء صوامع غلال في محافظة الحديدة والتي قال إنها ستقام خلال العام القادم 2008م عند الحصول على التمويل اللازم لإنشائها لاستيعاب أكبر قدر من المخزون الإستراتيجي.[c1]مواصفات عالمية[/c]وفي محافظة الحديدة التقينا نائب مدير عام المؤسسة مدير فرع الحديدة عبد الحميد الصوفي الذي رافقنا أثناء زيارتنا الميدانية لميناء الصليف للإطلاع على كميات القمح التي يجري تفريغها هناك والتي تزيد عن 47400 طن من القمح الأمريكي الممتاز حسب تأكيداته. وأوضح الصوفي أن المؤسسة تعاقدت مع شركات عالمية لتوريد ما يزيد على 286ألف طن من القمح سيتم وصوله على دفعات خلال الشهرين القادمين بالإضافة إلى 56 ألف طن من القمح يجري توزيعه في العديد من محافظات الجمهورية وبالسعر المحدد 3700 ريال للكيس الواحد من القمح و 4200 للكيس الدقيق عبوة 50 كيلو جراماً. وأشاد مدير فرع الحديدة بالدور الإيجابي للمجالس المحلية لمساعدة المؤسسة في توزيع مادتي القمح والدقيق في المديريات والأسواق الأسبوعية أثناء البيع المباشر خصوضاً وأن هناك حسب قوله “من يعمل على إثارة الفوضى ومنع وصول سيارات المؤسسة في بعض المديريات”.. ودعا الصوفي المواطنين لعدم الخوف أو الهلع من نقص الكمية أو عدم مطابقتها للمواصفات السليمة مؤكداً أنها كافية وتخضع لفحص الهيئة العامة للمواصفات التي أكدت أنها طبق المواصفات العالمية وذات جودة عالية.
بيع الدقيق في احد الاسواق
[c1]منافسة شريفة[/c]من جانبه أوضح النائب البرلماني علي فتيني غلاب ممثل الدائرة 174 بيت الفقيه أن الدولة استطاعت كسر الاحتكار وتوفير القمح والدقيق للمواطنين بالسعر المناسب ووصول سعر كيسي القمح والدقيق إلى أسعار مناسبة بعد أن وصلت أسعار الكيس القمح إلى أكثر من 6500 ريال قبل أن تتدخل المؤسسة الاقتصادية اليمنية بإنزال القمح للمواطنين مؤكداً أن بعض التجار قد أصيبوا بحالة من الاستياء لهذا التدخل للمؤسسة الذي جعل كثيراً منهم يخفض سعر الكيس إلى 5500 ريال وهذا حسب قوله كسر للاحتكار وخلق للمنافسة الشريفة استفاد منها المواطن في عموم الوطن منوهاً أنه يشرف على توزيع وبيع القمح والدقيق في الأسواق الأسبوعية التي يتوافد الناس إليها من ريمة والحديدة وتعز وذمار وغيرها من المحافظات.أما الأخ محمد سليمان عضو المجلس المحلي بالمحافظة ممثل مديرية حيس أكد بدوره أن عملية بيع القمح والدقيق في المديرية تسير وفق ما هو مخطط حيث تم البيع في سوق المديرية الأسبوعي وطالب سليمان زيادة في حصة المديرية من مادتي القمح والدقيق كون عملية البيع حسب قوله تتم في السوق الأسبوعي الذي يقبل عليه الناس من مختلف المديريات في المحافظة.[c1]إعادة دعم [/c]وفي محافظة تعز قال الشيخ منير منصور عبد الله الصلوي مرشح المديرية في المجلس المحلي للمحافظة / لقد تواصلنا مع المؤسسة الاقتصادية عن طريق عضو مجلس النواب أمين هزاع وتم اعتماد كميات جديدة من مادة القمح في ناقلات تابعة للمؤسسة تم بيعها في العديد من المناطق رغم وعورة الطرق مثل الصعيد والظهرين وخدير وغيرها من المناطق والمديريات وفي الأسواق الأسبوعية والدائمة الأمر الذي عكس حسب قوله حالة من الرخاء والارتياح من قبل المواطنين وولد لديهم الثقة بإجراءات الحكومة المتخذة لصالح المواطن.ويرى الصلوي أن تعود الدولة إلى عملية الدعم لمثل هذه المواد ولو للقمح والدواء على أن تقوم المجالس المحلية بمساندتها لنجاح العملية.من جهته يقول أحمد الشهاري مدير المؤسسة الاقتصادية بسيئون بمحافظة حضرموت أنه يجري حالياً بيع القمح للمواطنين في جميع المراكز وبالسعر الرسمي 3700 ريال للقمح ، و4200 للدقيق وأشاد بدور المجلس المحلي الذي يساعد المؤسسة في تنفيذ عملية البيع وكسر الاحتكار منوهاً بأنه لا يوجد أي إعاقة في الميدان أثناء عملية البيع الذي يلاقي إقبالاً كبيراً من كل شرائح المجتمع حسب قوله.[c1]خلق نوع من التوازن[/c]إلى ذلك أكد كرامة رجب بارفيد مدير مكتب الصناعة والتجارة بسيئون أن عملية البيع للقمح مستمرة ووفق التوجيهات وبالسعر المحدد في كل المديريات مثل شبام ، سيئون ، تريم القطن حريضة وأشاد كرامة بالدور الكبير الذي تقوم به المؤسسة في كسر الاحتكار وخلق نوع من التوازن في السوق خاصة وأن المؤسسة حسب قوله قد تحملت تكاليف النقل للمديريات البعيدة مشيراً إلى أن هناك بعض التجار الذين يقومون بنشر دعايات وصفها بالكاذبة وتتعلق بجودة القمح وهذا غير صحيح.
المؤسسة الاقتصادية تبيع الدقيق في اسواق المحافظات
[c1]مناطق وعرة[/c]كما يؤكد الأخ سعيد أحمد الرويشان مدير المؤسسة الاقتصادية في محافظة أبين أن المؤسسة تقوم بعملية بيع القمح والدقيق للمواطنين وبالسعر الرسمي سواء في مركز المحافظة أو بالمديريات التابعة لها ، موضحاً أن عملية البيع تتم في الأسواق الأسبوعية أو في مراكز المؤسسة التي تصل إليها السيارات أما المناطق البعيدة والوعرة فأن المؤسسة قد نسقت مع المجالس المحلية لأخذ الكميات الكافية وأرسلت مندوباً عن المؤسسة للإشراف على عملية البيع بالسعر المحدد في عموم المديريات، وأوضح الرويشان أن هناك مديريات بعيدة عن مركز المحافظة مثل رصد ، سرار ، وسباح وهذه المديريات يتم تزويدها بالقمح من محافظة لحج كما أن مديرية جيشان يتم تزويدها بالكمية المطلوبة من القمح والدقيق عن طريق فرع المؤسسة في محافظة الضالع لقربها منه ، مشيراً إلى أنه يوجد بعض المضايقات لسيارات وموظفي المؤسسة من قبل البعض وأن بعض التجار تدفع بالناس لطوابير طويلة للحصول على القمح للاستحواذ عليه.[c1]تجار ومغرضون وطلقات نارية [/c]وختاماً يقول مدير فرع المؤسسة الاقتصادية اليمنية نصر عباس المؤيد أن آلية البيع لمادتي القمح والدقيق تسير وفق توجيهات القيادة السياسية ومدير عام المؤسسة علي الكحلاني موضحاً بأنه تم فتح العديد من مراكز البيع في كل من لبعوس ويافع ، والحبيلين والحوطة وتبن وأن البيع المباشر قد نجح بشكل ملحوظ في كسر الاحتكار الذي فرض من قبل بعض التجار الذين وصفهم (بالجشعين).. ويضيف المؤيد حول عملية البيع المباشر للمواطنين قائلا إنها نجحت في الوصول إلى كل الأسواق المستهدفة غير أن هذه العملية قد تعرضت لجملة من الإشكاليات لعل أبرزها حسب قوله تعرض شاحنات نقل البضائع التابعة للمؤسسة وموظفيها للمضايقات والتهديدات وأيضاً إطلاق النار عليهم من قبل بعض المغرضين الذين لا يريدون الدولة والمؤسسة تنجح في طمأنة الناس وتوفير الخدمات الضرورية لهم وهذا كما يقول “يوظف لأغراض سياسية من قبل بعض الأحزاب التي لا يروق لها الاستقرار الذي تشهده البلاد” مستدلاً بحادث تعرض موظف المؤسسة لإطلاق النار عليه وأصابته في رأسه في مديرية حبيل جبر. وأكد المؤيد قائلا “إن الدولة ممثلة بالمؤسسة لن تتقاعس عن أداء واجبها في توفير السلع للمواطنين وكسر للاحتكار الذي أزعج البعض سواء التجار أو غيرهم”.