إصدارات
القاهرة / متابعات : صدر مؤخرا كتاب «الفوضى التى نظموها.. الشرق الأوسط بعد العراق» لمؤلفه جوين دايار، ترجمة بسام شيحا.يبحث الكتاب عن إجابة عن سؤال محدد هو :ماذا سيحدث ليس فقط فى العراق، وإنما فى منطقة الشرق الأوسط بأكملها بمجرد سحب القوات الأمريكية؟، إذ يتوقع، أن الشرق الأوسط، سيمر بأعنف تحولات تشهدها المنطقة منذ أن غزتها الإمبراطورية العثمانية وضمتها إلى سلطتها قبل خمسة قرون.ووفقا لزكريا شاهين بصحيفة «العرب» اللندنية، يكشف المؤلف على مساحة تسعة فصول، أن العراق هو الذى كشف عن عجز وسوء إدارة الولايات المتحدة للسياسة الخارجية بحيث أن نتائجها جاءت بدرجة أقسى مما فعلته نتائج الحرب الفيتنامية، مشيرا إلى أن غزو أميركا الفاشل للعراق عام 2003 سوف يغير وجه المنطقة برمتها، فالشرق الأوسط القديم يلفظ أنفاسه الأخيرة الآن، وهذا سيقود إلى نوع من التغيير الواسع الذى تصحبه فوضى تعيد تشكيل المشهد الإستراتيجى بأكمله فى العالم.ويشتمل الكتاب علي فصول: (قلب الفوضى) و(لماذا العراق؟) و(الخطر الذى يهدد النظام القديم) و(مستقبل العراق) و(عربة الإرهاب) و(القنبلة الإيرانية المزعومة) و(ليس الهلال الشيعى بل المحاربون السلفيون) و(معضلة إسرائيل) و(لملمة الأجزاء).يقول المؤلف فى المقدمة: «لعشرات السنين، يصر الغرب على القول إن شؤون الشرق الأوسط تعنيه، ليس لشيء، بل فقط لأن نصف نفط العالم يأتى منه، من هناك.لم يكن بالإمكان السماح بحدوث تغيير جذرى هناك، لأن ذلك قد يعيق تدفق النفط، ولهذا السبب، بقيت المنطقة مجمدة سياسيا واجتماعيا طوال أجيال، لكن الدول الكبرى المنتجة للنفط فى الشرق الأوسط، تعتمد اليوم على العوائد الآتية من صادراتها النفطية من اجل إطعام سكانها الآخذين بالتزايد، أى أنها مرغمة على بيع كل برميل تستطيع استخراجه إلى سوق عالمى واحد يضع الأسعار للبائع والشارى معا، ولهذا السبب، لا يهمنا من يحكم هذه الدول.لكن ذلك بالتأكيد يهم شعوب المنطقة كثيرا، مع أن النفط سيستمر بالتدفق بصرف النظر عمن فى السلطة، بمعنى أن الأمر سيان بالنسبة للزبائن، فإذا كان النظام الجديد أفضل من القديم، فهذا جيد، وان لم يكن، فهذا أمر مؤسف، بيد أن هذا شانهم وليس شاننا».