كيب تاون / 14 اكتوبر / متابعات:تحدث إيكر كاسياس أمس ، وبطريقة رائعة. بعد شهر من تحمل الانتقادات في القلب دون نطق كلمة ، ظهر هذه المرة لمساعدة أسبانيا بشكل كبير على التأهل إلى الدور قبل النهائي لكأس العالم.فازت أسبانيا على باراجواي 1/ صفر في دور الثمانية لمونديال جنوب أفريقيا ، وحجز كاسياس لنفسه جانبا كبيرا من البطولة بإيقافه ضربة جزاء وتصديه لهدف شبه محقق قرب النهاية.وقال فيسنتي دل بوسكي المدير الفني لأسبانيا في عبارة موجزة بعد المباراة “أداء كاسياس كان منقذا. قام بصدتين رائعتين”.ولم يكن الموسم سهلا على كاسياس ، فأولا كان عليه سماع تعليقات حول تراجع أدائه ، وقلة تألقه على مدار العام.بعد ذلك كان عليه احتمال الجدل ، مع كثرة الحديث عن فيكتور فالديس ، الحارس المتألق مع برشلونة ، كمرشح محتمل لانتزاع مركز الحارس الأساسي للمنتخب الأسباني منه.وفي النهاية جاءت تعليقات الصحافة “الصفراء” التي تابعت علاقته العاطفية مع سارا كاربونيرو ، الصحفية الموجودة في جنوب أفريقيا أيضا حاليا.وظهرت هذه العلاقة على الصفحة الأولى لصحيفة “تايمز” البريطانية في اليوم التالي لخسارة أسبانيا أمام سويسرا صفر/ 1 في أولى مبارياتها في كأس العالم.وقال فالديس عن متابعة بعض الصحف (غير الأسبانية) لتفاصيل الحياة الشخصية لزميله “إننا ننأى بأنفسنا عن الأمر ، كما يفعل هو”.وصمت كاسياس طيلة ذلك الوقت ، وبالكاد ظهر في المؤتمرات الصحفية التي أقيمت خلال وجود منتخب بلاده في جنوب أفريقيا. لم يفقد سماته كلاعب صاحب كاريزما ، لكنه ألغى المقابلات الفردية بل وقلل كثيرا من توقيع الأوتوجرافات للجماهير.لكنه ربما كان بحاجة إلى الصمت كي يخطط لثأره الكبير: أداء رياضي في القمة أمام باراجواي حمل أسبانيا لتكون بين الأربعة الكبار للمونديال للمرة الأولى منذ 60 عاما.في البداية أوقف كاسياس ضربة جزاء لأوسكار كاردوزو في الدقيقة 57 عندما كانت النتيجة تعادل الفريقين سلبيا. توجه مهاجم باراجواي نحو الكرة وسددها باتجاه القائم الأيسر وإلى هناك سافر كاسياس في تحرك غير بشري وأوقف الكرة.وتألق بيبي رينا ، الحارس البديل لأسبانيا ، في تلك الكرة كذلك. فقد ذكر كاسياس بالزاوية التي سدد عليها كاردوزو ضربة الترجيح التي منحت باراجواي التأهل إلى دور الثمانية على حساب اليابان ، في أفضل نصيحة كان من الممكن أن يحصل عليها حارس ريال مدريد.وقال كاسياس باقتضاب وتواضع معتاد “تحقق ذلك بشيء من الغريزة وبعض من الحظ”.وفي الدقائق الأخيرة تصدى لانفراد لروكي سانتا كروز ، في واحدة من تلك الصدات التي سيظل الجميع يذكرها لحارس النادي الملكي ، والتي تجمع جميعا بين حسن اختيار المكان وسرعة رد الفعل والحاسة.وأضاف زميله فالديس “أثبت قدراته كحارس عظيم. كان حاسما في الفوز”.بيد أن أندريس إنييستا كان هو أفضل من تمكن من وصف ما يمثله حارس أسبانيا للفريقين اللذين يلعب لهما ، ريال مدريد والمنتخب الأسباني ، بقوله “إيكر موجود دائما”.
|
اشتقاق
إيكر كاسياس يقوم بدور القائد لأسبانيا ويتألق تحت العارضة
أخبار متعلقة