أنا ـ للحقيقة ـ اكتب هنا للمرة الثانية عن مثقف فنان كاتب متميز في زمن الجفاف الفكري والعطاء الموسيقي والفني .. فقد وجدت لزاماً علي ، ليس للنفاق او التزلف أو كما يعتقد البعض خطأ اننا نكتب بدافع ما ، لا نحن نكتب بقناعة ومعايشة وبمزاج عالي التجرد ، لكنه يهوى التذوق ، وكلمة الحق ليس الا فنحن نكتب عن شخص ما فنان كان ام غيره، دون علمه او درايته ، نكتب ما يمليه الضمير وبما يظهر ملكات الانسان التي يلمسها الناس وليس شخصاً أو شخصين وهكذا الحال لا يكون الحكم الا بالاغلبية حتى يكون ذلك مقبولاً او معقولاً ولا يقبل النقض!فالفنان عصام خليدي عرفناه منذ سنين قد تصل الى العشرين ، ان لم تكن أكثر ، عرفناه شاباً متواضعاً خلوقاً يقبل النصح ويحترم الاكبر سناً ويقدر اصحاب المهن المختلفة ولا ينتقص منهم ، هكذا عرفناه في البداية فناناً متابعاً للصحف قارئاً ماهراً إلى أن بدأ في الكتابة وكان ذلك اضافة هامة لسجله في التلحين والغناء، بدأ يتجلى بشكل فريد.. لانه كان يحتك بعظماء الفنانين والملحنين ، بنى نفسه بنفسه معتمداً على فكره وعقله وحبه واحترامه لهذه المهنة ، واحترامه للناس والوطن عامة!عصام خليدي عندما يغني تشعر بالتصاقه بالوطن وهموم الناس لم يبتذل ولم تهمه المادة واتحدى من يأتي بغير ذلك.. فالذي يرى وجه هذا الشاب يزداد حباً له وتعلقاً به لكياسة حديثه ولثقافته الواسعة وصوته الشجي ، فكيف نبخسه حقه وكيف لنا ان نناصبه العداء لمجرد رأي أو موقف ما ، لا يفسد للود قضية كما يقول المثل؟!إن فكرة علو مكانة هذا الفنان الكاتب الملحن ، قد أكدها الفنان الكبير محمد مرشد ناجي عندما احتفى بالعصام وسلمه الارث الذي سيتولى اظهاره للناس ، ما يعني ان صاحب اكبر باع في مجال الفن وعظيم من عظماء الفنانين الثائرين الذين دعموا الثورة عند قيامها ومغنٍ عاطفي تذوب الكلمات بين شفتيه عذوبة ورقة ورومانسية ، ان فناناً كبيراً وعظيماً مثل المرشدي ، يدرك ان عصاماً هو الخليفة ، يعني ان عصاماً قد ارتفع الى العلى، الى القمم الشامخة ، وهي فرحتنا نحن محبوه قبل فرحته هو .. ذلك لان عصام خليدي قد خلدته اعماله ولا مجال للمجادلة..ولكي لا نكون قد بخسناه حقه اسألوا أهل الفن ممن يعتد بهم في التقييم والمعايشة اسألوا عنه الشعراء والأدباء والكتاب والفنانين الشباب الذين اخذ بأيديهم لكي يصلوا الى بر الأمان .. اسألوا وستجدون الإجابة واحدة.انه الفنان المبدع صاحب المدرسة الحديثة في الفن الاصيل .. العدني اليماني عصام سعيد خليدي!فلك الحب والتقدير .. أيها العصام السفير في بلاط الفن الأثير.
|
رياضة
عصام خليدي . . المثقف الفنان
أخبار متعلقة