بعيداً عن تزييف الحقائق:
يبدو ان البعض مايزالون يصرون على تكريس النعرات المناطقية والدعوات الانفصالية من خلال رفع شعار الجنوب العربي أو « المسالة الجنوبية» رافضين الانصياع لصوت الحق والامتثال للواقع الجديد الذي صنعه شعبنا بإعادة وحدته المباركة منذ ما يقرب من الثمانية عشر عاماً، بل فهم مايزالون يحلمون بالعودة إلى ذلك الماضي ألتشطيري بكل ويلاته وماسية والذي لفظه شعبنا إلى الأبد.فهاهم بعض بقايا ذلك الماضي البغيض يتداعون للاعتصام يوم 11 فبراير تزامناً لما أسموه بـ» يوم الشهداء أبناء الجنوب» في محاولة فاشلة منهم لتزييف الحقائق والقفز عليها إذ إن الشهداء الذين سقطوا في ذلك اليوم لم يكونوا فقط من أبناء المحافظات الجنوبية وانما الشمالية والجنوبية معاً ، وذلك مايشير إلى النوايا الخبيثة للداعين إلى الاعتصام الذي أرادوا تغطية هدفهم الحقيقي باهتاير هذا التاريخ الذي يصادف ايضاً الذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس اتحاد الجنوب العربي الاتحاد الفيدرالي» الذي تبنت تأسيسه الحكومة البريطانية في 11 فبراير 1959م وإظهارا للحقيقة وتاكيداً على زيف ادعاءاتهم الباطلة نقول لهم ان يوم الشهداء هو ذلك اليوم الذي امتزجت فيه دماء المناضلين الأحرار من أبناء الشمال والجنوب في تلك المعركة التي شهدتها مدينة الشيخ عثمان بقيادة الفدائي والمناضل المعروف الشهيد مهيوب علي غالب الشرعبي» عبود» وكان ذلك يوم 11 فبراير 1967م.وهذه قصة ذلك اليوم ، كما تناقلتها الصحف التي كانت تصدر حينها وهي :» فتاة الجزيرة» «الأخبار» «الطريق» «الحق» «الأيام» وما أشار إليه فيقالي ناؤومكين وسلطان ناجي في كتابيهما:[c1]إضراب 11 فبراير 1967 :[/c]في 11 فبراير مرت 8 أعوام على اندلاع اعنف المعارك القتالية ضد الاستعمار في جميع مناطق ماكان يمسى اتحاد الجنوب العربي وكانت جبهة التحرير تستعد للقيام بحملة مماثلة وفي هذا الظروف قررت السلطات الاستعمارية ان مسؤولية «الحفاظ على الآمن» في المستعمرة يجب ان تضلع بها قوى الأمن البريطانية وليس الشرطة المدنية والعسكرية ونظراً لتجربة الماضي المرة قررت عدم انتظار قيام (إعمال شغب) واتخاذ إجراءات وقائية قبل الأوان من ذلك التجمع في الشوارع، وابتداء من 10فبراير 1967م، توقفت وسائط النقل العام عن العمل وأعلن نظام منع التجول وعززت القوات الموجودة- آنذاك-في عدن.. وأسندت إليها علمية الإشراف الصارم على مراعاة القانون وعلى الرغم من جميع هذه الإجراءات تسنى العثور -بحض الصدفة- وليس من جانب الانجليز، بل الحرس الاتحادي، على لغم في مطار الاتحاد قبل ساعتين من وصول المندوب السامي إليه، وعلى مدفعين مصوبين إلى شرفة الاستقبال على مقربة من المطار وعند صباح 12 فبراير 1967م، ألغت السلطات الاستعمارية نظام منع التجوال، ولكنها عادت ففرضته في الحال بعد ان أفزعها نداء جبهة التحرير إلى الإضراب العام. وفي غضون مهلة قصيرة وقع 23 حادثاً، وثم اعتقال 150 متظاهراً وفي الليل « عشية الاحتفال، دوت الانفجارات في مقر رئيس المجلس العلى لاتحاد الجنوب العربي، ويقول محمد حسن عوبلي: ثم قصف الوطنيون بالصواريخ وبعد عملية تمشيط دقيقة لمنطقة الاحتفال تم العثور على حوالي مائة لقم مخبأة ذات أجهزة توقيت.ويقول سلطان ناجي بان الثوار قرروا القيام بإضراب عام آخر يوم الحادي عشر من فبراير احتجاجاً على تكوين الاتحاد. وفي ذلك اليوم استشهد «عبود» وقد أصبح ذلك اليوم هو يوم الشهداء ولكن البريطانيون خافوا العواقب قبل وقوعها لذا قاموا قبل ذلك التاريخ بنقل صلاحية حفظ الأمن نهائياً من البوليس المدني والبوليس المسلح إلى قوات الأمن البريطانية كذلك أمر المندوب السامي البريطاني منع التجوال مسبقاً من الساعة السادسة مساءً إلى العاشرة من فبراير وتمركز أفراد لواء عدن البريطاني في مواقعهم منذ منتصف تلك الليلة، وفي أثناء فرض منع التجوال خلال الليل ثم القبض على 705م أشخاص وفي صبيحة يوم الاتحاد ذاته كشف الخبراء العسكريون البريطانيون قبل ساعتين من وصول طائرة» الهيلوكبتر» التي تقل المندوب السامي إلى ميدان الاستعراض في مدينة الاتحاد، كشفوا لغماً موقوتاً في مكان الهبوط المقرر لنزول الطائرة كما اكتشفوا على مقربة من ميدان الاستعراض وجود عشر قذائف كانت موجهة لتطلق على المندوب السامي والوزراء الاتحاديين عند بدء الاحتفال وقد بلغت عدد الهجمات التي قام بها الثوار ضد القوات البريطانية خلال الفترة 10-13فبراير 1967م 66 هجوماً ووصلت الإصابات 86 إصابة منها 11 قتيلاً (3 من الفدائيين) و 66 جريحاً (2 من الفدائيين).لقد كانت مناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس اتحاد الجنوب العربي أن دعت الجبهة القومية وجبهة التحرير والتنظيم الشعبي إلى إعلان الإضراب العام يوم السبت 11 فبراير 1976م، وحدثت مواجهات قوية بين الفدائيين وجنود الاحتلال البريطاني.وتحدثت الإخبار عن تبادل لإطلاق النار بين الجنود وبين الثوار زهاء دقائق، من مساء الجمعه وبعد ذلك ران الصمت الرهيب وأصاخ الناس أسماعهم لما أسفرت عنه حوادث اليوم والمساء والقي القبض على العشرات تمهيداً لمحاكمتهم لأنهم اخترقوا نظام حظر التجول المفروض وسفر بعض المقبوض عليهم عدتهم إذاعة لندن 30 وقيل ان عددهم يزيد على هذا الرقم، وأذيع ان السلطات لاقت القبض على عضو جبهة التحرير السيد محمد سلام باسندوة في منزلة فأعلنت جبهة التحرير الإضراب يوم الاثنين حداداً على استشهاد العشرات ومن ضمنهم الثائر مهيوب على غالب المعروف باسم «عبود».وقالت صحيفة «الأيام»: يوم السبت 11 فبراير 1967م استشهد مهيوب علي غالب الشرعبي «عبود» وهو احد القادة العسكريين للجبهة القومية ومنذ ذلك التاريخ يجري في اليمن الجنوبية الاحتفال في هذا اليوم بيوم ذكرى الشهداء ولك اليوم استشهد عبود وقد أصبح ذلك اليوم هو يوم الشهداء.ووفاء لشهداء ثورتنا وأبرزهم الشهيد عبود سوف نسطر سيرة هذا الشهيد ومن مصدر قريب نمه هو رفيقه وزميلة المناضل احمد قاسم سعيد، الذي أتحفنا بهذه السيرة الذاتية للشهيد عبود:ولد الشهيد مهيوب علي غالب الشرعبي «عبود» عام 1945م في قرية «الجبانة» عزل الدعيبة شرعب الرونة وقد عانى من اليتم صغيراً فقد توفى والده وعمره ثلاث سنوات. وبعد فارة والده انتقل إلى عزلة الشحنة، شرعب الرونه وعاش مع والدته في بيت خاله عبدا لله حسن، ثم عندما تزوجت والدته على بشر الصبيحي عاش مع والدته في منزل عمه راوح وفي نفس القرية (الغول) عزلة الشحنة شرعب الرونة. وتلقى تعليمة الابتدائي في المعلامة» الاكتاب» والتحق كاتب هذه السيرة مع الشهيد في يوم وتحد بالمعلامة وعندما أكملا حفظ القران مع بعض المعارف في عام 1955م انتقل الشهيد مع رفيق دربه إلى عدن حيث التحقا بالمدرسة الأهلية في التواهي وعند استكمال المرحلة الابتدائية ولظروف مادية صعبة لم يتمكن الشهيد من مواصلة الدراسة الإعدادية المنتظمة حيث التحق بالعمل في محل لبيع الخضروات والفواكه في مدينة التواهي في عدن إلا أن هذا لم يفت في عضده فواصل الدارسة المسائية علة يد الأستاذ المرحوم عبدالكريم العمراوي حتى أكمل المرحلة الإعدادية.وفي عام 1961م التحق الشهيد مع رفيق دربة احمد قاسم سعيد الشرعبي بدراسة قواعد اللغة العربية في نادي الاعروق، بمدينة المعلا في عدن تحت إشراف الأستاذ عبدالرزاق شائف مع نخبة من المدرسين الموتازين في النادي يقومون بتدريس قواعد اللغتين العربية والانجليزية وأثناء الدراسة في النادي تعرف الشهيد على مبادئ والهداف حركة القوميين العرب وذلك من خلال الأستاذ عبدالرزاق شائف، الذي قام بترتيب أمر التحاق الشهيد مع رفيق دربه في عضويه وصفوف الحركة وفي نهاية عام 1961م وأدى الشهيد القسم التنظيمي على يد الأستاذ عبدالرزاق شائف والفقيد عبدالوراث الأبي.ورتب وضع تنظيمي للشهيد في إطار القطاعات التنيظيمة لحركة القوميين العرب في عدن.وبانطلاقة ثورة 14 أكتوبر التحررية المسلحة في عام 1963م بقيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل NLF والتي شكلت في أغسطس 1963م من حركة القوميين العرب وتسع فصائل وطنية أخرى، رتب وضع الشهيد عبود بحيث صار عضواً في الجبهة القومية وضمن قيادة العمل السياسي والفدائي في عدن.وفي مطلع عام 1964م سافر الشهيد عبود، مع مجموعة من الفدائيين والمناضلين إلى مدينة (تعز) للالتحاق بدورة تدريب عسكرية وبعد إكمال الدورة عاد الشهيد مع مجموعته إلى عدن وعلى الفوريدات العلميات الفدائية وبدأت عدن تشهد علماً فدائياً واسعاً وقوباً ضد قوات الاحتلال البريطانيين وكان يوم توقيت فتح جبهة عدن في يوم 2 أغسطس 1964م ونفذ وقاد الشهيد علميات فدائية كبيرة، في كل مستعمرة عدن اغلبها في حي المعلا وخورمكسر.وفي نهاية عام 1964م تفرغ الشهيد عبود الشرعبي للعمل الفدائي لقيادة وتخطيط وتنفيذ العمل الفدائي. حيث تبوأ الشهيد مواقع قيادية في إطار قيادة القطاع الفدائية للجبهة القومية في مدينة عدن وصار من ابرز قادة القطاع الفدائي للجبهة القومية في مستعمرة عدن.وفي عام 1965م وفي شهر يناير تحديداً وفي الساعة السادسة صباحاً اعتقلت القوات البريطانية الشهيد عبود وهو خارج من منزل رفيقة الدائم احمد قاسم سعيد وفي فناء مستشفي الملكة (الجمهورية) وذلك بإيعاز من عملاء بريطانيين رصدوه وهو يدخل المنزل وأودع معتقل المنصورة لمدة ستة أشهر تعرض خلالها لتعذيب جسدي ونفسي شديدين وبسبب التعذيب بترت إحدى أصابع يده ، وحكم عليه بالتسفير إلى مدينة تعز.وفي مدينة تعز بعثته قيادة الجبهة القومية المتواجدة هناك إلى الخارج في دورة تدريبية على أساليب طرق قيادة حرب العصابات والعلم الفدائي في المدن، وعند إكماله لدراسته في حرب العصابات في المدن والمعسكرات منح من عناصر الجبهة القومية في جيش اتحاد الجنوب العربي والبوليس بطاقات قائد عسكري مما مكنة من القيادة والتخطيط والتفنيد العمليات فدائية في اخطر واهم المواقع البريطانية في عدن وتمكن الشهيد فضل قدراته ومواهبه وروح الإقدام والإخلاص والاستعداد للتضحية والسرعة في الحركة والدقة في التخطيط والشجاعة لعالية تمكن من تنفيذ العمليات الفدائية الجسورة والخطيرة وهذه المزايا مكنته من الافالت من الوقوع في أيدي سلطات الاحتلال وأجهزتها الاستعمارية كما مكنته من تبوء مواقع قيادية فدائية هامة في قيادة الجبهة القومية وثورة 14 أكتوبر التحررية المسلحة وكان للشهيد دور في دعم ومساندة جمهورية 26 سبتمبر في الشمال جيت اشتراك مع رفيق دربه وزملاء آخرين ضمن فرق شكلت في عدن لجمع التبرعات المالية وتعبئة المواطنين والمتطوعين وإرسالهم للالتحاق بالحرس الوطني والجيش الجمهوري للدفاع عن الجمهورية هذا إلى جانب التعقب والمطاردة لفلول الملكيين الذين كانوا يحاربون الجمهورية من مناطق الجنوب وخصوصاً من عدن وبيحان واهم الإعمال الذي قام بها الشهيد مع رفيق دربه علمهم بان مكتب الملكيين الذي كان فيعدن الذ1ي يدار من قبل ( اقدامة والشيخ عبدالعليم حسان) وكذلك( شريف بيحان )سلطان ولاية بيحان، قاموا هؤلاء وتحت إشراف وتموين الاستخبارات البريطانية في عدن في التخطيط لنسف القيادة المصرية في (تعز) بواسطة سيارة لاندروفر، حيث جهزت الاستخبارات البريطانية سيارة مفخخة بالمتفجرات وبتوقيت زمني مجهزة بساعة توقيت بهدف نسف القيادة المصرية بتعز.وعند بحثهم عن الشخص المنفذ وقع الاختيار على صهر المناضل احمد قاسم سعيد وزوج أخته وهو ساكن معه في بيته هو وكريمته ووالدته في مساكن مستشفي المكلة(الجمهورية) وذلك لتنفيذ العملية المذكورة وذات يوم وفي النصف الثاني من الستينات من القرن العشرين حضر فدامه وعبدالعليم حسان إلى منزل احمد قاسم سعيد وسالا عن محمد غالب سيف القرعي وكان ثلاثتهم يمضغون القات الشهيد عبود احمد قاسم وصهره محمد غالب القرعي وقال لهم احمد: نهم موجود وقام القرعي وأدخلهم إلى غرفة احمد واتفقوا معه ان يأخذ السيارة المفخخة إلى تعز بتفجيرها بجانب القيادة المصرية بتعز ويعود إلى عدن وسلموه مبلغاً كبيراً من المال ليرشي نقطة الراهدة ليصل إلى تعز.وكان التفكير ان يتم القضاء على الملكيين في المنزل ولكن اعملوا الفكر في مصيرهم اللاحق، وكذلك مصير العلمية واتفق الشهيد مع الاثنين الآخرين ان تبلغ قيادة الجبهة لاقومية عن هذه العملية وان يتم الضغط على الصهر بان يسلم نفسه مع السيارة المفخخة إلى القيادة المصرية في تعز وهذا ماحصل بنجاح كبير.وفي يوم السبت 11 فبراير 1967م استيقظ الشهيد عبود الشرعبي ومن نومه مبكراً وكان نائماً في منزل المناضل احمد قاسم وركب سيارته نوع (اوستن ميني) بيضاء اللون والتي كانت معبأة بالألغام وتوجه إلى مدينة الاتحاد(الشعب) وكان في انتظاره هناك الشهيد الدوم وآخرون حيث قاموا بزرع الألغام في ميدان الاتحاد الذي كان مقرراً ان يقام فيها لاحتفال بعيد الاتحاد الفيدرالي الثامن والذي تأسس في 11 فبراير 1959م وحضر كل السلاطين ووزراء حكومة الاتحاد الفيدرالي والقادة والمسؤولون البريطانيون وعند حضور المندوب السامي البريطاني وقائد القوات البريطانية في الشرق الأوسط بطائرة مروحية تم اكتشاف بان ميدان الاحتفال مزروع بالألغام لفم تهبط الطائرة وقفلت عائدة من حيث آتت إلى حي التواهي وانفض الاحتفال.وخلال هروب السلاطين والعملاء والضباط البريطانيين فتح الشهيد النار مع رفاقه ورموهم بقذائف المدفعية المختلفة الأنواع وسقط عدد كبير من ضباط وجنود الاحتلال البريطاني وعملائهم صرعى واستشهد من فدائي الجبهة القومية الشهيد الدوح .وفي نفس اليوم اشتعلت أوار معارك ضاربة في كل أنحاء المستعمرة عدن وانتقل الشهيد عبود الشرعي من مدينة الاتحاد إلى مدينة الشيخ عثمان وقاد المعارك بنفسه من خلال شاهد عيان - هو كاتب هذا الكتاب- فقد استشهد مهيوب على غالب الشرعبي (عبود) في عملية فدائية نوعية فقد قفز على سطح ناقلة جنود بريطانية وألقى بقنبلة يدوية في فتحتها في الأعلى لتنفجر محدثة إصابات كبيرة بين قتلى وجرحى من الجنود البريطانيين ومن ثم جرى خلال سوق البلدية في الشيخ عثمان ورصده جندي بريطاني كان متمركزاً مع ثلة من الجند فوق سطح عمارة البنك القريب من مسجد النور وأطلق عليه النار ليسقط شهيد الثورة والتحرر.وعن حياة الشهيد الاجتماعية فقد تزوج عام 1964م من ابنة عمه عبدا لله غالب في قرية الجبانة عزلة الدعيبسه شرعب الرونة إلا انه انفصل عنها بعد عامين ولم تنجب له أطفال.وارتبط بفتاة من فتيات المنصورة وكانت من أعضاء قطاع الطوارئ للجبهة القومية واستشهد قبل ان يفترن بها وللشهيد عبود شقيق واحد من والده ويحمل نفس اسم الشهيد مهيوب على غالب ولدية شقيقتان من والدته هو خيرية عبده بشر ومريم عبده بشر وتعيشان في عزلة الشحنة قرية الداخلة شرعب الرونة، إما شقيق مهيوب علي غالب فهو يقطن في وحدة عبدالعزيز عبدالولي في المنصورة في عدن وقد حضره رفيق درب الشهيد احمد قاسم سعيد وقريبة من القرية واشرف على تربيته وتعليمه ولم يلتحق بالدراسة الجامعية بناء على رغبته الشخصية.ماتجدر الإشارة إليه هو ان مقاتلي جبهة التحرير والجبهة القومية قد اجتمعا لأول مرة للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد عبود بالإضافة إلى مشاركتهما معاً في جنازة أنجال عبدالقوي مكاوي بعد نحو أسبوعين تقريباً وهما الجنازتان اللتان لم تشهد عدن مثيلاً لهما من قبل مما أزعج الاستعمار كثيراً لكون ذلك ان يؤشر إلى مايمثلة الاتحاد من قوة.وكما هو معروف ان الراحل سالم ربيع علي - رحمه الله- وفضل محسن عبدا لله عضو المجلس الاستشاري وعلي محاضر قاسم من الذين شيعوا جثمان الشهيد عبود وما يزال من حضروا التشييع يتذكرون عندما نزل سالمين بنفسه إلى القبر ليتأكد من وضع الجثمان الصحيح نحو القبلة.
علم اتحاد الجنوب العربي الذي لم يرفع أبداً بعد انتصار ثورة 14 اكتوبر وتحقيق الاستقلال يوم 30 نوفمبر 1967م
سالم ربيع علي وعبدالفتاح اسماعيل وعلي ناصر محمد ويبدو خلفهم الأخ طه غانم عندما كان محافظاً لمحافظة عدن يضعون اكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد 11 فبرابر
الأف الموطنين يشيعون الشهيد عبود الى مثواه الأخير