رأي صريح
انه وضع تنطبق عليه المقولة : (بشره بالموت يفرح بالحمىّ)، و ما يمكن قوله عن الصورة المحزنة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الذي سقط صريعا أمام منتخب المالديف بالثلاثة، في حادثة تركت تداعيات حزينة في الشارع الرياضي لن تزول تأثيراتها من النفوس ـ على الأقل ـ إلا بعد زمن طويل أو صورة أخرى ناصعة بيضاء مشرقة بالمستوى والانتصارات لكننا سنجد ان هناك من يريد الآن ان ينثر فوق تلك الصورة المحزنة بعض مساحيق التجميل على خلفية الفوضى غير الخلاقة التي قام بها المنتخب في مباراة تايلاند وحصل بها على التعادل!!لأنه من غير المعقول أو المقبول اعتبار تعادلنا مع تايلاند على أرضنا بهدف لمثله أمراً مفرحاً... لأننا تعادلنا... ولأننا قدمنا مستوى.!!! والأمر المحير هنا أننا نفرح بالتعادل .. في حين حزنا أمس القريب للخسارة لأنها أتت بدون مستوى، مع أن الخسارة في المالديف تتساوى مع التعادل في صنعاء إن لم تكن هي أكثر سوءاً على صعيد الأرقام فخسارة المالديف أهلتنا إلى الدور اللاحق وتعادل صنعاء سيخرجنا من تصفيات كاس العالم، أضف إلى ذلك انه من الإنصاف القول ان التايلاندي هو الذي قاد المباراة بالشكل الذي يحقق له أهدافه كمنتخب يعلب خارج ملعبه ـ في صنعاء بأجوائها الباردة ـ آخذا بعين الاعتبار الاندفاع اليمني المنتظر من قبل الاتحاد والمدرب واللاعبين وحتى الجمهور للبحث عن فرصة لتحسين الصورة فعمل على امتصاص ذلك الحماس وتغلب على ذلك الجو وتعامل مع المباراة بشكل راق مكنه من تحقيق هدف السبق الذي كان يمكن ان يحقق له الفوز، رغم انه كان يمكن ان يقتنع بالتعادل.. لكنه تايلاندي (جيعان) وجد الأكل متاحا فأكل..!!!والخلاصة أن (الديمة) ما تزال هي(الديمة) وان المنتخب الضعيف ما يزال هو نفسه ان لم يكن التراجع هو حاله..منتخبنا سقط في صنعاء رغم الحماس الذي ظهر من بعض لاعبيه خصوصا العائد علي النونو الذي سجل هدفاً صنعه العائد الآخر عبدالله يسلم قبل ان يخرجهما المدرب دون سبب معروف ويدخل بدلا عنهما من فشل في التسجيل أمام المالديف ليفشل مرة أخرى أمام تايلاند..!!!، كحدث يفسر حالة يمكن وصفها بالتخبط من قبل المدرب الذي استبعد النونو دون أسباب وأعاده تحت ضغط وأخرجه دون إقناع وأصر على غيره رغم انه وسالم كانا هما الأفضل.مباراة تايلاند ونتيجتها لا تدل بالقطع إلا على أن المدرب ليس ذلك الذي يمكن أن نركن إليه في قادم المناسبات لكن الاتحاد ما يزال على إصراره بالعمل بالقطعة فقد تردد أمس انه تعاقد معه لمدة عام آخر سيتبعه سابقه في شكى وبكى وإجازات وتبريرات وربما لتحليل أمم إفريقيا وأوروبا وسنجد أنفسنا قبل افتتاح خليجي19 بدون منتخب ليس قادر على المنافسة ولكن على الأقل قادر على حفظ ماء وجهه النقطة اليمنية اليتيمة.ان وضع اللعبة(كرة القدم) ووضع المدرب الذي ثبت فشله ووضع لجان الاتحاد التي هي مشلولة في اغلبها ناقصة التكوين والتشكيل في عدد منها يتطلب من الاتحاد العام لكرة القدم ان يقف وقفة جادة لمراجعة وتصحيح الأفكار ان كانت هناك أفكار مطروحة للتطبيق لان الأعمال لم تبدأ بعد.