مع الأحداث
إنكم كاذبون، وإنكم لمخادعون يامن تغررون على الناس بكذبكم وخداعكم وشر فتنتكم، يا من يدفع ثمن ألاعيبكم من تدفعون بهم، وتدغدغون عواطفهم، ويكونون هم الأبرياء ضحايا جنونكم وهلوستكم، ولأنكم هكذا تعودتم وعودتم أنفسكم دوماً على الاستفادة وكسب المال المدنس، او ابتزازكم دولة الوحدة المباركة، الوحدة التي بها تصالحنا وتسامحنا تسامحاً وتصالحاً حقيقياً أنتم تعرفونه قبل غيركم، يا هؤلاء المخادعون والمتآمرون والمبتزون، إنكم الأكثر استفادة من الوحدة، أما نحن يا من نكون ضحايا غدركم، ونحن يا من تجرعنا ويلات عذابكم في أسوأ صراع دموي يوم الاثنين الأسود، وذهب ضحيته آلاف مؤلفة وبأضعاف الأضعاف، بعد أن سيطرتم على عدن، يا من تدعون إنكم أصحاب شراكة بالوحدة، وتريدون أن تعترف قيادة الوحدة أن حرب مؤامرتكم على الوحدة غلط، كيف تريدونها غلطاً وانتم ممن استلم ملايين الدولارات والأسلحة وخططتم للتآمر على الوحدة التي دخلتموها ووقعتموها يوم 22 مايو ، ولم يمر على إعلانها عامان ونصف وتأمرتم عليها.. كيف تدعون أن حرب 94 خطأ من المنتصرين وعليهم الاعتراف بذلك ؟من يفترض أن يقول خطا ويعترف أنه تآمر على الوحدة، هو من تآمر على الوحدة واستلم ملايين الدولارات وليس من حافظ عليها ووقف وساند انتصارها الحقيقي الذي تعمق بالدم نتيجة مؤامرتكم.المؤسف حقاً إننا نرى قيادات ممن رفضوهم ورفضوا حتى مجرد الحوار معهم، واشترطتم عليهم الخروج من اليمن كشرط لتحقيق الوحدة التي وقعتموها وتأمرتم عليها، نراها وللأسف لم تتعلم من الماضي الذي دفع ثمنه آلاف الأبرياء من المحسوبين عليهم كان بالبطاقة او القبيلة وهم وقياداتهم أكانت عسكرية أو مدنية وقفت وناصرت الوحدة وكان انتصارها يوماً تاريخياً للتصالح والتسامح إلا يصحو هؤلاء ويتعلمون من الماضي؟ الا يصحو والا يعرف من يدعون إنهم أصحاب شراكة اليوم ويطالبون بأن تعترف قيادة الوحدة التي منها قيادات محسوبة عليها ان حرب صيف 94 مؤامرتهم خطا، يريدون إعادة الأمور ورد اعتبار بما يدعون به ليوم 22 مايو أي إنهم يتآمرون عليهم الا يكتفي هؤلاء من الانجرار بعاطفتهم الزائدة ويعون الحقائق؟ الا يتذكرون آلاف الأرامل والزوجات التي ترملت تحت المحسوبين عليهم بآلاف الآلاف وحرموا من حقوقهم وتم إنزال رتبهم العسكرية من الأعلى إلى الأدنى، ولم تحل مشاكلهم حتى الآن، ونراهم اليوم ينجرون بعد تيار يريد إزالتهم من الوحدة والتاريخ الذي كان لهم شرف الوقوف لانتصار الوحدة إلى جانب شعبنا وبعض الوحدويين في الاشتراكي الذي سيطر على عدن ابان يناير 1986م، ووقع الوحدة وتآمر عليها. نعم ونقولها بالواضح نحن مع معالجة قضايا الناس بالعقلانية والجلوس إلى الطاولة وليس مع نشر الفتن والخداع على الناس تحت مسميات عديدة واهية وخادعة يدفع ثمنها أبرياء لا حول لهم ولا قوة نعم نحن مع التصالح والتسامح الحقيقي المعلن يوم 7 يوليو اليوم الذي عاد به كل هارب ومتشرد كان من السبعينات او من المهزومين في يناير1986م حيث تم التصالح والتسامح ولم تسل قطرة دم واحدة، ولم يتم بالمحسوبية ولا بالبطاقة ولا غيره، ولا بانتهاك أعراض الناس، بل انه تصالح وتسامح تاريخي جمع فرقاء الأمس في أسوأ صراع دموي يوم الاثنين، وجمع من كان متشرداً وهارباً مما كان يحصل في السبعينات من سحل وقتل وزوار الليل.اصحوا يا هؤلاء فالوحدة مصير وتاريخ عادت لكم قبل غيركم الكرامة والعودة، وعادت لنا نحن من تجرعنا ويلات التعذيبات ودفعنا الثمن غاليا من إخواننا وآبائنا كفوا عن العاطفة الزائدة ونعم للوحدة وأية قضايا في إطار الحوار والعقلانية وتعلموا من الماضي المرير وما تجرعنا فيه وتعلموا من المعارضة التي كانت تدفع بالتآمر على العراق وأوصلته إلى ماهو عليه اليوم.كفوا عن الاكاذيب والمسميات الخادعة فاعلموا ان الماضي لن ينسى اذا حاولتم ان تخلقوا فتنه وتناحراً جديداً وان ماتعملونه من لقاءات ومسميات سوف يعود تدميره عليكم، فالتاريخ تاريخ لاتنبشوا الماضي الكئيب وحاوروا بالحوار والعقلانية وليس بالكذب والخداع، فالمستفيدون انتم مما تشعلون الحرائق، ومن يدفع الثمن هم الأبرياء والمساكين الذين تدغدغون عواطفهم لتنجروا بهم في غب مسمياتكم، نعم إنها الحقيقة التي يجب أن نقولها لكم فلا تعتبروا ما أقوله نفاقاً أو استفادة فأنا مواطن لا أملك الملايين في البنوك ولا السيارات الفاخرة وابحثوا واعرفوا الحقيقة وان ما أقوله هو الصحيح، وصحيح إننا تعلمنا الدروس وشفنا مالم تشوفوه، ودفعنا نحن والآلاف الآخرون ثمناً باهظاً وبفضل الوحدة، رأينا الأمان والتصالح والتسامح، ونسينا ماضياً أسوداً، ولى وانتهى ورأينا منجزات على الواقع لم تحقق على مدى ثلاثين عاماً، كفوا عن الكذب ودغدغة عواطف المساكين الأبرياء، وتحاوروا بالعقلانية والجلوس إلى الطاولة، فلا جنوبي ولا شمالي ولا زمرة ولا طغمة ولا يناير ولا سبعينات ولا تشطير ولا تآمر وحروب بفضل الوحدة وانتصارها وتصالحها وتسامحها ومنجزاتها فهل تصحون ياهؤلاء.والله من وراء القصد