لا ندري كم ستتحمل شجرة “الخصال” العائدة ملكيتها للشيخ أحمد بن علوان “أحد أقطاب الطريقة الجيلانية في اليمن، والمقبور في جبل يفرس بتعز” ذلك أن “مجاذيب” الطريقة، وأدعياءها المتعيشين من هذا الباب لا يألون جهداً في إلحاق المزيد من الطعنات في هذه “الخصالة” منذ قرون كثيرة وحتى الآن، مع ما حصل من تغيير في أفكار وعقليات الناس التي ما عادت تتقبل مثل هذا “الدجل”.وما أشبه اليمن الميمون، الذي غدا هدفاً لطعنات “مجاذيب” السياسة، والأطماع السياسية، والسلطوية؛ بتلك “الخصالة” المنكوبة بذلك العبث المجنون للمصابين بالأمراض النفسية، والمحتالين المستهبلين لعقول الناس، والناهبين لأموالهم، الآكلين أموال الناس بالباطل.نعم، فهؤلاء “مجاذيب” وأولئك هم أيضاً مجاذيب .. يتفق الجميع على الكذب، وأكل أموال الناس بالباطل، ولكن مع فروق واختلاف، فمجاذيب “خصالة ابن علوان” يرضون بالقليل، وهم في الحقيقة لايطعنون سوى أجسادهم، أما مجاذيب السياسة في بلادنا ودعاة الفتنة فإنهم لا يقنعون بالهدم للمقدرات وابتزاز السلطات ونهب الملايين والمليارات، وقطع الطرقات، وترويع الآمنين والسياح، بل يعمدون إلى قتل الأنفس والتمثيل بالقتلى، وقتل مستقبل الوطن شنقاً على مقاصل أطماعهم السوداء التي لا تقف عند حد.العجيب الذي لا أعجب منه، أن تظل هذه المهازل .. محفوفة بعدم جدية أهل الحسم والحل والعقد .. تموت وتحيا .. تعويضات .. ديات .. أروش للمجرمين .. ثم حرب وحراب .. دوامة في فنجان .. والخزينة تدفع والأمة تفقر .. والوطن يخسر ويتقهقر .. إلى متى هذا الهدم؟ وحتى متى تظل اللعبة على رأس الوطن .. تدوس أنفاس الغد .. حتى متى أيها العقلاء!!
اليمن و”خصالة” ابن علوان !!
أخبار متعلقة