واخيراً استطاع فريق خنفر ان يثبت لكل ( المحكولين ) بأنه ليس فقط الاجدر استحقاقاً .. بل ايضاً الاجدر حضوراً جماهيرياً ، والاكثر رغبة جامحة نحو ولوج الموقع المتميز والذي يليق بتاريخه الكروي الغابر . حيث استطاع نجوم الاخضرار حجز بطاقة التأهل الثانية للتصفيات اندية المحافظات المؤهلة الى دوري الدرجة الثانية . وكلما تأملت الى ذلك الالتفاف الجماهيري من قبل عشاق ومحبي وانصار ومشجعي فريق خنفر .. اتذكر ذلك الشاب الذي ولد وعاش ولوعاً في حب الرياضة .. وخنفر ، والذي صال وجال وتغرب من اجل الرياضة .. والذي تنقل من قطر الى قطر .. ومن بلد الى بلد . . طمعاً في ان يصطاد احد مشاهير الكرة العالمية لتجمعة وياه صورتاً للذكرى تحمل دلالات ومعاني العشق الذي يتزاحم في انفاس الشاب دمت الاخلاق والذي لاتفارقة الابتسامة وروح الفكاهة .. الفقيد الراحل المغفور له ( فضل عبدالقادر ) الشهير ( بـ زيزو ) . لعل المفارقة هنا في خنفر تتكرر .. حيث نجد في الشاب الخلوق الواعد ( صلاح عوانه ) . هذا الشاب لم يكن فقط احد صناع منجز ( تأهل خنفر ) كحارساً للفريق الاول لكرة القدم . بل ايضاً .. نجد ان عشقه لنادية قد جرى في عروقة مجرى الدم . فأن لم يكن ( عوانه ) في حراسة المرمى ، نراه وقد تحول الى ادارياً يحرص على رفع معنويات اللاعبين .. ويوزع لهم مداعباته وهي تجد ذاتها بلسم يشفي السقام . وان لم يكن ايضاً ( عوانه ) ادراياً .. تراه مشجعاً مستبسلاً بكل حالة وماله سبيلاً لاعادة الروح في قلعة الامجاد ( نادي خنفر ) .. وهكذا وعلى غرار ( ومن الحب ماقتل ) .. فأن نادي خنفر .. رغم قساوة الظروف والمحن التي حاصرته طويلاً الا انه هو النادي الابرز في ابين والذي ضرب لنا اروع الامثلة على روعه روح الانتماء للكثير من عشاقه ومحبيه ومناصرية .. واذا ما طالعنا الصورة فسنجد على سبيل المثال : الهائم عشقاً لخنفر ( ياسر حميده ، والراحل / زيزو وعدنان حبيب ، وابو ربيع ، ونائف عبدالله ، وعوانه ، ومحمد غالب العفيفي محمد عسكر ، حسين الشيبلي ، عبدالله باسنبل . حسام ، باحسن واولاد القسمة ، ناصر الصاعدي ، فضل محمد ناصر ، عباس محمد ... و .. و ... الخ - قائمة طويلة .. وعدد لايحصى .. ولعلي لا اخفي حقيقتاً اذا قلت ، باني رايت اكثر من موقف لبعض الاسماء السالفة الذكر .. ودموع البعض منهمرة تكوى الاوجان حسرتا على خنفر .. بينما سقط البعض مغمياً عليه ولم يشعر بنفسه الا وهو على سرير ( حوادث الرازي ) ، وذلك عندما يخفق خنفر . وفي الاتجاه الاخر نرى البعض وهو يصرف من جيبه ولايبالي سبيلاً لموازرة وفوز خنفر . بينما يتحول البعض الاخر الى جنود اشاوس يحمون ( بالروح والدم ) ممتلكات ناديهم من شرور واطماع اللاهثين خلف اطماع النفس البشرية .. ومنا الى تلك النماذج التي نفاخر بها تقديرنا والاعجاب وتعظيم سلام ( لـ أعوانه ورفقته ) .
|
اشتقاق
ومن الحب .. ماقتل احمد هادي حسين
أخبار متعلقة