لم يمض أكثر من شهر على تنفيذ الهجوم الارهابي الدامي على مبنى جهاز الأمن السياسي في محافظة عدن من قبل عناصر تنظيم (القاعدة) الذي أعلن مسؤوليته عن تلك الجريمة البشعة التي راح ضحيتها 13 شخصا بينهم ثلاث نساء وطفل و7 جرحى حسب المصدر الأمني المسؤول عقب الحادثة المشؤومة التي هزت مدينة عدن الآمنة وسكانها المتميزين بالمدنية والهدوء .. ولم تمض اسابيع ثلاثة على جريمة الاغتيال الآثم لضابط الأمن السياسي بأبين العقيد صالح امذيب وسط مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين جهارا نهارا وقبله كل من العقيد جلال العثماني والعقيد سالم امصبح وباحليب وجميعهم ينتمون الى جهاز الأمن السياسي.. حتى حدثت واقعة الأمس الدامي التي شهدتها مدينة زنجبار في ابين بالعدوان المسلح على مبنيي الأمن السياسي والأمن العام في لحظة وساعة واحدة ومن قبل جماعات ارهابية تؤكد المعلومات انها من عناصر (القاعدة) وخلفت هذه العملية الارهابية ثلاثة قتلى من رجال الأمن وعدداً من الجرحى وقتيلا من المهاجمين. وهذه العملية هي الأكبر والاوسع لهذه العصابات الهمجية المتعطشة لدم الأبرياء من الجنود أيا كانوا.اللافت للنظر في حادثة الهجوم الارهابي على مقري الأمن السياسي والعام أبين هو التوقيت الخطير الذي تكون فيه قوات الأمن العام في الطابور الصباحي، حيث امطرتهم بالرصاص الحي، ولم يسقط الا عدد قليل من الضحايا وباعجوبة نجا القائد الأمني العميد عبدالرزاق المروني مدير الأمن العام في المحافظة الذي كان متواجدا بالمعسكر.. وأكثر ما يلفت الانتباه تلك الرصاصة التي اخترقت نافذة مكتب العميد المروني ومرت فوق الكرسي الذي يجلس عليه لترتطم بالجدار، وكانت قد اطلقت قبل دخوله غرفة المكتب.يستغرب الكثيرون ممن ينتمون الى العمل الأمني المهني والاستخباراتي من المعلومات التي حصلت عليها (القاعدة) لتنفيذ هجومها المباغت، وهو ما يعني ان هناك اختراقا واضحا لاجهزتنا الأمنية ومنها جهاز الأمن السياسي الاستخباري.والحاصل ان عناصر هذا التنظيم الارهابي فقدت توازنها وصارت ترتكب جرائم الاغتيالات الآثمة الواحدة تلو الأخرى ولا تفرق بين الاهداف التي تدعي ضربها ومنها الامريكية والاسرائيلية.. لكن عملياتها الجبانة الأخيرة التي تفاخر بها ضحيتها جنود وضباط مسلمون ابرياء تنتظرهم عائلاتهم واطفالهم الذين اصبحوا يتامى.هؤلاء الارهابيون المنحطون لن يظلوا يعبثون بارواح الناس ويدمرون المنشآت الوطنية ويزعزعون الأمن ويثيرون الرعب في اوساطنا .. بل ستكون نهايتهم قريبا بإذن الله على يد المؤمنين الشرفاء من رجال الأمن والجيش والمواطنين. ولابد من ايقاف هؤلاء مهما كان الثمن والا فأن الخراب والكارثة قادمان ولن يسلم احد.قبل الختام فإنني على ثقة بان اجهزة الأمن في اليمن ككل ومحافظة ابين تحديدا التي يقود أمنها رجل لا يعرف الانكسار واليأس هو العميد ركن عبدالرزاق المروني ومعه كل القيادات والافراد ومنتسبو القوات المسلحة الاشاوس بقيادة العميد الركن محمد عبدالله الصوملي، كل هؤلاء سيلقنون عصابات الارهاب والاجرام الدروس التي لا تنسى، ونشد على ايدي الجميع في قيادة ابين المناضلة ممثلة بمحافظها المتميز م. احمد الميسري بتحريك كل آليات العمل الأمني والضرب بيد من حديد على كل قوى الارهاب لكي تستكين ابين ويتواصل دوران عجلة التنمية والبناء.
أخبار متعلقة