بلاد قطبية بيضاء تنتظر زائريها بشوق لتقدم لهم طبيعة خلابة ومساحات جليدية وهدوءاً لا يمكن إيجاده سوى بين أحضانها ،إنها مدينة (أنكوراج) هناك في ألاسكا .رغم المساحة المحدودة للجزيرة التي بنيت عليها (أنكوراج)، إلا أنها عرفت كيف تحفظ جيدا المساحات الخضراء فيها، ما يجعلها فاتنة في أنظار محبي الطبيعة، فحياتها الثقافية ناشطة للغاية، خصوصاً في مجال الموسيقى، إذ تضم أوركسترا سمفونية وطنية وجمعية تعنى بموسيقى الأوبرا.وتعتبر (أنكوراج) مساحة للحياة البرية، فالعمران الذي تقدم شيئاً فشيئاً نحو المساحات الطبيعية جعل الحيوانات البرية تعيش على مقربة من الإنسان، علما أنه تم إحصاء وجود حوالي (250) دباً أسوداً و(60) دبا رمادي اللون في داخل المنطقة وفي الضواحي! كما تسقط- في المقابل- العديد من الظبية ضحيةً لحوادث السير.من بين ابرز معالمها حديقة الحيوان ، والتلال المجاورة للحديقة كـ (جبل فلات هيل) للإطلالة البانورامية على المدينة ومحيطها.وللبحر شكل مختلف في هذه البلاد، إذ يسوده السكون التام، وتغيب عنه المراكب أو السفن، لأن الرحلات البحرية تمرّ من طريق الشمال، على بعد مئات الكيلومترات في (سيوارد).