عياش علي محمد منظمات المجتمع المدني أحد الروافد الأساسية لأي نشاطات سياسية بل وحتى انتخابات رئاسية أو تشريعية ، فانها تظل العمود الاساسي لكل جهد يراد منه نتائج طيبة .ولم تستعن الحكومات المتعاقبة على اليمن بهذه المنظمات ولم تعط لها الفرصة في المشاركة النظرية أو العملية لاية جهود تتعلق بانتخابات محددة.وهي كونها منظمات اجتماعية فإن من يكون في صلب مهامها ان تكون مشاركة فعالة من اجل انجاز هذه المهمات.ومادام الانتخابات استحقاقية وديمقراطية فإن مكونات هذه المنظمات ديمقراطية ومدنية وتكون عنواناً ونتيجة وليست فقط سبباً لإعطاء الشعار المدني بأن هذه الانتخابات ديمقراطية لان منظمات المجتمع المدني هي نفسها ديمقراطية ومدنية.ويجوز للحكومات ان تهتم بمؤسسات المجتمع المدني عند أي تحول سياسي أو استحقاق تشريعي لأن هذه المنظمات كفيلة باعطاء اللمسة ليس فقط الجمالية لهذه النشاطات بل أكثر من ذلك تعطي المصداقية لهذه النشاطات كونها ضمنت مشاركة مؤسسات المجتمع المدني .. والنخبة التي تقود هذه المنظمات وتعطيها قدراً من فسحات العمل الميداني وبناء على قناعات بعض لمنظمات الدولية التي اعترفت فيها ، بان منظمات المجتمع اليمني منظمات مؤهلة ومقتدرة وناضجة لفعل كل المتطلبات المطلوبة منها بما في ذلك متطلبات الاستحقاقات النيابية والرئاسية.ونود الاشارة بهذا الصدد إلى أن منظمات المجتمع المدني كانت تنوي ان تدلي بدلوها في هذه الاستحقاقات الانتخابية لو اعطيت لها الفرصة بالمشاركة وهي لازالت متمسكة في اعتقادنا بنيتها المشاركة في هذه الانتخابات، حتى في مراحلها النهائية حيث تجسد شعار مشاركة المجتمع المدني في هذه الاستحقاقات القادمة.ومادامت هذه المنظمات موجودة على الأرض فإن على المجتمع مساعدتها والنهوض بها ومدها بكل ما تتطلبه سواء من الجانب المالي أو الدعم المعنوي والتشجيع واعطائها حق المبادرة في اقتراح أو تنفيذ أو تعديل أي نشاط يخص المجتمع.انها فرصة لتذكير كل الناس لاسيما الحكومة والبرلمان بضرورة اعطاء هذه المنظمات جل الرعاية كي تثبت وجودها عملياً في رعاية أي استحقاقات سياسية أو قانونية كالانتخابات المحلية والرئاسية أو النيابية على سبيل المثال .فالخبرات العملية تقوي من عضد هذه المنظمات.وهي اذ تشارك في كل معترك سياسي أو اجتماعي فإنها في نفس الوقت تعطي انطباعاً عن قيمتها الاجتماعية وفائدتها السياسية والاقتصادية خاصة عندما تحسب كأحدى الرافعات القوية التي ينتصب عليها أي بناء مؤسساتي أواستحقاقاتي.ولكون مؤسسات المجتمع المدني لازالت "يافعة" وعودها لايزال طرياً من جهة، وقوية وناضجة من جهة اخرى .. فإنه من الضروري جمع خبرات الجهتين "المنظمات الصغرى" و"المنظمات الكبرى" كي تستفيد بعضها من الاخرى .. ونعني بذلك ان تستفيد المنظمة التي لازال عودها طرياً من المنظمة لتي قد تصلب عودها حتى تكون الاستفادة جيدة.وبدون مشاركة منظمات المجتمع المدني في أي استحقاقات خاصة أو عامة، فإن ذلك يكون سبيلاً لكثير من الاخطاء والنواقص وان اهمال هذه المنظمات قد يترتب عليه حدوث تصدعات تؤدي إلى تعثر أي مشروع سياسي مستحق.وكانت منظمات المجتمع المدني قد قدمت صورة واضحة للمجتمعات الدولية عن قدرة المنظمات اليمنية على تحقيق المعايير التي تتطلبها العلاقات الدولية من أي دولة حديثة التزمت عالمياً بتنفيذ قوانين الألفية في البلدان النامية .
دور منظمات المجتمع المدني في الانتخابات
أخبار متعلقة