في لقاء بهيج أحتضنته كلية التربية بجامعة عدن
عدن/ محمد عبدالله أبو راس:تصوير/ نبيل عروبة:أختتمت جامعة عدن أمس لقاءً تحاورياً بين طلبة كلية التربية ووفد الطلبة الجامعيين من عدد من الجامعات الكورية الزائر لليمن تحت رعاية أ.د عبدالعزيز بن حبتور رئيس الجامعة وأ.د يعقوب عبدالله عميد كلية التربية عدن وأ.د.احمد محمد صالح عميد معهد اللغات.وفي اللقاء الذي تم بالقاعة الكبرى في مبنى الكلية بخورمكسر تليت رسالة إلى اليمن من شباب الجامعات الكورية تلتها فتاة جامعية كورية بعنوان “كورية تقرأ رسالة إلى اليمن (أنا أحب اليمن) قدمت من خلالها نبذة عن تاريخ كوريا الذي بدأ منذ حوالي أربعة آلاف سنة، مشيرة إلى أن كوريا عاشت تاريخاً مأساوياً من الحروب آخرها الحرب في عام 1950 التي قسمت كوريا إلى جنوب وشمال، مشيرة إلى المحاولات الرامية إلى إعادة وحدة كوريا، وموضحة أن كوريا تحتل الرقم 12 من حيث الغنى في العالم.وقالت: “إن بلادنا تتقاسم مع اليمن كثيراً من الظروف لأن اليمن كانت أيضاً مقسمة إلى جنوب وشمال واليوم أصبحت يمناً واحداً ينعم بهذه الوحدة كل أبناء اليمن”.. معبرة عن ثقتها في ان الشعب اليمني الذكي والمجد في عمله سينعم بخيرات هذا البلد الغني بالثروات، وستصبح اليمن أكثر ثراءً لأن شعبها ذكي ومتحرك وفاعل ومؤثر وسيستفيد من ثرواته البشرية والمادية المتنامية، وقالت: “لقد رأينا جمال اليمن وروعة مناظرها وأعجبنا بذلك كثيراً”.وأضافت: “لقد عرفنا في كوريا عن شهرة اليمن وموقعها الاستراتيجي المهم في التجارة العالمية، واليوم نحتك بشباب اليمن ونرى في وجوههم الأمل والعزيمة على مواصلة بناء البلد وتطوره”.. مؤكدة أن كافة المؤشرات تفصح عن مستقبل أفضل لليمن.فيما ألقت فتاة يمنية رسالة إلى شباب وشعب كوريا رحبت بالضيوف في باكورة ملتقى التعارف والحوار الذي تنظمه جامعة عدن وكلية التربية ومعهد اللغات باعتبارها بادرة طيبة يلتقي فيها الشباب ليتبادلوا المعارف والتجارب ويتحاوروا حواراً راقياً باعتبار أن الشباب هم أكثر الناس حباً للحياة والسلام والمحبة بين بني البشر على اختلاف ألوانهم وأعراقهم ودياناتهم وأجناسهم.. وعبرت عن الشكر لقيادة جامعة عدن والجامعات الكورية ووزارتي التعليم العالي في البلدين لهذه البادرة الطيبة..وكانت قد قدمت في بداية اللقاء نبذة تاريخية عن اليمن بعنوان “اليمن الكنز العربي المخفي” نالت استحسان الطلبة الكوريين واهتمامهم بتاريخ اليمن وحضارته وما يتمتع به من أمن واستقرار بالرغم من بعض المنغصات. وخلصت في رسالتها إلى القول “إننا نحب اليمن”.وقال الأستاذ طارق قردع مدير دائرة العلاقات الخارجية إن هذا اللقاء الذي يأتي بتنظيم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقيادة جامعة عدن وكلية التربية ومعهد اللغات فيها يأتي في إطار سعي الجامعة لتعزيز علاقات التعاون والتكامل مع مختلف المؤسسات العلمية والأكاديمية على مستوى العالم و ترجمة لقرارات مجلس الجامعات الذي أعلن هذا العام عاماً لتطوير مناهج الجامعات اليمنية.وقد تخللت اللقاء مسرحيتان صامتتان من الجانب الكوري عبرتا عن أهمية التآخي بين بني البشر والرحمة والتكاتف والتآزر.كما قدمت وصلات غنائية رائعة ورقصات شعبية رائعة من الفلكلور الكوري قدمتها الفتيات الكوريات بالزي التقليدي (الهامجو) عبرت عن رقي هذا الشعب وحفاظه على تراثه الأصيل بالرغم من الشوط الكبير الذي قطعه في مضمار التقدم التكنولوجي.الحفل الجميل الذي جسد روح الشباب المحب للحياة في اليمن وكوريا قدمت فيه عدد من عروض التايكواندو من الجانبين اليمني والكوري.