صنعاء / سبأ:أقيمت أمس في صنعاء حلقة نقاشية حول السبل الكفيلة بالنهوض بواقع المرأة اليمنية , نظمتها سفارة الاتحاد الأوروبي بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت شعار « نعمل معا من اجل يمن أفضل».وشارك في الورشة قيادات وممثلو عدد من منظمات المجتمع المدني وممثلو سفارات ومنظمات أوروبية مهتمة بقضايا المرأة.وقد كرست الحلقة لمناقشة الدور الذي تضطلع به المرأة اليمنية ومستوى مشاركتها في مختلف مواقع العمل والإنتاج وسبل الدفع بهذه المشاركة وتذليل أية عوائق قد تحول دون ذلك وتفعيل قضايا النوع الاجتماعي .وفي بداية الحلقة النقاشية أكد رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي السيد فيليب جاك اهتمام الاتحاد الأوروبي بالنوع الاجتماعي كهدف استراتيجي مهم في محور الاهتمامات التنموية والتزاماته مع اليمن .ولفت إلى أن وضع النساء في اليمن بحاجة إلى اهتمام خاص لأن مؤشرات اليمن الخاصة بالمساواة بين الجنسين والتنمية والوضع الصحي والظروف المعيشية لا تزال دون المستوى المنشود .. مشيرا إلى أهمية مواصلة الجهود الحكومية وجهود منظمات المجتمع المدني للإسهام بفاعلية في الحد من العنف ضد النساء.وأكد فيليب اهتمام شركاء التنمية الأوروبيين ،ممثلين بالمفوضية الأوروبية،المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا ،هولندا، ألمانيا والدنمارك بدعم جهود اليمن في تطوير وتعظيم قدرات المرأة اليمنية والنهوض بمستواها في مختلف المجالات .. مبينا أن إحداث تغييرات في واقع المرأة يتم من خلال صناع القرار والوعي المجتمعي والتشريعات التي يتطلبها ذلك.
جانب من الحضور
من جانبه، أشار مستشار التعاون التنموي في السفارة الفرنسية بنوا ديلاند إلى أن هناك تحسناً ملموساً في واقع المرأة اليمنية اليوم بفضل جهود الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ..مؤكدا ضرورة استمرار بذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه لتحسين أوضاع النساء .وخلال الحلقة النقاشية قدمت رئيس اللجنة الوطنية للمرأة رشيدة الهمداني عرضا لأهداف الإستراتيجية الوطنية للمرأة ومستوى ماتحقق منها على أرض الواقع وما تضمنته من إجراءات للنهوض بأوضاع المرأة لمواكبة المستجدات التنموية التي تتطلبها أهداف التنمية الألفية لتمكين المرأة في محاور التنمية.وتناولت الصعوبات والتحديات التي تواجه ترجمة كافة أهداف الإستراتيجية وأوجه الدعم المطلوب من الدول والمنظمات المانحة لتجاوز تلك الصعوبات.واستعرضت في الحلقة تجارب المانحين في دعم الأنشطة والبرامج المتصلة بقضايا النوع الاجتماعي في اليمن من خلال تقارير قدمها كل من ملحق المجتمع المدني والنوع الاجتماعي بالسفارة الهولندية كوني ويستخست والخبير في ملحقية التعاون التنموي ببعثة المفوضية الأوروبية ماري هورفرس والدبلوماسية في السفارة الفرنسية ماريون سوريل وضابطة المشاريع بالسفارة البريطانية شيخة بازرعة و الخبيرة في مؤسسة التعاون الفني الألماني (جي تي زد) السيدة اولفيرا .وتضمنت التقارير مقترحات بشأن استيعاب قضايا النوع الاجتماعي في برامج وأنشطة تتبناها الجمعيات غير الحكومية بدعم من شركاء التنمية في اليمن والتي تشمل مجالات الصحة والتعليم والمياه والأمن الغذائي والمساواة في النوع الاجتماعي لتحسين فرص التنمية الاجتماعية فضلا عن تشجيع الشراكة مع منظمات المجتمع المدني لتطوير مشاركة النساء والتأكيد على دورهن الايجابي في مختلف نواحي الحياة للمساهمة في التنمية في اليمن بالإضافة إلى مقترحات تستهدف تعزيز وتقوية دور النساء في جميع السياسات والبرامج.وتطرق المتحدثون إلى اهتمامات البلدان والمنظمات المانحة في دعم البناء المؤسسي للمنظمات النسائية لتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية إضافة إلى تعزيز القوانين والتشريعات ودعم اللجنة الوطنية للمرأة في جهودها في قضايا النوع الاجتماعي لاستيعابها ضمن الخطة الخمسية الرابعة والتخفيف من الفقر .وأبدى المتحدثون استعداد الدول والمنظمات الأوروبية لدعم جهود اليمن حكومة ومنظمات مجتمع مدني في سبيل تعزيز قضايا النوع الاجتماعي في اليمن .في حين استعرضت ممثلة جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية (قطاع تنمية الأسرة) زينب احمد ورئيس جمعية النشء الحديث في شبوة الدكتورة إشراق السباعي ورئيس مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي عبد المجيد الفهد أنشطة وفعاليات مؤسساتهم الهادفة دعم قضايا المرأة.وأثريت الحلقة بالمداخلات والمناقشات المستفيضة من قبل المشاركين بهدف تقوية التعاون والتنسيق بين الجمعيات غير الحكومية وإيجاد آلية عمل مشتركة بينها تخدم قضايا المرأة والنوع الاجتماعي.