فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز:قالت مصادر طبية فلسطينية ومصادر للناشطين ان قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ستة فلسطينيين أمس الجمعة في بعض من اعنف الاشتباكات التي وقعت منذ أسابيع في قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي ان جنديين إسرائيليين جرحا مع شن ثلاث غارات منفصلة في القطاع تدعمها ضربات جوية. وصرح موظفو مستشفيات بأن سبعة مقاومين فلسطينيين وثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح. وقال جيش الاحتلال الذي وصف هذه الغارات بأنها"روتينية" ان قواته انسحبت في وقت مبكر من بعد الظهر وقال شهود ان القتال توقف على ما يبدو.وقالت إسرائيل الخميس أنها تعتزم بدء قطع إمدادات الكهرباء عن غزة ردا على أعمال المقاومة والإطلاق شبه اليومي للصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة. وكان يمكن سماع دوي انفجارات وإطلاق نار في شتى أنحاء غزة وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من مناطق القتال في شمال القطاع وجنوبه ووسطه. وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية(حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بعد هزيمة القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في يونيو ان ثلاثة من رجالها قتلوا وقالت حركة الجهاد الإسلامي ان ثلاثة من رجالها قتلوا أيضا في الاشتباكات. وقالت حماس ان مقاتليها اجتاحوا موقعا إسرائيليا صغيرا وأطلقوا النار على جنديين وعرضت حماس على الصحفيين بعضا من المعدات الإسرائيلية وقد تلطخ بعضها بالدم. في غضون ذلك أدان صائب عريقات كبير مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار إسرائيل خفض إمدادات الكهرباء التي تقدمها الدولة اليهودية لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ودعا عريقات أمس المجتمع الدولي "للتدخل فورا لحماية الشعب الفلسطيني وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي." والخميس وافق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على خفض إمدادات الكهرباء لقطاع غزة ردا على هجمات صاروخية لمقاومين فلسطينيين فشلت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقفها. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن قرار باراك أفسح الطريق أمام خفض إمدادات الكهرباء فورا رغم انه لم يتضح بعد متى سيبدأ تحديدا خفض الإمدادات إلى القطاع الذي يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني. وأعطى باراك وهو رئيس وزراء إسرائيلي أسبق يرأس حزب العمل موافقته قبل يوم من اجتماع آخر مقرر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني في محاولة لتضييق هوة الخلافات قبل مؤتمر حول قيام دولة فلسطينية ترعاه الولايات المتحدة في انابوليس بولاية ماريلاند. والتقى عباس واولمرت أمس الجمعة في القدس بمقر رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال عريقات وهو مفاوض فلسطيني كبير ان قرار الحكومة الإسرائيلية "استفزازي" وانه "يزيد معاناة" من يعيشون في القطاع الساحلي. وفي تصريحات منفصلة قال عريقات ان عباس واولمرت أستعرضا في اجتماعهما أمس التقدم الذي أحرز في المفاوضات وأنهما "أعطيا توجيهاتهما" بشأن كيفية الوصول إلى وثيقة مشتركة استعدادا لاجتماع انابوليس.، وقال ان الجانبين ناقشا بجدية كل القضايا الرئيسية. إلى ذلك دعا مسؤول أممي إسرائيل إلى رفع الحصار الذي شددته أمس على قطاع غزة حيث خفضت إمدادات البنزين والكهرباء. وقال جون هولمز منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة إن القطاع يعيش كارثة إنسانية، قد تؤثر على فرص مؤتمر السلام المقرر عقده هذا الخريف في أنابوليس بالولايات المتحدة الأميركية.وحذر هولمز الخميس من خطورة الوضع في قطاع غزة داعيا إسرائيل إلى رفع الحصار الذي تفرضه عليه. وقال للصحفيين في جنيف إن "الوضع يتدهور في قطاع غزة حيث يزداد تقليص الأنشطة الإنسانية"، محذرا من أن "الوضع على الأرض يوجد حالة لا تتناسب وعملية السلام".، وأضاف "أدعو إسرائيل إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل أوسع وإلى رفع الحصار الاقتصادي المفروض على القطاع".وأوضح هولمز أن "العقاب الجماعي" ليس الرد المناسب على ما سماه "الاعتداءات الإرهابية"، مشيرا إلى تخوفه من أن تصبح الحالة "لا تحتمل". وأضاف "ليست هناك حتى الآن مجاعة في غزة، ولكن هناك أزمة إنسانية جدية".