في الإجازات الصيفية تكثيف أعمال الصيانة والترميم في المدارس
صنعاء/ لقاء/ فريد محسن عليمثلت الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي رؤية متكاملة للوضع الذي يعيشه التعليم في بلادنا، ورسمت الأهداف والغايات التي يمكن الوصول إليها، ومن خلال الإستراتيجية رسمت وزارة التربية والتعليم واحداً من أهم أهدافها فيما يخص المبنى المدرسي وهو المحافظة عليه واستمرار جاهزيته.. وبهذا الشأن تحدث للصحيفة الأستاذ/ سالم أحمد درعان مدير عام الصيانة والخدمات بقطاع المشاريع والتجهيزات بالوزارة عن البرامج العملية والواقعية لكيفية معالجة أوضاع المباني المدرسية وما تعانيه من الإهمال وعدم الاهتمام بصيانتها، والطرق المتعلقة بإقامة نظام صيانة وترميم فاعل..حيث قال :أمامنا برامج شاملة بالتعاون مع عدد من الجهات المانحة وبالذات مشروع تطوير التعليم الأساسي ومشاركة الحكومة من خلال الموازنة وبرعاية واهتمام قيادة الوزارة ممثلة بالدكتور/ عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم، تمكنا من تنفيذ البرنامج منذ عام 2003م ويتمثل في أعمال الصيانة في المدرسة، ويشمل تعليمات للمستفيدين (الطلاب والمعلمين، والإدارة المدرسية) لمشاركتهم الفعلية بالقيام بواجباتهم للمحافظة على المبنى المدرسي والتجهيزات والأثاث. وهذا العمل سوف يساهم في تقليل نفقات الصيانة.ويضيف درعان أنه تم استهداف ست محافظات في العام المنصرم (صنعاء، وريمة، وعمران، والمحويت، والضالع، وإب) واستهدفت (2000) مدرسة.ونستهدف حالياً (6) محافظات أخرى (أمانة العاصمة، وعدن، وأبين، ولحج، وتعز، وحضرموت)، وتم تدريب (7000) معلم ومدير مدرسة ورئيس مجلس آباء، وحتى 2012م سيتم تدريب أكثر من (7000) معلم لعقد دورات تدريبية مكثفة في مجال الصيانة من قبل مدرسين متخصصين وبالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة صنعاء. بالإضافة إلى ذلك نفذت بالتعاون مع المشروع اليمني الألماني لتحسين التعليم الأساسي الذي يعمل في محافظات (مأرب، وحجة، وأبين، وإب) دورات تدريبية لـ(100) مدرسة، فيما قمنا بفتح حساب في البنك لكل مدرسة بمبلغ (300) ألف ريال تحت إشراف اللجنة المكلفة بذلك.وقال : نستطيع حتى عام 2010م الوصول إلى (6000) مدرسة، ويتبقى نحو (10.000) مدرسة وحتى عام 2015م سوف يتم الانتهاء من جميع المدارس في الجمهورية فيما يتعلق لتنفيذ البرنامج.مشيراً إلى أن القانون رقم (4) لعام 2000م للسلطة المحلية نص على إشراك المجالس المحلية في المحافظات في صيانة المدارس، وتضع في موازناتها مبالغ خاصة بنفقات وتشغيل المدرسة للحفاظ عليها.إعادة التأهيل وترميم المدارس القديمةوقال الأخ المدير إن هناك برنامجاً واسعاً بالتعاون مع المانحين يتضمن إعادة تأهيل وترميم جميع المدارس القديمة وسيتم الانتهاء من عمليات الترميم في عام 2015م، ويجري التنسيق حالياً مع الصندوق الاجتماعي للتنمية بهدف الاستفادة من مياه الأمطار وبالأخص في المناطق الجبلية وذلك بعمل خزانات لتجميع مياه الأمطار في المدارس.ونبه درعان إلى أن جميع الأعمال التي يقوم بها القطاع تصب في إطار البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية.ومن اجل الوصول إلى نظام فاعل للصيانة البسيطة والمستمرة في المدارس لابد من توافر الوعي والإرادة وكذا وجود إدارة مدرسية وهيئة تعليمية حريصة على جعل الصيانة فاعلة في أداء دورها إلى جانب إدارة المدرسة، ولابد من توفر الأدلة والإرشادات المتعلقة بالصيانة وأيضاً مصادر تمويل للصرف.