- في أدق المراحل والمواقف النضالية الوطنية والوحدوية الصعبة والجسورة تقف محافظة أبين الأبية الباسلة رقماً وطنياً مشهوداً في المعادلة والتوازن وتظهر إلى الواجهة في مواقفها التي تنحاز إلى الصف الوطني والقضايا المصيرية الكبرى للوطن وبذلك يعلن أبناؤها الشرفاء الوقوف في وجه المخططات التآمرية الرخيصة التي تستهدف مصالح الشعب الحقيقية.. ولن يكونوا مع أولئك الخونة وأبواق التدمير ودعاة الفتنة وقد تجسدت نضالات رجالات أبين في المنعطفات التاريخية وفي سفر النضال والكفاح لانتصار الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر وفي معركة الدفاع عن الوحدة وإفشال محاولة الانفصال العام 94م..- إن السجل النضالي الناصع البياض لمحافظة أبين لا يحتاج إلى صك وطني وشهادات ممن يحشرون أنوفهم اليوم ويتحدثون باسم أبنائها.. واللافت أن ما قاله الأخ/ الشيخ ناصر عبدالله الفضلي نائب المحافظ وأمين عام محلي أبين في مقابلته مع صحيفة (الميثاق) التي أجراها الزميل أمين الوائلي وأعادت نشرها صحيفة «14 أكتوبر» اليوم التالي والتي قال فيها بعنوان بارز وتكلم بصراحة ووضوح إنه لا يوجد أوصياء على أبين لا شيخ.. ولا أمير.. ولا سلطان وشخصياً أحيي الموقف الشجاع لهذا الشيخ والمسؤول الذي وجه رسائل وطنية ذات دلائل ومعان لمن يرون في أنفسهم اليوم القدرة على التأثير والتوجيه لرجالات أبين وهم غير مؤهلين ولا يستطيعون تحريك ساكن فيها.. لكنهم يثابرون في الوهم ونتحداهم جس نبض الشارع الأبيني..- الثابت إنني أكتب هذا المقال من أرض أبين الطاهرة اليوم وفي هذه اللحظات التي تعيش أو تمر بمشهد جديد ومنعطف خطير تسعى فيه عناصر ممن يسمون أنفسهم بالحراك الجنوبي لإدخال أبين في فتنة جديدة تهدف إلى إشعال حرائقها عناصر مأزومة فقدت مصالح شخصية وتبحث عن أدوار جديدة وهذه العناصر للأسف أن بعضهم من أبنائها أعلنوا وبصورة غير قانونية إقامة مهرجان انفصالي مشبوه حدد إقامته في عاصمتها زنجبار يوم 27 أبريل وهو اليوم الديمقراطي العظيم لشعبنا الذي أجرى فيه أول انتخابات نيابية حرة في عهد دولة الوحدة ويهدف أعداء الوحدة والديمقراطية والتنمية والأمن والاستقرار ودعاة الانفصال تحويل هذا اليوم الكبير إلى تدشين مرحلة خطيرة للفوضى والعنف ورفع الشعارات والأعلام الانفصالية والتشطيرية المقيتة، ولا يستبعد أن تسال في مهرجان انفصالي كهذا الدماء وتزهق الأرواح لا سمح الله وأصر (المناضلون) الانفصاليون الجدد إقامته يوم الاثنين القادم 27 أبريل في تحد للدستور والقوانين النافذة وتجاوز صرف للثوابت الوطنية.- إن القاصي والداني يعرف أن محافظة أبين كانت سباقة في إعلان موقفها الشجاع والعظيم في الأزمة والحرب الوحدوية ضد القوى الانفصالية حتى أخمدت تلك الفتنة وقدمت أبين تضحيات جسيمة وشهداء أبطالاً وجرحى وقادة كانوا في صميم تلك المعركة الوطنية وأطلق عليها فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح بوابة نصر الوحدة التي اقتدت بها بقية المحافظات ومنحها وسام الوحدة 22 مايو من الدرجة الأولى.. ولعل اختيار محافظة أبين هذه بالذات من عناصر الحراك ومن بقية المحافظات الجنوبية والشرقية الذين تداعوا لإقامة مهرجانهم المشبوه في عاصمتها زنجبار لذلك دلائل ومعاني خبيثة لهؤلاء المأزومين المراد منه توجيه رسائل وإن كانت بائسة ومحبطة وظاهرة إعلامية فقط للداخل والخارج أن هذه المحافظة الوحدوية تغيرت مواقف أبنائها بعد أن وجدوا النزق الانفصالي المتآمر في البعض.. لكن الحقائق على الأرض تكشف إن أبناء أبين يرفضون هؤلاء وما يعدون له من مهرجان مشبوه.. الدليل على ما نقوله هنا أنهم يلتقون اليوم وفي مشهد وطني حقيقي لافت ومهرجان جماهيري حاشد يحضره المناضلون وأبناء الشهداء وجميع المشايخ والأعيان والشخصيات السياسية والاعتبارية والقوى السياسية والمثقفين وهم الصادقون وخير من يمثل أبين ليعلن هؤلاء النخب المتميزة تجديد العهد والوفاء للوحدة وقيادة اليمن التاريخية بزعامة الرئيس/ علي عبدالله صالح ويؤكدون تصديهم للأصوات النشاز من أعداء الوحدة ودعاة الانفصال الذين يروجون لثقافة الكراهية والعنصرية والمناطقية ويفرزن سموم حقدهم ضد وحدة الشعب اليمني المباركة..- وأخيراً نحذر كل من يهدف ويسعى إلى التآمر والخيانة بالثوابت الوطنية ويحاول أن يزج بأبناء أبين في هذه الفتن السيئة أن يكف ويدرك أن مصيره المحتوم السقوط إلى مستنقعات العمالة وإلى مزبلة التاريخ كسابقيهم الذين جربوا الدروس والعبر فالوحدة والوطن فوق الجميع وسيدافع عنها الشرفاء حتى الموت.
أخبار متعلقة