عبدربه هشله ناصركثيراً ما نقرأ في بعض الصحف الحزبية والأهلية أخباراً مزعجة عن ما يحصل في شبوة من مشاكل وجرائم وتكاد هذه الصحف تجعل محافظة شبوة في زاوية النهب والقتل والتقطع وكأن ما يجرى في شبوة لا يخرج عن تلك الزاوية وجعل من شبوة صورة قاتمة ومخيفة في نظر القارئ الذي لا يعرف الحقيقة ويتخيل إليه بأن شبوة غابة من الوحوش التي لا ترحم بعضها البعض ولا يمتلك أبناؤها الوعي الحضاري مثل بقية سكان المعمورة. وللأسف إن من أبناء المحافظة من ينقل مثل تلك الإساءات ويتصور بأن نقله لمثل تلك الأخبار وتضخيمها يخدم رصيده الصحفي ويجعل منه صحفياً وإعلامياً وهذا حال بعض المواقع الإلكترونية ونشر أخبار ليس لها أساساً من الصحة وإن حصل بعضاً منها ولكنها لن تكون بنفس حجم ما تكتبه تلك الأقلام ونراهم يتفننون في صياغة تلك الأخبار بشكل مثير للاستغراب يجعلنا في حيرة عن مقصد مثل ذلك العمل.لا أعتقد من بأن قرأ التاريخ لا يعرف التاريخ الحضاري للمحافظة وإنها محافظة الحضارات القديمة ومن يعرف أهل تلك المحافظة لا ينكر ما يمتلكه أبناؤها من دماثة أخلاق وسلوك إنساني مميز ويعرف الجميع نجاح أبناؤها أينما وجدوا.ومن يقرأ التاريخ المعاصر والسياسي يذكر تلك البطولات والمواقف الوطنية لأبناء محافظة شبوة ومواقفهم الوطنية المشرفة في كل المنعطفات السياسية.لا أعتقد ان هؤلاء لا يدركوا بأن شبوة محافظة الخير ومحافظة التنمية وأن أرضها وبحرها وجبالها مازالت تختزن الخيرالوفيروهو ليس لشبوة فقط وإنما لليمن بشكل عام.صحيح محافظة شبوة شأنها شأن بقية المحافظات تحصل فيها بعض المشاكل وهي تحصل في كل بلدان العالم ونعرف بأن شبوة قد لا تأتي في مقدمة المحافظات من حيث مستوى الجريمة وهذا ما تؤكده تقارير وزارة الداخلية السنوية ولكن لا نعلم لماذا التركيز على تلك المحافظة وإلحاق الظلم بها من قبل بعض الصحف الأهلية والحزبية وكذلك المواقع التي يتبارى بعض كتابها فمن يكتب ويشوه أكثر لمحافظتنا الطيبة ونشر تلفيقات واخبار يقرؤها العالم أجمع غير مدرك بأنه في الأساس يفتري ويشوه محافظته وهذا ما نلمسه عند كثير من الزملاء الذين يقرؤون عن شبوة ولم يسبق ان زاروها أو تعرفوا عليها والتصقت في أذهانهم صورة العنف والقتل والنهب.فأرجوا من حملة تلك الأقلام أن يخافوا الله في محافظة شبوة وأعني في المقام أبناؤها من الإعلاميين والكتاب فاكتبوا عن المحافظة الحقيقة وانقلوا ما هو طيب وصادق واجعلوا من أقلامكم وسيلة بناء وتطور لمحافظتكم شبوة.
|
اتجاهات
شبوة - والإعلام
أخبار متعلقة