مدارات شبابية
كتب / عبدالإله سلام الطفولة هي المرحلة الاولى والمبكرة التي يجد فيها الطفل نفسه في فضاء خال من الزيف فهو لايعرف ماحوله ومايجري في محيطه .. وهي مرحلة الخروج من شرنقة أحيط بها في حياته الاولى يظل الطفل فيها محبوساً حتى الخامسة من عمره .. بعد ذلك يبدأ الاحساس بحياة مليئة بالمتناقضات .. يأتي بعدها دور التكوين فيعيش داخل مجتمع له بيئته الاجتماعية .. أما أن يخرج الى ضؤ له أسسه أو إلى مستنقع لايخرج منه أبداً ..فالمجتمع المثقف هو المجتمع والركيزة الاساسية من خلق جيل له قدرة على العطاء .. أطفال وشباب أصحاء وأذكياء خالين من كل مرض وتخلف عقلي قادرين على العطاء مستقبلاً فبدون ذلك نفتقد أساسيات هي الركيزة في بناء مجتمع قوي صحيح خالي من أمراض العصر ومن كل الامراض العضوية والعقلية ومن بيئة صحيحة .. فالطفل الذي يأخذ جرعة التطعيم في حينه دون خوف يأتي طفل سليم العقل والجسم والطفل الذي يذهب الى المدرسة دون خوف لتلقى دروسه الاولى طفل يعيش في مجتمع خالي من الشوائب والمدرسة التي تستقبل الطفل في أولى يوم لوصوله مدرسة قادرة على إستيعاب ابنائها.. والمدرس الذي يبتسم في وجه طلابه وجه خالي من الحقد والحسد . بهذا تستطيع خلق جيلاً خالي من التلوث الفكري .إن شبابنا هو عاد المستقبل بني نهضة يحتاج منا أن يخلصه مما هو فيه من تلوث فضائي ومن تلوث خلقي لبناء جيلاً صحيحاً فالشباب قوة الوطن وباني نهضته في كل المجالات ..فبناء الطفولة والشباب هو القاعدة لشباب له روح المسؤولية وقادراً على تخطي الصعاب ..إن ما نستهلكه اليوم من ثقافات لانخدم بيئتا .. ولانخدم جيلنا القادم فالطفل الذي تربى على الفضيلة خالياً من الحقد والحسد . جيل له قدرته على العطاء .. والعقل السليم في الجسم السليم ..