متابعة/ عبد القوي شعلان - نعائم خالداحتضنت جامعة تعز في الفترة من 16-14 من الشهر الجاري المؤتمر الدولي الرابع للبيئة والموارد الطبيعية تحت شعار( من اجل بيئة خالية من التلوث والمبيدات والحفاظ على موارد طبيعية متجددة ومستديمة) ربمشاركة 141 باحثا وعالما من 12 دولة عربية من بينها اليمن وقد وقف المؤتمر على سبعة محاور تناولت المواضيع التالية : تلوث البيئة- مصادر المياه وتلوثها وطرق معالجتها - التلوث والتشريعات والثقافة البيئية - المبيدات- الأعلام البيئي- البيئة وصحة الإنسانعن هذا المؤتمر والتوصيات التي خرج بها التقينا بعدد من المشاركين في فعاليات المؤتمر وخرجنا بالحصيلة التالية:[c1]12 دولة عربية مشاركة[/c]الدكتور/ مجدي أبو غزالة- عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحدث قائلا : حقيقة المؤتمر عرضت فيه أبحاثا مهمة على مستوى عالمي وقد شارك فيه باحثون وعلماء كبار من 12 دولة عربية ونوقشت فيه 110 بحثا وبالنسبة للتوصيات التى قلت أنها لا تجد طريقها الى التنفيذ أحب أؤكد ان المحافظة عملت بالكثير من توصيات المؤتمر الأول والثاني والثالث وربما المستوى الجيد من النظافة والتشجير فى المدينة هو احد الأدلة على هذا الكلام ويضيف ابو غزالة أن المؤتمر هو بحد ذاته مهم للجامعة أيضا فهو يخدم الجانب العلمي فيها من خلال تبادل الخبرات والمعارف بين العلماء وبعضهم البعض وحاليا هناك مشاريع بحثية جاهزة للتنفيذ مثل كيفية إقامة خزانات لحفظ وخزن المياه المهدرة في مدينة تعز التي تسقط عليها الأمطار دون الاستفادة منهامستخلص الزنجبيل [c1]الطب البديل[/c]علي عبد الله خليل - نائب عميد كلية العلوم الطبية جامعة الحديدة قد بحثا تناول فيه تأثير مستخلص الزنجبيل على مستوى السكر والدهون في الأرانب المصابة بالسكر وأهمية البحث تكمن في ان النباتات والإعشاب الطبية تعتبر من أنواع الطب الشعبي وهو من أنواع الطب البديل حيث يمكن استخدام الكثير من النباتات في الكثير من الأمراض التي تصيب الانسان00 وحول أهداف المؤتمر يقول خليل ان المؤتمر حقق أهدافه التي نظم من اجلها وذالك من خلال ربط التقنيات البحثية العالمية واستخدام الموارد الطبيعية في البيئة[c1]البيئة من منظور إسلامي[/c]أما الدكتور على بهلول - أستاذ الفكرالاسلامي المساعد كلية التربية جامعة الحديدة فيقول ان البحث الذي قدمه الى المؤتمر تناول موضوع حماية البيئة والحفاظ عليها من منظور اسلامي حيث ان دراسات البيئة ظهرت فى العقود الأخيرة اما في الإسلام فقد تطرق اليها قبل 1400 سنه من اليوم ويضيف بهلول قائلا : البحث يهدف الى معرفة مدى اعتناء تعاليم الاسلام بالبيئة الخاصة وحمايتها فمن خلال البحث وجد ان هناك اسس ومنطلقات لحماية البيئة وضعها الاسلام منها التوازن والخلافة وعمارة الأرض وكذالك امر الانسان بالحفاظ على جمال البيئة فالقران يحثنا على التفكر فيما خلق بين السموات والارض ويتابع : الإسلام ايضا وضع أساليب للزرع والغرس وكذالك التطهر والنظافة وكذالك مكافحة التلوث الضوضائي السمعي الذي تبعثه الدراجات النارية الى جانب ما تنفثه من سموم حيث ندرك كيف وصف القران الذين يرفعون أصواتهم بصوت الحمير اضافة الى أحاديث كثيرة حول ارتفاع الصوت الذي هو مصدر التلوث السمعي[c1]دور الإعلام فى حماية البيئة[/c]فريدة بلفراق كلية الحقوق جامعة باتنة - الجزائر: انا سعيد جدا بزيارة اليمن السعيد البلد الذي يشبه الجزائر كثيرا في بيئته فلدينا في الجزائر واليمن بيئة تشبه كثيرا البيئة الأوروبية ولكن فقط ينقصنا الإحساس والتذوق السياحي فالسياحة اليوم صناعة لا تنضب مثل البترول وهى مورد كبير لاي دولة وحول طبيعة مشاركتها في المؤتمر تقول : شاركت في بحث تناول دور الأعلام وضرورة تفعيله في المحافظة على البيئة قبل النصوص التشريعية فهناك دول عربية مثل الجزائر لديها نصوص تشريعيه بيئية تصل الى الغرامة او الحبس ولكنها لاتطبق وتؤكد قائلة : للاسف وسائل الاعلام العربية مغيبة عن تناول مشكلة البيئة والتوعية بمخاطرها والبحث يتناول الآليات التى من خلالها كيفية تفعيل وسائل الاعلام من إذاعة وتلفزة وصحف ودور سينما ان وجدت في تثقيف المواطنين منذ ان يكونوا صغارا مثل بث الرسوم المتحركة والأفلام التوعوية ولو لخمس دقائق في اليوم لان الاعلام يلعب دورا خطيرا جدا اليوم وتختتم قائلة : ما يحزنني أني رأيت في اليمن أكياس البلاستيك من كل لون معلقة فوق الأشجار رغم جمال البيئة عندكم أتمنى من اليمن ان تحافظ على هذا الجمال الساحر[c1]كل شيء أصبح ملوثاً[/c]دكتورة رحاب رشيد طه من العراق أستاذة البيولوجى كلية العلوم جامعة صنعاء قالت : المؤتمر مهم جدا خصوصا في ظل الأجواء الملوثة والمياه وكل شيء أصبح ملوثا بفعل الانسان والآن يطمح الإنسان الى العودة الى بيئة نظيفة خالية من التلوث والحفاظ على مصادرها والاستفادة من النفايات والمخلفات الصناعية في انتاج مواد ضرورية سواء للحيوان او للانسان وحول البحث الذي شاركت به تقول رحاب انها شاركت ببحثين احدهما حول مشكلة التلوث البيئي الناتجة عن الشرس بتنمية خميرة لانتاج بروتين أحادي الخلية[c1]تأثير CO2[/c]د/ أمين عبد الله - كلية الطب جامعة القاهرة ( حائز على العديد من الجوائز الدولية والمحلية منها جائزة الملك فيصل والشيخ زائد والطير اليابانية والمنصورة الدولية وجوائز اخرى) تحدث قائلا: -انا سعيد أولا ان أكون بين أهلي وبلدي الحبيب اليمن السعيد لأول مرة وبالنسبة للمشاركة انا لدي بحثين مهمين جدا الأول دراسة متناهية الدقة لتأثير ثاني أكسيد الكربون على الهواء وهو مرشح لجوائز عالمية وهو ينبعث من صناعة البترول وعوادم السيارات ويمكن استخدامه في بعض أنواع أملاح الكبريت في حفظ العصائر والفواكه بالتبريد والتجميدتوصيات هامةويحذر الدكتور أمين من الألعاب النارية والمفرقعات والصواريخ والقنابل التي يلعب بها الأطفال التي تؤدي الى انبعاث خطير من غاز ثاني أكسيد الكربون وتعمل على التهاب المسالك البولية والجيوب الانفية والحساسية الربوية اما البحث الثاني فهو عن تلوث الهواء باستخدام انواع معينة من المبيدات وعلى وسائل الأعلام نشر توصيات المؤتمر التى تعتبر توصيات هامة وخطيرة لابد من تنفيذها من قبل الجهات المعنية[c1]المؤتمر فرصة طيبة[/c]الدكتور احمد هلال- أستاذ مشارك كلية العلوم جامعة اب يقول : المؤتمر فرصة طيبه لتبادل الخبرات والمعارف والتنظيم كان جيد وهناك بحوث مهمة عرضت على المؤتمر ستخدم الجامعة والبيئة اليمنية بشكل عام وشخصيا لدي بحث عن الدورة الحيوانية لخيار البحر الحمر وتوزيعها الجغرافي في البحر الأحمر ومدى اهميتها الاقتصادية[c1]مشارك ببحث لطالب يمني[/c]دكتور محمد بهي الدين مازن -استاذ ماكرو بيولوجي كلية العلوم جامعة أسيوط شارك ببحث عبارة عن رسالة ماجستير لطالب يمني اشرف عليه هو بنفسه عندما كان يدرس في جامعة اسيوط وكان عن البن اليمني وحول المؤتمر قال : كنت أتمنى ان يكون المؤتمر أكثر تنظيما عن المؤتمرات السابقة لاسيما وقد اكتسب المنظمون خبرة في استضافة المؤتمرات الدولية[c1]ضرورة التنسيق[/c]د/ جلال عبد الله عوض/كلية الزراعة جامعة صنعاء عميد المختبرات المركزية استاذ تلوث البيئة وتحليل المبيدات قال المؤتمر يهدف الى بيئة خالية من التلوث لاسيما في بلد مثل اليمن تدخل إليه الأغذية المهربة الخارجة عن المواصفات المطلوبة ويحاول الباحث اليمني ان يجد طريقة الى التخلص من هذه السموم او ايجاد بدائل للتخلص منها تكون أكثر أمنا على الانسان والبيئة وحول انطباعاته عن المؤتمر يقول الدكتور عوض كنت أتمنى من هذا المؤتمر او غيره الخروج بتوصيات للتنفيذ اما ان تعقد مؤتمرا رابعا والتوصيات السابقة لم تنفذ فهذا غير منطقي ويضيف : كان يفترض استدعاء الجهات المعنية حتى تلتزم بالتنفيذ لكن التنسيق غائب بين الجامعة والجهاتهذا وكان المؤتمر قد خرج بحزمة من التوصيات الهامة عبر خمسة محاور وهي:[c1]دعم البحث العلمي[/c]المحور الأول اكد على ضرورة دعم البحث العلمي في الجامعات اليمنية والمراكز البحثية وإعطاء الأبحاث المرتبطة بالمياه أهمية خاصة وتوسيع شبكة الرصد الهيدرولوجي والمناخي لايجاد قاعدة بيانات متاحة لجميع الباحثين كما أشارت الى ضرورة رفع كفاءة الحصاد المائي من خلال إنشاء السدود والحواجز المائية والمساقط الضرورية للتقليل من سرعة الجريان السطحي للسيول والاستفادة منها مع ضرورة دراسة الاثر البيئي والجدوى الاقتصادية لها كما تضمنت دراسة أساليب الري اليمنية القديمة والاستفادة منها ما امكن ذالك والحفاظ على المدرجات من الانجراف كموانع بيئية جيدة للتقليل من سرعة الجريان السطحي لمياه الأمطار في المناطق الجبلية وحصر مصادر المياه الصالحة للاستخدام البشري وإجراء الدراسات اللازمة لتحديد مستوى التلوث فيها وترشيد استخدامها وكذا إجراء الدراسات والبحوث اللازمة بتقنية وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي وري المساحات الخضراء ومنع استخدامها في ري المزروعات التي يمكن ان يتناولها الإنسان طرية لما لذالك من مخاطر صحية[c1]الرقابة على المبيدات[/c]وفى المحور الثاني اوصى الباحثون بالرقابة على المبيدات الداخلة الى اليمن وعدم استخدامها الا بعد فحص عينات منها للتاكد من مطابقة المادة المستوردة للمواصفات الدولية اضافة أهمية اجراء الدراسات والبحوث لتحديد الأضرار المترتبة على استخدام الكيماويات الزراعية ( مبيدات واسمدة ومسرعات نمو وغيرها) ونبهت التوصيات الى ضرورة تقييم الاثر البيئي للمشاريع المختلفة قبل تنفيذها كما شددت على ضرورة الرقابة الصحية على المنتجات الغذائية والدوائية المستوردة والمنتجة محليا للتاكد من مطابقة مواصفاتها للمواصفات الدولية[c1]انشاء محميات طبيعية[/c]وفى المحور الثالث أكد المشاركون على ضرورة الاهتمام بالدراسات الخاصة بحماية الموارد الطبيعية واستدامة استخدامها وكذا أهمية انشاء المحميات الطبيعية للحفاظ على التنوع الحيوي وأدارتها بصورة فعالة إضافة الى التأكيد على اجراء الدراسات العلمية على النباتات الطبية والعطرية للاستفادة منها في الصناعات المختلفة د[c1]الرقابة على السفن[/c]أما فى المحور الرابع فقد أوصى المشاركون بتفعيل الرقابة الصارمة على السفن والبواخر المسببة لتلوث البيئة البحرية والساحلية في المياه الإقليمية اليمنية لحماية الأحياء البحرية كثروة وطنية هامة كما تضمنت التوصيات المطالبة بوضع التشريعات الصارمة التي من شانها منع حدوث أي تلوث للبيئة في المياه الإقليمية اليمنية وتفعيل التشريعات الحالية وتشديد الرقابة على سفن الصيد في المياه الإقليمية والتى تعيث فسادا ويمكن ان تؤدي إلى تدهور الثروة السمكية[c1]نشر الوعي البيئي[/c]ودعت التوصيات فى محورها الخامس الى نشر الوعي البيئي والثقافة البيئية بين افراد المجتمع بما يسهم في توجيه سلوك المواطن لحماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية إضافة الى إدخال مقررات البيئة والتربية البيئية في جميع مراحل التعليم والاهتمام بوسائل الأعلام البيئية وتطويرها وبالدراسات الخاصة بالتغيرات المناخية ودعمها من ناحية أخرى كلف المؤتمر عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم للقيام بعدد من المشاريع البحثية في منطقة البريهي بتعز لدراسة أثار المياه والمجاري ووادي ميتم في اب ودراسة الآثار الناتجة عن ري المزروعات بمياه المجاري في عدد من المحافظات اليمنية والمخاطر الصحية التي يمكن ان تحدث نتيجة لذالك وكذالك دراسة إمكانية استخدام الطاقة الشمسية والرياح في توليد الطاقة الكهربائية ودراسة وتحديد مناطق توفر المياه الجوفية وإمكانية استخدامها للشرب في عدد من المناطق في المحافظة كالمخاء وغيرها وتحديد ودراسة المناطق الموبوءة بالبلهارسيا والملاريا وكيفية الإسهام في الحفاظ على الصحة العامة والتخلص من الأسباب التي تؤدي الى انتشار مثل هذه الطفيليات المسببة للأمراض المعنية
مشاركون في المؤتمر الدولي الرابع للبيئة بتعز يدعون إلى دعم البحث العلمي
أخبار متعلقة