
14 أكتوبر/ خاص :
عندما نعود بالذاكرة إلى الخلف ونتذكر ميلاد واحد من اهم الاجيال في تاريخ كرة القدم اليمنية ونتأمل قليلاً في رحلة ومشوار هذا الجيل من اللاعبين، فإننا نتوقف مع العديد من المحطات والمفارقات التي غيرت الكثير والكثير من المفاهيم والانطباعات المرسومة للاجيال السابقة، التي كانت في اغلبها تحمل صفة الاخفاقات وتكسوها الخسارات. ولكن في السنوات الاخيرة اصبح اسم اليمن حاضرا وبقوة في مختلف المشاركات والبطولات. صحيح أنه لايشمل منتخب الكبار، ولكن عندما يتعلق الامر بالفئات السنية فإننا نكون على موعد مع المتعة والاثارة والتشويق والتفاعل الكبير للشارع الرياضي اليمني لتحقيق الانتصارات. مانشهده اليوم ليس مجرد سلسلة انتصارات بل هو ميلاد حقيقي لعصر ذهبي لكرة القدم اليمنية.
حيث كانت البداية من تحقيق بطولتين لغرب آسيا للناشئين، ومن ثم التأهل إلى النهائيات الآسيوية وكنا قاب قوسين او ادنى من التأهل إلى كاس العالم لولا ضربات الحظ الترجيحية امام المنتخب الإيراني. إذاً نحن امام جيل لا يعرف المستحيل، جيل ينحت التاريخ في الصخر، جيل يسطر اسمه في صفحات التاريخ بحروف من ذهب، جيل يبعث الامل ويضيء النور نحو مستقبل مشرق للكرة اليمنية.. باختصار انهم الجيل الذهبي لكرة القدم اليمنية وهذا المصطلح يطلق عندما تمتلك مواهب اصحاب خامة ذات جودة عالية أمثال عادل والخضر وبرواني والحاج والدقين ومن خلفهم أنور وبقية الرفاق، جيل لم يبخلوا في إدخال الفرحة والسعادة للشعب اليمني من ادناه إلى أقصاه، جيل رفع سقف الطموحات إلى اعلى المستويات بعد ان عشنا فترة طويلة نكتفي بالمشاركة المشرفة. سجل يا كاتب التاريخ، شباب اليمن احد قطبي المباراة النهائية في كأس الخليج.. ما عجز عنه الكبار يحققه الشباب. واخيرا تعجز الكلمات عن الشكر والثناء والتقدير للجماهير اليمنية التي اصبحت ايقونة الانتماء، أنتم الوقود الذي يشعل مدرجات الملعب.