أفادت تقارير أميركية ان جماعة يمينية تعرض على الطلاب مبالغ مالية كبيرة مقابل التجسس على أساتذتهم في الجامعة، الأمر الذي أثار قلق جماعات الحقوق المدنية التي باتت تخشى من التدهور الخطير في حالة الحريات الشخصية في أميركا.عرض مغرٍ يصعب على أي طالب فقير ان يقاومه: »هل لديك استاذ لا يتوقف عن الحديث عن الرئيس بوش، حرب العراق، الحزب الجمهوري او أية قضية ايديولوجية أخرى ليس لها علاقة بموضوع الدرس؟ إذا ساعدتنا في تعرية هذا الأستاذ فسوف ندفع لك أتعابك؟«. هذا هو نص العرض غير اللائق الذي نشرته جماعة جمهورية طلابية بجامعة كاليفورنيا على موقعها الالكتروني، مشيرة إلى ان كل طالب يقدم شريطاً مسجلاً عن كلام الأستاذ مع نسخة عن مادته التدريسية سيحصل على مئة دولار، وسيحصل على جهاز التسجيل مجاناً من جمعية للخريجين.أما الطالب الذي يقدم ملاحظات مكتوبة عن مجريات المحاضرة من دون تسجيل صوتي فسيحصل على خمسين دولاراً. لكن هذه المبادرة أثارت مخاوف من أن الجماعة، وهي من بنات أفكار زعيم الجمهوريين في الجامعة المذكورة، تشن حملة ضد كل من يعارض الفكر الجمهوري اليميني في الجامعة.ولقد اشتكى العديد من الأساتذة المستهدفين من هذا الانتهاك الصارخ، بينما حاولت الشخصيات المرتبطة بالجماعة النأي بنفسها عن المشروع، وتدرس الجامعة حاليا ما اذا كان بيع اشرطة أو ملاحظات مكتوبة عن مضمون المحاضرات ينتهك قوانين حقوق النشر ويتعارض مع نظم الجامعة.ويخشى العديد من الأكاديميين من ان هذه الخطوة قد تكون مؤشراً على تصعيد الجماعات اليمينية حملاتها ضد ما يعتبرونه تحيزاً يسارياً في الكثير من الجامعات الأميركية.
مئة دولار للطالب الذي يتجسس على أستاذه في أميركا
أخبار متعلقة