ذمار/ سبأ :ثمَّن مدير فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بذمار المهندس علي السنباني اهتمام ومتابعة مدير مديرية عنس عبد الوهاب محسن سريع ومدير أمن المديرية والمجلس المحلي والأجهزة الأمنية بالمديرية لإيقاف أعمال التخريب والنبش والحفريات التي طالت عدداً من المواقع الأثرية في بعض مناطق المديرية .وقال السنباني في حديثه لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أنه تلقى بلاغاً بوجود اعتداءات وحفريات عشوائية وعمليات نبش من قبل بعض المواطنين في المواقع الأثرية المعروفة بمناطق ظلمان و ماريه و سحبان وبيت الصراري و أضرعه .. وبصورة قد تؤدي إلى تغيير معالم هذه المواقع الأثرية والقضاء على جذورها التاريخية التي تعكس عمق الحضارة اليمنية .لفت إلى أن مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بذمار سارع على الفور بإبلاغ الجهات المعنية بالمديرية لوقف هذا العبث .وعبر عن اسفه لما تتعرض له المواقع الأثرية في مديرية الحداء من النبش والتخريب على مرأى ومسمع الجميع .واضاف السنباني: الحفاظ على الآثار اليمنية في كل موقع مسؤولية وطنية يجب أن يضطلع بها الجميع على اعتبار ذلك جزءاً من الولاء الوطني وواجب الدفاع عن تأريخ الأمة ومكتسباتها.ودعا وسائل الإعلام إلى مزيد من الاهتمام و تسليط الأضواء على مثل هذه المواقع الأثرية والحديث عن مكانتها وأهميتها التاريخية، وأقترح بهذا الخصوص تحديد ساعة واحدة كل أسبوع للحديث عن هذه المواقع و أهمية الحفاظ عليها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة و إدخال مفاهيم التوعية و الإرشاد بخصوص الآثار اليمنية و الموقع التاريخية في مناهج التعليم المختلفة بما يضمن خلق أجيال تعي مسؤوليتها الوطنية تجاه الحفاظ على تأريخ وتراث الأمة ومكتنزاتها التاريخية.من جانبه أوضح الأخ مدير فرع هيئة الآثار والمتاحف بمديرية عنس صالح بغاشة أن الموقع الأثري بمنطقة ظلمان التابع للمديرية تعرض مؤخراً لأعمال حفر وتدمير، ويعود تأريخه إلى العصور الحميرية 150 عاماً قبل الميلاد .مشيراً الى ان هذا الموقع يقع على رأس تبة بجبل زبيد مدينة عنس وهي من المدن الحميرية القديمة التي لا تزال أجزاء من أساساتها ماثلة للعيان وهي حتى الآن مأهولة بالسكان.وقال ان الكثير من سكان المنطقة عمد إلى الاستفادة من أحجار المدينة الأثرية القديمة بما فيها بعض نقوش حميرية قديمة..ولفت بغاشة إلى وجود قاعدة قديمة أقرها أعيان وسكان المنطقة خلال ثمانينات القرن الماضي تقضي بمنع استحداث أي بناء حول الموقع الأثري بما يؤكد الشعور بالمسؤولية والحس الوطني العالي لدى أبناء المنطقة.
أخبار متعلقة