إعداد/ عبدالرحمن أنيسللصوم الكثير من الفوائد الصحية التي لا تعد ولا تحصى ومن ذلك ما ذكره العلامة المرحوم السيد محمد رشيد رضا في تفسير المنار ( ج1ص148):" ومن فوائده الصحية أنه يفني المواد الراسبة في البدن ولا سيما أبدان المترفين أولي النهم وقليلي العمل، ويخفف الرطوبات الضارة، ويطهر الأمعاء من فساد الذرب والسموم التي تحدثها البطنة، ويذيب الشحم او يحول دون كثرته في الجوف وهي شديدة الخطر على القلب، فهي كتضمير الخيل الذي يزيدها قوة على الكر والفر".قال النبي صلى الله عليه وسلم : "صوموا تصحوا" رواه السني وأبو نعيم في الطب عن أبي هريرة وقال بعض أطباء الإفرنج: إن صيام شهر واحد في السنة يذهب بالفضلات الميتة في البدن مدة سنة.ولقد ثبتت فوائد الصوم الصحية حتى لغير المسلمين من الأوروبيين والأمريكيين فألفوا في ذلك الكتب وأنشؤوا المصحات التي تعالج روادها بالصيام وقد شفي كثير منهم من أمراض مستعصية لم يشفها إلا الصوم.ومن أشهر المؤلفين في هذا الموضوع العالم الأمريكي (ماك فادن) وهو من علماء الصحة الكبار أسس مصحاً كبيراً ومشهوراً في الولايات المتحدة سماه باسمه وألف (كتاب الصيام) بعد ان ظهرت له نتائج عظيمة من أثر الصيام ومفعوله في القضاء على الأمراض المستعصية.وقال ماك فادن وغيره : "إن الصوم نافع للجسم، يصفيه من رواسب السموم التي تشتمل عليها الأغذية والأدوية".والأمراض التي تعالج بالصيام قال فيها ماك فادن : "انه عالج بالصيام أكثر الأمراض" غير أنه ذكر أن انتفاع المرضى بالصوم يتفاوت حسب أمراضهم، فأكثر الأمراض تأثراً بالصيام أمراض المعدة، قال: فالصوم لها مثل العصا السحرية يسارع في شفائها ويرى المعالج به العجب العجاب وتليها أمراض الدم ثم أمراض العروق كالروماتيزم .
|
رمضانيات
الصوم وصحة الإنسان
أخبار متعلقة