تضارب في الأنباء عن حالته الصحية
نيروبي / مقديشو /14 أكتوبر: جوليد محمد: أمضى الرئيس الصومالي عبد الله يوسف يوما ثانيا في المستشفى أمس الأربعاء بسبب ما وصفته مصادر حكومية بأنه مشكلة طفيفة في الصدر لكن مصادر أخرى قالت انه في حالة خطيرة للغاية. وفي أسبوع مضطرب في الساحة السياسية الصومالية رفض زعيم للإسلاميين المتشددين دعوة من رئيس الوزراء الصومالي الجديد إجراء محادثات لمحاولة إنهاء 16 عاما من الصراع والقضاء على تمرد مستمر منذ عام قتل فيه نحو 6000 مدني. وواجه رئيس الوزراء الجديد نور حسن حسين بداية عاصفة منذ تعيينه قبل 11 يوما. فقد استقال بالفعل خمسة وزراء من الحكومة اختارهم في مطلع الأسبوع فيما يمثل ضربة لخطط توحيد حكومة أصيبت بالشلل نتيجة لقتال مستمر منذ نحو ثلاث سنوات. وفي مستشفى نيروبي قال السفير الصومالي لدى كينيا محمد علي نور ان الرئيس "يجري فحوصا روتينية" قبل ان يفحصه أطباء في لندن حيث أجرى زراعة كبد. ويقول الرئيس الصومالي ان سنه 72 عاما لكن البعض يقولون ان عمره يقترب من الثمانين عاما. وقال السفير الصومالي انه لا يحب المزاعم بأن حالة الرئيس تدهورت. وأضاف انه يمكنه القول ان الرئيس على مايرام وانه في الحقيقة يزاول تمرينات. وقال مصدران مقربان من يوسف انه يعاني من متاعب في الصدر وانه يتلقى علاجا قبل عناء السفر إلى لندن. ولأنه أجرى زراعة الكبد منذ 13 عاما فانه يطير بصفة روتينية للخارج لإجراء فحوص وان ما قد يعتبر مرضاً معتاداً بالنسبة للآخرين يتعين مراقبته لمن هم في سنه. لكن دبلوماسيا يتابع شؤون الصومال قال ان المسئولين يخفون الحقيقة بعد نقل الرئيس بطريق الجو إلى نيروبي يوم الثلاثاء. وقال الدبلوماسي نقلا عن محادثات مع مسئولين صوماليين أمس الأربعاء "انه في وضع سيء للغاية. انه يعاني من انتفاخ في المعدة قدره 10 سنتيمترات ويستخدم قناع أوكسجين باستمرار." وإذا حدث أي مكروه للرئيس الصومالي فان شيخ ادن مادوبي رئيس البرلمان سيتولى السلطة لمدة 30 يوما إلى ان يتم اختيار خلف له وفقا لميثاق الحكومة. وفي اريتريا قال شيخ شريف أحمد الذي يرأس الآن التحالف من اجل إعادة تحرير الصومال ان مشكلتهم ليست مع رئيس الوزراء القديم أو رئيس الوزراء الجديد وإنما المشكلة هي الاحتلال الإثيوبي. وحكمت حركة المحاكم الإسلامية التي يتزعمها أحمد مقديشو لمدة ستة أشهر في العام الماضي إلى ان طردها الجيش الإثيوبي الذي يدعم قوات الحكومة الصومالية المؤقتة.، وأضاف أحمد في مقابلة في اريتريا مساء الثلاثاء انه إذا انتهى الاحتلال الإثيوبي فانه في هذه الحالة يصبح أي شيء ممكن. وقال انه قبل ان يحدث هذا سيكون الحديث بشأن إجراء محادثات بين رئيس الوزراء والمعارضة مسألة عديمة الجدوى. ومن المقرر ان تجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندويزا رايس التي تقوم بجولة قصيرة في الدول الواقعة جنوب الصحراء في إفريقيا مع حسين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساءً. ويتوقع ان تطلب منه ان يكون أكثر شمولا في تشكيل حكومته الجديدة. وتولى حسين رئاسة الوزارة من علي محمد جدي الذي تنحى بعد خلافات مع الرئيس أغضبت المؤيدين الغربيين. وامتنع احمد الذي ينظر إليه على انه معتدل نسبيا بين الإسلاميين عن قول ما هي العواقب ان كانت هناك عواقب في حالة مرض يوسف. وتؤيد اريتريا العدو اللدود لإثيوبيا حركة المحاكم الإسلامية التي تضم مجموعة الإسلاميين المعارضين في الصومال وبرلمانيين سابقين وأعضاء في الشتات.