في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم بملعب مدينة الثورة الرياضية بصنعاء..مجور:
من فعاليات المهرجان الجماهيري الحاشد في ملعب مدينة الثورة بصنعاء
صنعاء / سبأ:أقيم بملعب مدينة الثورة الرياضية بصنعاء أمس مهرجان جماهيري حاشد في إطار احتفالات شعبنا اليمني بالعيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية 22 مايو المجيد.وفي المهرجان ألقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور كلمة نقل في مستهلها تحيات باني نهضة اليمن الجديد وقائد مسيرته الوحدوية والديمقراطية والتنموية الظافرة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح، رئيس الجمهورية.. وحبه وتقديره للجميع.وقال « أشعر ببالغ السعادة لمشاركتكم هذا الحشد الجماهيري الكبير الذي نجدد من خلاله العهد والوفاء والإخلاص لهذا الوطن ونعبر من خلاله عن هبَّتنَا القوية في وجه كل الذين يُحِيكُونَ المؤامرات ويُبَيِّتُون الأحقاد والدسائس لإجهاض مشروعنا النهضوي الوحدوي الكبير».وأضاف الدكتور مجور «ان وجودنا هنا هو تأكيدٌ عميق للمعاني العظيمة للإجماع الوطني نعلنها مدوية، قائلين: هذا هو الإجماع الوطني الذي لا يكون كذلك إلا إذا أخذ في الاعتبار حقوق ومصلحة الشعب والوطن ومكتسباتهما العظيمة إجماع يفند زيفَ المجاميع التي يذهب بها وهمُ التغيير من خارج الديمقراطية كلَّ مذهبٍ فتعتقد أن حفنة من المتربصين بالوطن وبمقدراته وبإنجازاته العظيمة بإمكانهم أن يغيروا الحقائق بمعاول الهدم والتخريب والخروج عن الشرعية الدستورية».
وتابع قائلاً «إن وجودكم في هذه الساحة هو صرخةٌ قويةٌ في وجه تلك المجاميع التي سلكت طريق الشيطان وتمسكت بخيار الأعمال غير المشروعة والخارجة على النظام والدستور والقانون سبيلاً لتحقيق أهدافها الماكرة»مضيفاً «إن هتافاتكم تُقّزم وتُدين بكل قوةٍ المشاريعَ الخبيثةَ المرتهنة إلى الخارج تلك المشاريع التي كانت وراء من رفعوا السلاح في وجه الدولة وقدموا أنفسهم خصوماً للوطن ومصالحه وأمنه واستقراره في صعدة».واستطرد رئيس مجلس الوزراء «إنها إدانة لكل أولئك ولأمثالهم ممن رفعوا السلاح في بعض مديريات المحافظات الجنوبية وخاصة أولئك الذين امتهنوا أعمال التقطع والنهب والسلب في محافظتي لحج والضالع».وقال «إن هتافاتكم بقدر ما تدين أولئك الذين رفعوا أعلاماً شطرية مهترئة فإنها أيضاً تدوي كالرعد فوق رؤوسهم تدينهم وتُلحق بهم الخزي والعار ، كيف لا وقد تنكروا لوطنهم ونالوا من وحدته وأمنه واستقراره وهرولوا خلف السراب إنهم يستحقون أشد أنواع الإدانة جراء ما ارتكبوه من أعمال إجرامية مشينة».
وأضاف الدكتور مجور « ولكل هؤلاء وأولئك نقول: لقد وجهتم سهامكم المسمومةَ إلى صدر الوطن وسلكتم طريق الغدر والقتل والحرابة وأفرغتم كل ما في جعبتكم من حقدٍ وكراهيةٍ ضد الوطن وشعبه لكنكم لن تبلغوا أهدافكم ولن تنتصروا على وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد لأن هذا الشعب هو الذي يصوغ إرادة هذا الوطن وهو الذي يلهم التاريخَ إرادةَ التحول والتغيير.. الشعب الذي حسم خياراته وانحاز لوطنه واختار النهج الديمقراطي ومضى يعبر عن تلك الإرادة عبر صناديق الاقتراع».وأكد أن الشعب هو الذي رسم ويرسم بإرادته شكل الخارطة السياسية وهو الذي قرر ويقرر من الذي هو جدير بمسئولية الحكم في هذا البلد.وخاطب رئيس مجلس الوزراء المشاركين في المهرجان قائلاً « هذه هي الديمقراطية وهذه هي استحقاقاتها وإفرازاتها ونتائجها وتلك هي ملامحها ولا يمكن لأحد أن ينحرف عن المسار أو يتوهم أن بإمكانه أن يحقق أهدافه خارج السياق الديمقراطي لأن شعبنا أكثر وعياً ونضجاً وأكثر يقظة.. حيال مثل هذه المحاولات الخاسرة».وأضاف قائلاً « أيها الحشد الجماهيري العظيم إن بعض من يسمون أنفسهم معارضة يفتقدون يوماً وراء يوم القدرة على المضي في درب الديمقراطية ويشعرون أن الديمقراطية فوق احتمالهم ولذلك تراهم يدخلون في تحالفات مشبوهة إنهم يتحالفون مع جماعات خارجة على النظام والدستور والقانون في مؤشر واضح على تشابه الأفكار وتلاقي الأهداف واتحاد الغايات النهائية المشبوهة».
وتابع قائلاً « لقد أصم الإخوة في المشترك آذانهم عن الدعوات المتكررة والمخلصة من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ، تلك الدعوات التي ما تزال قائمة حتى اليوم من أجل حوار وطني شامل تحت سقف الدستور والوحدة».وبين الدكتور مجور أن الدولة قدمت كل ما بوسعها أن تقدمه من أجل عقد الحوار وإنجاحه وبذلت ما بوسعها لكي لا تبقي مجالاً لمشكك أو متخاذل ومع ذلك ومع كل ما تم تقديمه وجدت المعارضة ألف سبيل وسبيل لكي تتهرب من الحوار وتتهرب من استحقاقاته تماماً كما هربت وتملصت من التزاماتها تجاه اتفاق فبراير.وقال «إن استنتاجاً واحداً فقط يمكن لأي عاقل أن يخرج به جراء تقييمه لمواقف المعارضة وتحولاتها وتبدلاتها هو أن المعارضة ليست جادة في الدخول في حوار حقيقي من أجل الوطن لأنها لا تنظر إلى أبعد من أنفها ولا تضع سوى مصالحها الضيقة في الاعتبار».واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته قائلاً «اننا هنا اليوم لنقول لهؤلاء: إن رهاناتكم الخارجية والداخلية مآلها إلى الخسران لأن أي رهان لا يكون الشعب، والوطن ومصالحهما واستحقاقاتهما جزءا من حساباته فإنه بالتأكيد رهان خاسر فالوطن قوي بكم أيها الجماهير المخلصة وقوي بشعبه وقواته المسلحة والأمن وقوي برجاله المخلصين وقوي بقيادته الشجاعة ممثلة في فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح لنمضي معاً لنحقق مستقبلاً أفضل ومعاً سنبلغ بهذا الوطن ذروة المجد والسؤدد بإذن الله تعالى».وفي المهرجان الذي حضره رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبدالغني و نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبورأس ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي ووزير الدولة أمين عام العاصمة عبدالرحمن الأكوع ألقى محافظ صنعاء نعمان دويد كلمة نيابة عن أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء أكد فيها أن يوم 22 من مايو جاء بثمار الديمقراطية وحرية الرأي والتداول السلمي للسلطة لتحقيق الآمال والطموحات لشعبنا اليمني العظيم فضلاً عن تجسيد المشاركة الشعبية في صنع القرار وإدارة شؤون التنمية المحلية من خلال المجالس المحلية.وقال « كم هو شرف لنا إن نلتقي اليوم بنسيم وحدوي يمني من خلال هذه اللوحة التي رسمتها الجماهير الوحدوية للأمة اليمنية والشخصية اليمنية الأصيلة من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء بعكس تلك الصورة التي يرسمها المخبولون بالعمالة والارتزاق في صالات العزاء أو أزقة الأسواق أو مجالس المراهقة السياسية و العمالة.وأشار دويد إلى الفرق الكبير بين فريق جمعتهم قيم المحبة والتسامح والحوار صناعا للتنمية رجالا لأوطانهم استمدوا وتوارثوا تلك الصفات من أجداد لهم ناصروا ونصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أقزام لا تساعدهم قاماتهم أن يشاهدوا قمم الأشياء ضلوا الطريق فباعوا المحرم بالقليل.وبين محافظ صنعاء أن دعاة التفرقة والعمالة والارتزاق والسعي إلى التشطير والانفصال إلى الذلة والهزيمة الذين هزموا مرارا فعفا عنهم القائد وتسامح الشعب عادوا اليوم بنفس الأجساد الهزيلة العقول المريضة والوجوه الخسيسة والأقوال المقيتة يريدون أن ينقلوا لعنتهم للآخرين.وقال « نحن هنا اليوم نقول لكل الشرفاء والشباب من أبنائنا أن لا يقبلوا زيف الكلام ونقول جميعا لا لدعوات السوء لا لثقافة الكراهية نعم للتسامح نعم للسلام نعم للوحدة نعم لليمن ».فيما ألقى صالح صائل كلمة أحزاب التحالف الوطني أشار فيها إلى تأكيد التحالف الوطني عموما بأنه ماض في موقفه الثابت في تأييده المطلق للقيادة الشرعية عبر صناديق الاقتراع وفقا لأحكام الدستور طالما وقد سلم بالديمقراطية نهجا وسلوكا وتطبيقا.ولفت إلى أن التحالف الوطني سيقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والأمن ضد كل من تسول له نفسه الخروج عن الشرعية الدستورية أو المساس بالثوابت الوطنية والثورة والوحدة والنهج الديمقراطي وضد كل من يحاول زعزعة امن الوطن واستقراره وبنيته الاقتصادية والتنموية.وقال « إننا نقف اليوم أمام محك حقيقي اختباري تجريبي لتتضح الرؤى ويبدأ الفرز الحقيقي من مع الوطن ومن هم أعداء الوطن ».. مؤكدا انه بعد كشف السوء وإسقاط الأقنعة ،فأن منجزاتنا العظيمة محمية برجال مؤمنين صدقوا ماعاهدوا الله عليه.فيما ألقى فضيلة القاضي حسين بن محمد المهدي كلمة عن العلماء أكد فيها أن الوحدة اليمنية نعمة كبرى وقوة للشعب وثمرة من ثمار الشجرة الطيبة التي غرست ونمت وكان لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قصب السبق في غرس هذه الشجرة المباركة والمحافظة على ثمارها الطيبة .. مشيراً إلى أننا أمة واحدة في الواقع وبحكم الشرع والقرآن والدستور ولن يسمح كل أبناء الوطن المخلصين لمن يسعى إلى تقطيع أوصال هذه الأمة تحت إي شعار وتحت أي مسمى.وقال عضو المحكمة العليا القاضي المهدي « إن الإسلام عني بتقوية الوحدة وإحكام روابطها , حتى جعلها أخوة بين المسلمين تنمحي فيها الفوارق , وتختفي فيها الطبقات ويتساوى فيها الأفراد ويتساوى فيها الإخوة في ذلك , فكيف بنا إذا ظهر من يسعى إلى إظهار التمرد علنا ويشعل نار الفرقة والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد ».وأضاف :« أن الفتنة التي أشعلها المتمردون قد أضرت باليمن ووحدتها الوطنية وأضرت بأمنه واستقراره وأعاقت التنمية وتسببت في إزهاق الأرواح البريئة وإتلاف الأموال وخراب الديار وإقلاق الأمن والسلامة للمجتمع.. مشيراً إلى أن الحوار هو الوسيلة الناجحة في تسوية إي خلاف وأن صندوق الاقتراع هو وسيلة إي طلب للتغيير.وكان الشاعر الحارث بن الفضل قد ألقى قصيدة شعرية في المهرجان الجماهيري الحاشد تناول فيها عظمة الوحدة والمنجزات التنموية الرائدة التي تحققت في ظلها وباتت تغطي كافة أرجاء الوطن.وكانت جماهير غفيرة توافدت منذ الصباح الباكر إلى ساحة المهرجان في ملعب الثورة بصنعاء حاملة العلم الجمهوري وصور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، ولافتات كتب عليها شعارات تمجد الانجازات والمكاسب التي تحققت للوطن في ظل وحدته المباركة .