صنعاء/سبأ :نظمت السلطة المحلية بأمانة العاصمة بالتعاون مع مركز رعاية الأطفال العاملين بالشوارع ومؤسسة الشرق الثقافية مساء أمس الأول حفلا فنيا بقاعة بيت الثقافة بصنعاء أحيته الفنانة اللبنانية الصاعدة مى نصر للتعريف بقضية أطفال الشوارع ونشر الوعي في أوساط المجتمع المحيط بالطفل العامل والمجتمع المحلى حول مشكلات عمل الأطفال.وفى الحفل الذي حضره الدكتور يحيى محمد الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة تحدثت سيدة الأعمال اللبنانية الفنانة مي نصر بكلمة عبرت فيها عن سعادتها للمشاركة في الحفل الفني كمساهمة أخوية لدعم مركز رعاية أطفال الشوارع الذي يعمل على أعادة تأهيل الأطفال العاملين من خلال تقديم برنامج وخدمات تمكننهم من تجاوز سوق العمل و تضمن لهم التمتع بحقوقهم الإنسانية في التعليم والحماية.فيما قدمت الفنانة مى نصر مجموعة من الأغاني العاطفية والوطنية والقومية الكلاسيكية و الحديثة لكبار الشعراء و المطربين اللبنانيين والعرب والهادفة إلى تعزيز الوحدة العربية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف مقدرات الأمة و كرامتها و مقدساتها الدينية .وكرمت مي نصر في نهاية فقرات الحفل مجموعة من الأطفال المستهدفين الذين تفاعلوا وعبروا عن قدراتهم الإبداعية واستعدادهم لاستيعاب كل ما يفيد و يعود عليهم وعلى المجتمع بالخير والصلاح .فيما قدم الأخ وزير الدولة أمين العاصمة هدية رمزية لسيدة الأعمال اللبنانية تقديرا لمبادرتها الإنسانية الكريمة نحو أبنائها الأطفال و إحيائها لمثل هذه الأنشطة الفنية الإبداعية على مستوى القطر اللبناني الشقيق واليمن وغيرهم من الأقطار العربية . وفى تصريح لوكالة الأنباء اليمنية / سبأ / أوضحت الأخت جميلة على الخبيرة الوطنية في البرنامج الدولي لمكافحة عمل الأطفال بصنعاء بأن مركز رعاية وتأهيل الأطفال العاملين بالعاصمة تم أنشاؤه من قبل السلطة المحلية بالأمانة وبتمويل من البرنامج الدولي لمكافحة عمل الأطفال التابع لمنظمة العمل الدولية في عام 2003م ..مشيرة إلى أن المركز يقوم بتقديم العديد من الخدمات التي تشمل الجوانب التعليمة والصحية والتأهيل وخدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي سعيا منها للريادة في مجال العمل مع الأطفال المحرومين لتمكينهم من التعليم. وتشير إحصائيات الدراسات الاجتماعية التي أعدت من قبل المتخصص في هذا المجال بأن عدد أطفال الشوارع في تزايد مستمر وبنسبة طردية مع ارتفاع معدلات الفقر في اليمن على مستوى الريف والحضر على السواء.وأكدت الدراسات بأن تدنى المستوى المعيشي للأسرة اليمنية بسبب الفقر قد دفع بما نسبته بين 75 بالمائة إلى 85 بالمائة من عمالة الأطفال إلى الشارع وفى ظل ظروف نفسية واجتماعية قاسية حيث تضم أمانة العاصمة ما نسبته 19 بالمائة من مجموع الأطفال اليمنيين العاملين البالغ مجموع عددهم 400 ألف طفل وطفلة موزعين على امتداد الساحة اليمنية في الريف والحضر.
سيدة أعمال و فنانة لبنانية تسهم في التعريف بقضية أطفال الشوارع في صنعاء
أخبار متعلقة