في ذكرى وفاتها الثانية والثلاثين
متابعة / محمد نعمان الشرجبي :في الثالث من فبراير 1975م، وفي يوم كأنما الدنيا غامت عن أنظار مئات الألوف التي تدثرت الليل صباح النعش وارتجافات قلوب تحركت من مكانها وعيون متورمة من النشيج والصراخ يوم يستعيد البصر فيه رؤية طواف الملايين بنعش فقيدة الفن السيدة أم كلثوم في شوارع القاهرة ثلاث ساعات قبل اصطحابه إلى (جامع عمر مكرم) للصلاة على جثمانها..( أم كلثوم، الحب الشعبي الدفاق، التذكارات الى الذاكرة ( والصوت الذي فتشت عنه المدن العربية قبل الظهور " محمد مبارك".)فتاة الريف ، خريجة الكتاب، غادرت قريتها ( طماي الزهايرة، مديرية الدقهلية)، الى القاهرة وتمكنت من الولوج إلى شغاف القلوب دون استئذان وامتلاك الشارع العربي..ساحرة الصوت، سيرة في كل لحظة تتجدد، وصورة تنتصب كل حين أمام الناظرين والسامعين.هذا الصوت النادر استحوذ اوشد انتباه الباحثة الأمريكية التي تتكلم العربية،( فرجينيا دانيلسون) ولهذا عقدت العزم عقد التسعينات ، وطوال سنوات ست على دراسة نوعية صوت ام كلثوم مركزة حول الناحية الفنية الموسيقية وبالتالي كانت الحصيلة كتاب ( صوت ام كلثوم) الذي نقله الى العربية عادل هلال عناني..( فرجينيا ) ذكرت في مؤلفها ( كان صوت ام كلثوم قوياً بقدر ماكانت نوعيته متساوية من مداه الغليظ الى مداه الحاد دون انتقالات او تغييرات ملحوظة.)وفي سياق الحديث عن عذوبة وفنية وندرة صوت ام كلثوم تطلب منا بل تحملنا كوكب الشرق مسؤولية الإشارة إلى قول الموسيقار محمد عبدالوهاب هذا (صوتها لايتغير وقعه على الأذن بسبب تغير المدى في اللحن ، فالطبقات الغليظة مماثلة للمتوسطة ومماثلة للحادة من حيث سيطرتها عليها ، وتحافظ على الجرس الذي يميز صوتها)..أم كلثوم ، أوسمة ، نياشين وأنواط، صفات وألقاب مستحقة، معجزة الغناء العربي، كوكب الشرق، الصوت الساحر وفنانة الشعب.32 عاماً ذكرى وفاة-108 أعوام ذكرى ميلاد.نستعذبها ظاهرة فنية وسياسية وأغان تزداد طرباً، وتزداد لها عشقاً وكتب (أم كلثوم حياتها وفنها- نغمات احمد فؤاد، موسوعة ام كلثوم اليأس سحاب فيكتور سحاب صوت ام كلثوم، فرجينيا دانيلسون، كان صرحاً من خيالٍ سليم تركية، وأم كلثوم ورامي ذلك الحب المستحيل ، سليم تركية.)وهي التي بكت آخر حفلاتها وبادلتها الجماهير البكاء مساء الخميس الأول من يناير 1973م، وفي الثالث من فبراير 1975م، انطفأت روحاً تشع وتشيع.خلاصة التقديم ، هي عندي ، شمس لكنها أجمل جدوله بل أعذب، أغنية بل اطرب، وحب هي لكنها أرحب.[c1]شهادة عصر [/c]جمعية تنمية الثقافة عدن، وبعد إحياء ذكرى ميلاد الروائي العربي المصري نجيب محفوظ (95) استضافت الأربعاء قبل الماضي (عصراً كاملاً من الغناء لعاشقة النيل أم كلثوم) بحضور ادمغة ثقافية وفنية مستنيرة كان العصر ذاك شاهداً على ماتقول.[c1]افتتاح وترحيب[/c]تمام الخامسة مساءً افتتح الزميل صالح حنش وقائع الندوة الموسومة ( الغناء الديني عند السيدة أم كلثوم) مرحباً بالحضور والإخوة المشاركين من مصر العربية بعدن.[c1]كلمة السيد قنصل مصر العربية[/c]على الرغم من انشغال سعادة القنصل المصري بعدن السيد عماد الدين فايز، الا انه بعث بكلمته للجمعية لمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لام كلثوم، قرأها احد المندوبين عنه في الندوة.كلمه محمله بالدلالة والتناغم والتفاعل ، ومثلث بالفعل حضوراً سخياً، قال فيها، أن موضوع الندوة يعكس الماماً عالياً بمكانة إعلام الفن المصري في سياق التواصل الثقافي والفكري المتين بين الشعبين الكريمين.وبرؤية ممتلئة باليقين، استعرض السيد القنصل في كلمته القيمة الموضوعية والفنية الخصوصية الإنشاد الديني في اليمن والعالمين العربي والإسلامي الذي قال عنه انه يشكل ركناً اصيلاً من أركان الفن في اليمن الحبيب فيما ربطه بأساطين الإنشاد الديني اليمني وبضمنهم الشباب المحدثين المجددين.وفي هذا السياق ذكر الوزير المفوض عدداً من رؤساء الجمعيات منهم الإخوة، علي محسن الاكوع، رئيس جمعية المنشدين اليمنيين- صنعاء، إبراهيم حبيب، رئيس جمعية المنشدين اليمنيين- زبيد عبدالرحمن الاهدل، رئيس جميعه المنشدين اليمنيين- محافظة ريمه، العزي صالح المسوري، محافظة حجة، معرباً عن سعادته بفوز اليمن بالمركز الأول في مسابقة الإنشاد الديني التي أقيمت مؤخراً في دولة الإمارات بهدف تطوير هذا الفن الجميل الأصيل والتراتيل المريحة لطرائق التجويد.مشيراً الى ان السيدة ام كلثوم تدثرت الإعمال الدينية، مستهلة حياتها في التطريب بأغاني الانشاد الديني ومن ثم طورت أدائها في هذا الاتجاه عبر التطريب بالقصيدة الدينية القصيرة منها والطويلة التي تعكس حب الله، وتشوق النفس الى خالفتها.وأضاف القنصل قائلاً : (فمن نهج البردة، ولد الهدى، والى عرفات الله كان حديث الروح، ومن الرضا وألنور، توفت رابعة العروبة).وقبل ختام كلمته شكر السيد عماد الدين جمعيه تنمية الثقافة والأدب- عدن- على اهتمامها بتكريم- كوكب الشرق- في ذكرى وفاتها، والتركيز على مكانتها في الإنشاد الديني الذي بدأت به حياتها في عشرينيات القرن الماضي متبعة بذلك طريق والدها ( الشيخ إبراهيم البلتاجي) احد شيوخ الموشح الديني في محافظة الدقهلية، قرية طماي الزهايره.وفي ختام كلمته قال السيد عماد، بأن سيدة الغناء العربي أسعدتنا بنعيم الحب بمعناه الكبير وإنها أرضت الأذواق غزلاً، ونشيداً وطنياً وانشاداً دينياً.[c1]المحاضرة، أسلوب واستدلال[/c]نوضح قبل الإغفال بأن صاحب المحاضرة القاص مختار مقطري، اتبع اسلوباً خاصاً طيب التأثير بدءاً بشحن بطاريات القلوب،مروراً باستخدام آلة التسجيل لبث الأغاني الدينية بصوت ام كلثوم كوسيلة استدلال وتشويق.[c1]تمهيد قصير[/c]مهٌد المقطري بالحديث عن الأهمية الفنية والتاريخية من جانب احادي الإضاءة ينضاف الى مكونات عبقرية سيدة الغناء العربي ام كلثوم، وبدورها الأكبر على المستويين الفني والوطني الذي أدته باقتدار واتقان وإخلاص ، مركزاً بعجالة على تاريخ الحركة الفنية في – مصر الحبيبة- ام الدنيا- وقلعة العروبة من مطلع القرن الماضي، وارتباطها بنهوض وتطور الحركة الفكرية والأجنبية، وبالأحداث السياسية الكبرى.[c1]قبل مشروع الغناء الديني[/c]استحسن المحاضر إيجاز التعريف قبل.. فقال: قبل استقرار ام كلثوم في القاهرة 1926م،كان الغناء المعبر عن روح الشعب لايتواجد الا في القرى والمدن الريفية كأغاني الختان، والزفة، والحصاد ومواويل السمر.وقسم المغنين إلى فئتين فئة لإحياء الأفراح والمناسبات الاجتماعية المختلفة بغناء يميل إلى التلقائية بمعانيه العفوية السهلة، وموسيقاه الشعبية التي لم تعرف الصنعة.الفئة الأخرى اختصت بإحياء الليالي الدينية، الأناشيد التواشيح والسيرة النبوية وهو غناء يعتمد قوة الصوت وجماله لتعويض غياب عنصر الموسيقى.يقين القول ان ام كلثوم تربت على غناء الفئتين وألزمت نفسها الانتماء اليهما معاً لتجمع في غنائها بين غناء المطربة وغناء الصييته.. المطربة التي يستمع الناس في صوتها للفرح الشوق والوجد والصييته التي يستمع الناس في صوتها للوقار القوة والتعبير الجاد في اشد الالحان صعوبة ومتانة وحسونة.في العام 1926م استقرت ام كلثوم في القاهرة بالعقال والبالطو مع فرقة إنشاد ديني من افراد أسرتها لتجد نفسها امام خيارين اما ان تتحول إلى مغنية مبتذلة واما تستمر في الانشاد الديني الذي بدأ يحتضر في القاهرة بسبب من ازدهار المسرح الغنائي وظهور بدايات الغناء الفردي لكن ام كلثوم اختارت الجمع بين المطربة والصييته فقيض الله لها شعراء لهم وزن كبير أمثال احمد رامي كتبوا للسيدة أجمل النصوص الخالية من الابتذال والإسفاف.بعد الحرب العالمية الثانية تكونت فكرة مشروع الأغنية الدينية عند ام كلثوم بشكل متطور يصلح للمرحلة بتحويل الإنشاد الديني الى أغنية دينية طربية الى غناء فيه اشتغال فني وصنعة فنية بمصاحبة الموسيقى وتهيئة الجو الصوفي والمناخ الروحي للغناء الديني ولتحقيق نجاح هذا المشروع تطلب من ام كلثوم توفير المناخ المناسب والمرحلة المناسبة بعد ان توفرت كل عناصر العبقرية الفنية للنهوض بهذا المشروع الفني الكبير الذي كان لها فيه فضل السبق وفضل الرياده والتفرد في الإجادة الشاملة ومن خلاله نجحت ام كلثوم في تحويل الديني الى موضوع ابداعي.[c1]تغيير ذائقة الجمهور[/c]نجاح مشروع ام كلثوم في الأغنية الدينية، ارتكز على عوامل عدة أهمها:أ- تهيئة الجمهور: لما كان جمهور الغناء في القاهرة حال استقرار أم كلثوم فيها في العام 1926م ، مترع بالأغاني التركية والأغاني الخليعة والهابطة كان على السيدة تغيير ذائقة الجمهور والدفع به إلى الاستماع لأغانيها الدينية بمعانيها الجليلة والسامية والاهم ان يعشقها الجمهور ويشغف بأدائها وصوتها قبل ارتياحه للكلمات واللحن – يجلس أمامها جلسة الواثق من حسن اختيارها للكلمة والنغمة متقبلاً منها، راضياً ، مندهشاً ومعجباً باختيارها قصيدة (سلوا قلبي) لأمير الشعراء احمد شوقي،ورياض السنباطي، وهي القصيدة التي دشنت بها افتتاح مشروعها الفني الكبير في الأغنية الدينية الطربية أعقاب الحرب العالمية الثانية.ب-المرحلة التي أعقبت الحرب الثانية كانت المرحلة المناسبة التي اختارتها ام كلثوم، وهو توقيت يحمل في طيه دلالة على تنعم به ام كلثوم من ثقافة واسعة وذكاء فني متوقد ووعي كبير ما يحتاج اليه الشعب بعد خروجه من الحرب مهزوماً ومنهكاً واخفق في امتلاك مقود الحرية حاله في ذلك حال معظم الشعوب العربية ومن هنا تأتي مهمة الفنان العظيم في توحد الشعب واعادة الثقة الى نفسه وتذكيره بأنه شعب عظيم قادر على تجاوز كل المحن والنكبات وذلك مافعلته ومثلته ام كلثوم في هذين البيتين من رائعة ( سلوا قلبي).ولاينبئك عن خلــق الليالي[c1] *** [/c]كمن فقد الاحبة والصحابافمن يغـتــر بالدنيــا فإنــي[c1] *** [/c]لبســت بهـــا فأبلــيت الثيـاباوتستنهض الهمم مبصرة الشعب الى إمكاناته الكبير القادرة على فعل مستقبل افضل فغنت.وكان بيـانـه للهــدي سبـلاً[c1] *** [/c]وكانت خيله للحق غابـاوعلمنـا بنـاء المجد حـتـى[c1] *** [/c]اخذنا إمرة الارض اغتصاباومانـيــل المطالب بالتمني[c1] *** [/c]ولكـن تؤخـذ الدنيــا غلابـاوما استعصى على قومٍ منال[c1] *** [/c]إذا الإقـدام كان لهـم ركـابــا القصيدة هذه كانت أولى الأغاني التي استمع الحاضرون اليها بإنصات مهيب، وبصوت ام كلثوم من آلة التسجيل.وماجاء اختيار ام كلثوم لقصائد شوقي (سلوا قلبي) المديحة النبوية نهج البردة والى عرفات الله الا لما فيها من نفحات دينية ومعان وطنية اختارتها لتجسد من خلالها ايمانها كفنانة بدورها التنويري والوطني فالي ( عرفات الله) التي استمع اليها الحاضرون ايضاً من آلة التسجيل .اذا زرت بعــد البيـت قبر محمــد[c1] *** [/c]وقبلت مثوى الاعظم العطرات وفاضت من الدمع العيون مهابة[c1] *** [/c]لاحمـد بين الستــر والحجــراتفقـــل لرســـول الله ياخيـــر مرســلٍ[c1] *** [/c]ابثك ماتـــدري مـــن الحسراتشعـوبك في شرق البلاد وغربها[c1] *** [/c]كأصحاب كهفٍ في عميق سبات بايمانهــم نــوران ذكـر وسنـــة[c1] *** [/c]فمــا بالهـم في حالة الظلمـات[c1]ولد الهدى فالكائنات ضياء[/c] قدم المقطري نبذة موجرة من حياة ام كلثوم وفيها تساءل، هل كانت منيرة المهدية قديماً ونانسي عجرم او هيفاء وهبي اليوم تجرؤ على الوقوف فوق خشبة المسرح لتغنى للجمهور الهمزية في مدح الرسول لشوقي التي غنتها ام كلثوم في نوفمبر 1949م. ولد الهـدى فالكائنات ضيـاء[c1] *** [/c]وفـم الزمـان تبــسم وثنـــاء الروح والملائك حوله[c1] *** [/c]والـدين والدنيـا بــه بشـــراءألعرش يزهو والحضيرة تزدهي[c1] *** [/c] والمنتــهـى والســـدرة العصمـاءوالوحي يقطر سلسلاً من سلسلٍ[c1] *** [/c]واللـوح والقلـم البديــــع رواء ياخيـر من جاء الوجود تحية[c1] *** [/c]من مرسلين الى الهدى بك جاؤوابـك بشر الله السمـاء فزيـنــت[c1] *** [/c]وتضوعت مسكـاً بـك الغــبــراءمشروع ام كلثوم الفني في الاغنية الدينية الطربية اعتمد القصائد ذات القول الفصيح، ولنا ان نشير بأن السيدة بعد مرحلة احمد شوقي لم تغن غير اغنية دينية واحدة بالعامية هي ( القلب يعشق كل جميل) للشاعر الغنائي بيرم التونسي.ومن المفيد القول ان ام كلثوم انهت تأسيس مشروعها الفني في الاغنية الدينية في العام 1951م، بعد القصيدة الرابعة اتي غنتها لأحمد شوقي ( الى عرفات الله)، واحيت بذلك هذا النوع من الغناء- الانشاد الديني الطربي الذي اوشك على الاندثار نهاية الثلاثينات.[c1]مابعد مرحلة أمير الشعراء[/c]من الواضح انه بعد ام كلثوم اشتغل المطربون والمطربات في هذا المجال من الغناء وبفضلها مازلنا الى اليوم نستمع للاغنية الدينية.بعد مرحلة قصائد شوقي الدينية غنت (رباعيات الخيام) التي نقلها عن الفارسية الشاعر احمد رامي في العام 1958م وسجلت للإذاعة ( رابعة العروبة) وانقطعت حين من الدهر ثم عادت للغناء الديني في العام 1967م بقصيدة الشاعر الباكستاني محمد اقبال ( حديث الروح) اضافة الى ان السيدة حرصت على غناء القصيدة الدينية الفصيحة على اعتبار ان اللغة العربية الفصحى تكتسب قداسة كونها لغة القرآن الكريم.[c1]كوكب الشرق ومطربة العرب الأولى[/c]لانها آمنت بأن رسالتها الوطنية والتنويرية يجب ان تصل الى كل اذن عربية وليس للشعب المصري وحده، مما جعلها تستحق وعن جدارهلقب كوكب الشرق ومطربة العرب الأولى .[c1]أم كلثوم والسنباطي[/c]باستثناء قصائد (رابعة العدوية) التي شارك في تلحينها كل من :- محمد الموجي ,رياض السنباطي، محمد الموجي ،فإن كل القصائد الدينية الأخرى تتصدرها معلقات أم كلثوم الفنية (قصائد شوقي الأربع)لحنها رياض السنباطي والذي يعد بحق احد دعامات مشروع أم كلثوم في الاغنية الدينية الطربية ،ساعده في ذلك أنه ابن القرية الفلاح ،اذهيأ له الهدوء في القرية ،وصفاء جوها ،وامتداد افقها ،وتراتيل الذكر قبل صلاة العشاء ،وصلاة الفجر ،والأناشيد الدينية والاجتماعية المجال الواسع في التحليق بموسيقاه في اجواء صوفية وروحية ،وكان لموهبته الفنية دور كبير في تلحين المعاني لاالكلمات.[c1]تحدي الملك فاروق[/c]في العام 1949م ،غنت (للاشتراكية النبوية) هذين البيتين للذين تحدّت بهما القصر، والملك فاروق داخل القصر وهز غناؤها الأسماع على الرغم من الرفض ،والاعتراض الملكي :الاشتراكيون أنت أمامهم[c1] *** [/c]لول دعاوى القوم والغلــــواءداويت متئداً وداووا طفرة[c1] *** [/c]وأخف من بعض الدواء الداءوتصبح الاشارة ضرورية الى ان المحاضر اختتم القول بقراءة (نهج البردة)،لامير الشعراء احمد شوقي ،ولحن السنباطي ،والتي غنتها ام كلثوم في العام1950م ومنها للاطراب الشفاهي دون ترتيب..[c1]قنصلية وجالية مصرية وهدية[/c]في ندوة ام كلثوم هذه شارك مندوبون عن السيد عماد الدين فايز قنصل جمهورية مصر العربية في عدن اضافة الى عدد من الجالية المصرية المحبة لعدن الجميلة تشكل عينة ممثلة لجمهور سيدة الغناء العربي في ثغر اليمن .وعن السيد القنصل قدم المندوبون للمهندس محمد مبارك حيدرة رئيس جمهورية تنمية الثقافة والأدب ،عدن، هدية تذكارية ،واخرى لمناسبة (عيد الحب).ولكم اعجبتني اعتراضات المهندس مبارك بين الحين والاخر لبعض الاصوات الخارجة عن مناقشات النص الديني لتبصيرهم بالمطلوب .. وقبل النسيان تمنى السيد عماد الدين ان يعود الينا بالحب اقصانا مسجداً ،وان يحفظ لنا بحب الله ارض قدسنا وهي عباره اختتم بها كلمته طيبة الذكر.[c1]جمعية محبي أم كلثوم[/c]عقب الندوة التكريمية جرت نقاشات جادة تركزت في إمكانية تشكيل جمعية من محبي ام كلثوم مقترح حظي بالإجماع السريع ،عمد بتوقيع الحاضرين وحملوا اللجنة التحضيرية متابعة الاجراءات المتبعة حتى ساعة استكمال الاشهار .وللتوضيح كانت الهدية عبارة عن شريط فيلم سينمائي عن حياة ام كلثوم الشخصية والفنية ،وكتاب عن حياتها ،وهي هدية كما أكد القنصل تتلوها هدايا اخرى لاثراء مكتبة الجمعية زيادة في تمتين العلاقة الثقافية والفنية بين البلدين الشقيقين.وكان الوزير المفوض بعدن قد المح في احد اسئلته الى ،(هل يمكن لنا انشاء جمعية باسم محبي جمعية ام كلثوم ؟التي قال عنها المهندس محمد مبارك رئيس جمعية تنمية الثقافة والادب عدن ،انها (ماء يروي ظمأ النفس).