أبوظبي: عـماد سـعد:تجري مبادرة «مصدر»، التي أطلقتها أبوظبي من خلال شركة مبادلة للتنمية لتوفير حلول طاقة المستقبل استجابةً لحاجة العالم إلى تنمية مصادر بديلة للطاقة، واحدة من أكبر الدراسات الميدانية في مجال تقنية ألواح الطاقة الشمسية لتزويد شبكة الكهرباء المحلية بالطاقة النظيفة المتجددة لأول مرة في الإمارات وقد دعت «مصدر» 22 شركة عالمية رائدة في مجال صناعة الألواح الشمسية الكهروضوئية لاختبار منتجاتهم ذات الصلة في الظروف البيئية والمناخية السائدة في أبو ظبي. وسوف تراقب «مصدر» من خلال «مسابقة التقنيات الكهروضوئية» قدرة التقنيات المختلفة على تحمل تأثيرات الحرارة والرطوبة والرمال. وسيتم تصنيف التقنيات المشاركة بحسب أدائها وقدرتها على التحمل وتكلفة الوحدة الكهربائية عبر سلسلة من الاختبارات الصارمة التي تمتد على مدى 18 شهراً، وذلك بهدف الحصول على تصور شامل و قراءات دقيقة لجدوى استخدام طاقة الشمس « الكهروضوئية « على المدى البعيد. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»: «تجسد مسابقة التقنيات الكهروضوئية إصرارنا على النهوض بدور مؤثر في قطاع الطاقة المتجددة عموماً وفي مجال الطاقة الكهروضوئية بشكل خاص. وتأتي مشاركة هذا العدد الكبير من الشركات العالمية تأكيداً على أهمية العمل الذي نقوم به في أبو ظبي ودليلاً واضحاً على ثقة هذه الشركات بمستقبل الطاقة الشمسية». وأضاف د. الجابر: «هناك عدد محدود جداً من الدراسات المماثلة التي تم إجراؤها حتى الآن خارج المختبرات، سواء من حيث الحجم أو النطاق الواسع للمشاركة. ونحن على ثقة بأن دراستنا الميدانية هذه ستوفر ثروة من البيانات الفعلية الدقيقة، كما من شأنها أن تعزز علاقاتنا مع الشركات الرائدة في قطاع التقنيات الكهروضوئية ، والتي تجد في أبوظبي موقعاً نموذجياً لإجراء الاختبارات وعمليات التحقق الخاصة بعلم الكهروضوئية الذي يشمل الطيف الكامل لتقنيات السيليكون والأفلام الرقيقة». وفي حين ستقام المسابقة على أرض «مدينة مصدر» بالقرب من مطار أبوظبي الدولي، إلا أنها تنطوي على مضامين عميقة بالنسبة للشركات المشاركة. وسوف تساعد نتائج هذه الدراسة في تحديد كيفية توفير الطاقة المتجددة لمدينة «مصدر» الخالية من الكربون والنفايات والتي ستصبح ذات يوم موطناً لما يصل إلى 50 ألف نسمة ومئات الشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة. ويضم الموقع 26 نظاماً مثبتة على هياكل من الألمنيوم، تبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لكل منها كيلوواطً واحداً. وقد تم تركيب الأنظمة من قبل شركة رائدة ومتخصصة في مجال الأنظمة الكهروضوئية. وسيتم إجراء الاختبار طويل المدى بالتعاون مع «تي يو في» رينلاند الألمانية، الهيئة العالمية المتخصصة في أداء و تسجيل واعتماد الأنظمة الكهروضوئية. وسيتم تحويل الكهرباء الناتجة لتغذي الشبكة المحلية بشكل مباشر، لتمتلك أبوظبي بذلك أول نظام للطاقة الشمسية من نوعه في تاريخ الإمارة.
|
ابوواب
مبادرة «مصدر» تختبر التقنيات الكهروضوئية المختلفة ميدانيا
أخبار متعلقة