اليوم .. مصر وساحل العاج في النهائي الافريقي
متابعون محليون : قلوبنا مع الفراعنة .. ولكن ! متابعة / حسن عباش يشهد ستاد القاهرة الدولي في العاصمة المصرية مساء اليوم الجمعة اللقاء النهائي لبطولة كأس الامم المتحدة الافريقية ال 51 بين المنتخبين المصري ( صاحب الضيافة ) ومنافسة منتخب كوت يفوار او ساحل العاج . ويتوقع المراقبون لقاء ساخناً بين المنتخبين حيث كان كل منهما قد قدم مستويات طيبة في رحلة المجموعات توجاه بتأهلهما الى الدور ربع النهائي ليفوز المنتخب المصري على منافسة منتخب الكونغو 4/1 وينجح ساحل العاج في تجاوز المنتخب الكاميروني القوي بركلات الترجيح بعد لقاء ماراثوني كان وقته الاصلي قد انتهى بتعادل المنتخبين بهدف لكل منهما لتشهد مباراتا نصف النهائي بعد ذلك فوز مصر على السنغال 2/1 وتفوق ساحل العاج على نيجيريا بهدف للاعب تشيلسي ديدية دروجبا ، نهائى الجمعة الذ ي يعد منطقياً في نظر النقاد الذين عايشوا تفاصيل البطولة ويومياتها هو النهائي السادس في تاريخ مشاركات المنتخب المصري بعد فوز الفراعنة بالبطولة اعوام 1957م و 1959م و 1986م و 1998م واحرازهم المركز الثاني في بطولة 1962م فيما تلعب الكوت ديفوار النهائي الثاني لها بعد نهائي العام 1992م الذي كسبته لتحرز لقبها الاول بعد نهائي العام 1992م الذي كسبته حتى الان . ويسعى المنتخب المصري الذي اخفق في التأهل الى نهائيات كأس العالم الى تحقيق لقبه الخامس في هذه الكأس الافريقية حتى ينفرد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه حالياً مع المنتخب الغاني (1963م ، 1965م ، 1978م ، 1982م ) والكاميروني ( 1963م ، 1965م ، 2000 ، 2002م ) حيث يضمن له الفوز بلقب هذه البطولة تحقيق غاية الانفراد بالرقم القياسي . وبحسب خبراء التحليل الفني الذين رصدت ارائهم قبل المباراة فإن اهم عناصر القوة في المنتخب المصري تكمن في احساس مجموعة اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وبالتالي تمتعهم بالدافع المعنوي الذي سوف يأتي مشفوعاً بمساندة قرابة 80 ألف متفرج يتوقع حضورهم لشد ازر المنتخب ومحاولة التأثير على معنويات لاعبي المنتخب الايفواري .اما المنتخب العاجي فيراهن بحسب المحللين ايضاً على القدرات الفنية والبدنية للاعبية وعلى وجه الخصوص على طابع الاداء الاحترافي الذي اظهره اللاعبون بقيادة نجم هجوم تشيلسي الانكليزي المهاجم الفذ ديديه دروجبا الذي يعول عليه المدير الفني الفرنسي هنري ميشيل في قيادة زملائه نحو اللقب الثاني لهم على المستوى القارئ وتأكيد احقيتهم بالوصول الى النهائيات العالمية المنتظرة بالمانيا الصيف القادم . وبينما يقول الخبراء بأن المباراة سوف تشهد صراعاً تكتيكياً حاداً بين المدربين حسن شحاته من الجانب المصري وهنري ميشيل من جانب كوت ديفوار يسود الاعتقاد كذلك بأن اهم بؤر الصراع سوف تكون في منطقة الوسط التي اظهر المنتخبان فيها امكانيات كبيرة في المباريات الماضية . ولايخفي الخبراء ايضاً شكوكهم بشأن التأثير المحتمل لغياب المهاجم لاابرز في المنتخب المصري احمد حسام ( ميدو ) على خلطية شجارة مع المدرب حسن شحاته في مباراة الفريق الاخيرة امام السنغال والقرار المتخذ بحقة من طرف الاتحاد المصري لكرة القدم الذي قضى بايقافه لمدة 6 اشهر وطرده من معسكر المنتخب وامكانية إنعكاس ذلك على اداء زملائه وان كان المنتخب يمتلك اسماء اخرى قادرة على شغل اي فراغ قد يتركه غياب ميدو امثال عمرو زكي صاحب هدف الوصول الى النهائي بمرمى السنغال والمخضرم حسام حسن اضافة الى عماد متعب. *اليمنيون قلوبهم مع الفراعنة * من جانب اخر وفي تفاعل لافت مع احداث وفعاليات البطولة الافريقية الخامسة والعشرين فقد اكد عدد من المتابعين المحليين انهم يتمنون فوز مصر باللقب انطلاقاً من صلة الاخوة التي تجمع بين الشعوب العربية وكنهاية منصفة بعد ان قدم منتخب حسن شحاته اداء رجولياً في مجمل مشواره حتى الان . غير ان عدد كبير من المتابعين ابدوا قلقاً ازاء امكانية افلات الحلم من الايدي المصرية مشيرين الى ان قلقهم ذاك مبرر نتيجة قوة المنتخب الايفواري الذي يعدكما يقولون من افضل منتخبات البطولة عطاء واحترافيه اضافة الى امتلاكه مدرباً كبيراً كهنري ميشيل يجيد التعامل مع الظروف والمتغيرات الانية في اي مباراة . يذكر ان المنتخبين المصري ولاايفواري سبق لهما ان التقيا في الدور الاول من البطولة وانتهى اللقاء بينهما بفوز المنتخب المصري بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد في غياب اهم لاعبي الفريق الخاسر حينها