فيما رفض خالد مشعل الاستفتاء على وثيقة الأسرى
غزة / متابعات :تظاهر الآلاف من افراد الاجهزة الامنية والشرطة الفلسطينية صباح امس الخميس امام المجلس التشريعي الفلسطيني وسط مدينة غزة مطالبين الحكومة الفلسطينية بدفع رواتبهم المتاخرة منذ ثلاثة اشهر. وردد المتظاهرون من منتسبي الاجهزة الامنية والشرطة والامن الوطني الفلسطيني الذين اطلقوا النار في الهواء في ساحة المجلس التشريعي الفلسطيني شعارات معادية للقوة الخاصة التي شكلها وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام. وهتف المتظاهرون بشعارات تقول : (( لا لقوة المساندة )) و(( عاصمة فلسطين القدس وليس طهران )) و ((لا لسياسية التجويع، لا للميليشيا السوداء )) في اشارة للقوة الخاصة التي شكلتها حكومة " حماس ". ورفعوا يافطات كتب عليها : (( انهاء الفلتان لا يعني تجويع الشعب )) و (( لا للبندقية التى تصوب ضد رجل الامن )) و (( نطالب الحكومة بدفع معاشات موظفي الدولة )) . وحاول المحتجون دخول مقر المجلس التشريعي لكن جنود الامن في المجلس قاموا بمنعهم واضطر بعض افراد الامن الى اطلاق النار في الهواء. كما قام بعض المحتجين بتحطيم نوافذ مكاتب المجلس التشريعي من خلال رشق الحجارة. وجاء في بيان لمنتسبي الاجهزة الامنية وزع خلال التظاهرة (( نطالب الحكومة سرعة توفير الرواتب وحل هذه الازمة القاتلة بكل عمل او فعل يساهم في البناء والتطوير وبالحد الادنى، لن نسمح لاحد ان يساهم في تجويعنا واذلالنا مهما كانت الاسباب )) . واضاف البيان (( "نؤكد دعمنا التام للرئيس محمود عباس في كل قراراته ومواقفه وخصوصا الاستفتاء الشعبي والعودة للشعب ليقول كلمته الفصل اذا لم ينجح الحوار الفصائلي )) . وسلم المحتجون رسالة الى رئيس واعضاء المجلس التشريعي تطالبهم (( باستدعاء الحكومة لمساءلتها عن ادائها خلال المدة السابقة، والزام الحكومة بتوفير الرواتب للموظفين من اجل اطفالنا )) بحسب الرسالة التي طالبت ايضا ً بـ (( استدعاء وزير الداخلية والزامه بسحب قوة المساندة التابعة له من منطلق رفض كل ما هو غير شرعي وغير قانوني ))الجدير بالذكر ان رواتب الموظفين في القطاع العام والاجهزة الحكومية لم تصرف منذ شهر مارس الماضي عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، بسبب توقف الولايات المتحدة الاميريكية ودول الاتحاد الاوروبي عن تقديم المساعدات التي التزمت بها لدعم مشروع بناء السلطة الوطنية الفلسطينية بموجب اتفاق اوسلو الذي لا تعترف به حكومة حماس ، بالاضافة الى عدم قدرة الحكومة التي شكلتها حماس على تحويل الاموال التي تم جمعها لصالح الحكومة الى داخل الاراضي الفلسطينية. الى ذلك دعت قمة شرم الشيخ بين الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حكومة ( حماس ) الى الاعتراف بمبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت عام 2003 والتي رفضتها وما زالت ترفضها حركة حماس ، فيما استبعد وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار في تصريحات صحفية اطلقها اثناء مشاركته في اعمال المنتدى الصيني العربي بالعاصمة الصينية بكبن يوم امس الخميس ، اعترافا سريعا من حكومته بمبادرة السلام التي تبنتها الجامعة العربية عام 2002 وتنص القبول بدولة اسرائيل الى جانب دولة فلسطينية مستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية التي ترفض حماس ايضا الاعتراف بها التزاما منها بميثاقها الوطني الذي يدعو الى ازالة دولة اسرائيل ، و يعتبر فلسطين من البحر الى النهر وقفا اسلاميا لكل المسلمين في جميع انحاء الارض . من جانبه رفض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الاستفتاء الذي يريد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تنظيمه في حال فشل مؤتمر الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية ، واعتبر الأمر بمثابة إلغاء للمؤسسة التشريعية وإلغاء لنتائج الانتخابات التي لم يمض عليها أكثر من أربعة أشهر، بحسب قوله..وقال مشعل في حديث ادلى به الى صحيفة (( الوطن )) القطرية يوم امس الخميس : (( ان الانتخابات الفلسطينية الاخيرة التي فازت بها حماس تمت بطريقة نزيهة، وشهد عليها العالم، وبالتالي لا معنى للحديث عن العودة إلى الشارع، ما دام هذا الشارع عبر عن رأيه قبل شهور قليلة )) . وكانت الرئاسة الفلسطينية جددت التأكيد امس الاول الاربعاء انها عاقدة العزم على اجراء استفتاء شعبي حول و"ثيقة الاسرى" دون الحاجة لانتظار نتائج الحوار الوطني، الامر الذي اثار حفيظة حركة حماس. لكن مشعل ثمن "الدور الوطني الذي لعبه الأسرى الفلسطينيون" معتبرا أنهم "في طليعة المناضلين"، محذرا ً (( من استخدام مبادراتهم ومواقفهم كقميص عثمان وكأنه ليس هناك في الساحة الفلسطينية غير وثيقة الأسرى)) بحسب ما نسبته اليه صحيفة (( الوطن )) القطرية .
افراد الأمن الفلسطيني لدى تظاهرهم امس الخميس