المدير التنفيذي لوحدة مشروع مكافحة الايدز بالامانة العامة للمجلس الوطني للسكان لـ (14 أكتوبر) :
[c1] تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأيدز ادى الى اثرائها[/c]اجراء اللقاء/ شوقي العباسيالعام الحالي والاعوام التالية ينظر اليها بأن تشكل علامة فارقة في جهود مكافحة الايدز في بلادنا من خلال كسر حاجز الصمت حول مرض الايدز بالاضافة الى تعزيز ادوات ووسائل الوقاية والاعتراف بحقوق المريض وتوسيع دائرة الوعي بالمرض في اوساط المجتمع وتغيير الصورة السلبية تجاه المريض والصمة التي تلاحقه والاعتراف بالحقوق التي يجب ان يتمتع بها كأي مريض آخر وعدم التمييز ضده بالاضافة الى الواجبات التي يجب ان يقوم بها المريض تجاه المجتمع وعدم نشر المرض في اوساطه..حول هذا الموضوع التقينا الدكتور/ عبدالله عبدالكريم العرشي المدير التنفيذي لوحدة مشروع مكافحة الايدز في الامانة العامة للمجلس الوطني للسكان..[c1]* بداية لوتحدثونا عن الهدف الرئيسي للمشروع ومدة عمله والجهة الممولة لنشاطاته؟[/c]- في البداية اود ان اشير الى ان الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو رفع الوعي في اوساط المجتمع بمختلف شرائحة حول مرض الايدز وكيفية الوقاية منه واساليب وطرق انتقال المرض والحد من انتشاره بالاضافة الى تغير الصورة السلبية والثقافة السائدة حول مريض الايدز والوصمه التي تلاحقه وتجريم المريض من قبل المجتمع وجعله شخص منبوذ ويعتزله الناس، فنحن نسعى الى تعريف المجتمع بان مريض الايشدز يجب ان يعامل كاي مريض ولايحكم عليه بانه مجرم لان الاصابة قد تحدث عن طريق نقل الدم او عن طريق الادوات الثاقبة ويصبح الشخص ضحية ولايعلم الاصابة التي وقعت عليه وبالتالي يجب علينا الوقوف الى جانبه وتقديم الدعم النفسي له ولاسرته، ولايجب ان تحكم عليه بانه قد اصيب جراء ممارسة الرذيلة وبالتالي عدم التعايش معه وعزله عن المجتمع لان ذلك قد جعل المصاب يحمل بداخلة نزعة انتقامية ويتعمد نقل الفيروس الى اكبر قدر من الناس ، ونحن في المشروع نحاول ان نوسع دائرة التوعية لتصل رسائلها الى اكبر قدر من المناطق في بلادنا عبر مختلف الوسائل الاعلامية والاتصال المباشر والغير مباشر حتى تصل الرسالة التوعوية الى مختلف الشرائح في المجتمع..وبالنسبة لمدة عمل المشروع فالمقرر ان يعمل المشروع لمدة خمس سنوات (2005-2010م) ويمول انشطة المشروع الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا..[c1]**عام على انشاء المشروع* بعد مرور عام على انشاء المشروع مالذي حققه المشروع خلال الفترة السابقة فيما يخص الجانب التوعوي؟[/c]المشروع يعمل جاهداً منذ بداية عمله على رفع الوعي لدى الناس حول المرض وكيفية الوقاية منه وتغير الصورة السلبية تجاه المريض حيث قمنا بتنظيم العديد من ورش العمل والندوات والدورات التدريبية لمختلف الشرائح في المجتمع بداً بالبرلمانين وقادة الرآي والسياسين والسلطة المحلية بالاضافة الى منظمات المجتمع المدني وكذا تدريب المدربين الذي بدورهم سيقومون بنقل المعارف والمعلومات التي حصلوا عليها الى الجمهور في معظم المحافظات ، حيث قمنا بعمل دورات تدريبية وورش عمل في معظم المحافظات وتعريف السلطة المحلية بالدور الذي يجب ان تقوم به من اجل توسيع رقعة الرسالة التوعوية حتى تصل المديريات المستهدفة على المستوى المركزي..كما وانه قد تم استهداف توعية الفئات المهمشة مثل الصيادين وعمال النظافة وسائقي الشاحنات والحلاقين ، ومستقبلاً سيتم استهداف بقية الفئات..وقد كان للفعاليات التي قام بها المشروع كان لها اثر كبير في خلق وعي لدى لمستهدفين وحشد الكثير من الاراء حول حقوق المريض وكيفية معاملته وعدم التميز ضده حتى لايصبح شخص عدواني على المجتمع وضرورة تمتعه بالحقوق والواجبات كاي مريض مصاب بمرض آخر.[c1]**طرق انتقال المرض والوقاية منه* لايزال هناك جهل لدى الكثير من افراد المجتمع حول طرق انتقال المرض وكيفية الوقاية منه.. حبذا لوتعطوا القارئ مقتضبة عن طرق انتقال المرض وكيفية الوقاية منه والطرق التي لاينتقل عبرها المرض؟[/c]-بالنسبة لطرق انتقال المرض فهي معروفة وتتمثل في الآتي:-عن طريق الجنس من الشخص المصاب الي الشخص السليم.عن طريق نقل الدم من الشخص المصاب الى الشخص السليم.عن طريق الادرات الثاقبة كالحقن وادوات الحلاقة.من الام المصابة الى الجنين.اما عن كيفية الوقاية من هذا المرض فان ذلك يتحقق من خلال الآتي:العفة وتجنب الممارسات الجنسية الغير مشروعة.تجنب الادوات الغير مامونة.اما الطرق التي لاينتقل المرض عبرها فهي مصافحة المريض، حمامات السباحة ، الاكل والشرب،المخالطة في اماكن العمل والملابس.[c1]**الحالات المصابة* نود ان تحدثونا عن الحالات المصابة بالايدز في بلادنا كم بلغت وهل الرقم صحيح.. وكيف تم اكتشافها؟[/c]- الحالات المصابة بالايدز المسجلة رسمياً في بلادنا بلغت حتى عام 2006م ( 1821) حالة ولكن هذا الرقم لايمثل الواقع الحقيقي لعدد الحالات المصابة حيث يوجد وراء كل حالة مسجلة 15 حالة مخفية وربما اكثر من هذا العدد لان هذه الاحصائيات تم اكتشاف معظمها في المرافق الصحية الحكومية عن طريق الصدفة وليس عن طريق الفحص الطوعي ومهما كانت الارقام فانه يجب ان لايستهان بحجمها وبخطورة المرض فان ذلك يمثل كارثة يجب الوقوف امامها..[c1]**دور الإعلام* ماذا عن دور الاعلام في هذا الخصوص؟[/c]- للاعلام دور محوري في مختلف القضايا المجتمعية ، سواءً من خلال توسيع دائرة الوعي بهذه القضية والاستمرار بالتوعية عن المرض وخطورته والحد من انتشاره وتجذير هذه القضية او من خلال الكشف عن قضايا مجتمعية اخرى وايضاح الحلول والحيلولة دون حدوث ماهو اخطر، وبالتالي فان قضية الايدز التي تعد من الاولويات الملحة للاعلام والتي يلعب فيها دور كبير في التنوير والتوعية وايصال الرسائل الاعلامية الى مختلف فئات المجتمع بخطورة المرض وضرورة الوقاية منة والحد من انتشاره ، فالاعلام له دور كبير في هذا الجانب لانه الصوت الذي يمكن ان يصل الى كافة المجتمع ويوصل اصوات المرضى ومعاناتهم الى ملايين الاشخاص.[c1]**تنسيق وتعاون* ماذا عن دور منظمات المجتمع المدني والتنسيق بينكم بخصوص توسيع دائرة الاعلام والتوعية.. وماذا عن دور الشركاء والمانحين في الحد من انتشار المرض؟[/c]-هناك تنسيق بين المشروع والمنظمات الغير حكومية كونها تلعب دور كبير في رفع الوعي لدى الكثير من فئات المجتمع كونها تصل الى مختلف الشرائح وبالذات الاكثر عرض للاصابة بالمرض وقد تم اقامة العديد من الانشطة والفعاليات التي نظمتها بعض المنظمات والجمعيات بدعم من المشروع على المستوى المركز وفي المحافظات وذلك للتعريف بالمرض والحد من انتشاره وطرق الوقاية منه، ونحن في المشروع نظمنا في وقت سابق لقاء تشاوري ضم العديد من الاخوة ممثلي المنظمات والجمعيات ولجهات العاملة في مجال مكافحة الايدز من اجل ان تكتمل الرؤية وتزداد رقعة التوعية بالمرض في مختلف المحافظات وقد كان هناك تصور من قبل المشاركين في اللقاء بضرورة عمل مجلس تنسيق لمكافحة الايدز من تلك الجهات العاملة في هذا المجال نظراً لما يمثله المرض من تحد خطير امام جهود التنمية في بلادنا وينبغي على الجميع العمل كفريق واحد للتصدي لهذا المرض الخطير..اما بالنسبة للشركاء المانحين فان الاخوة المانحين لهم دور كبير في عملية التمويل للانشطة التوعوية التي يتم تنفيذها للحد من انتشار المرض كما وان هناك تنسيق كامل مع المنظمات والجهات الاجنبية لزيادة الدعم والتمويل لمكافحة المرض وتحقيق نتائج جيدة، كما ان هنا تنسيق مع المنظمات غير الحكومية واشراكها في كل الفعاليات من اجل ضمان توسيع العمل في مجال التوعية بهذا المرض.[c1] مراجعة وتحديث الاستراتيجية * تم عقد ورشة عمل الشهر الماضي حول مراجعة وتحديث الاستراتيجية الوطنية للوقاية من مكافحة الايدز .. هل لنا ان نعرف الخطوات التي تمت بعد التوصيات التي خرجت بها الورشة؟[/c]-تم عقد ورشة عمل للوقوف على مضامين ومحاور واهداف الاستراتيجية للوقاية ومكافحة الايدز والعمل على تحديثها وفقاً للمتغيرات والمستجدات التي حدثت خلال الفترة الماضية ونظراً لما تكتسبة هذه الاستراتيجية من أهمية في مكافحة المرض واشراك كافة القطاعات في ذلك مما اعطى دفعة قوية في مواجهة المرض ومحاصرته ، وبالتالي فان عملية مراجعة الاستراتيجية كان لها دور كبير في اثرائها وهناك موتمر قادم حول الايدز والذي سيعقد في اغسطس القادم سيتم خلاله اقرار الاستراتيجية بالصورة النهائية للعوام 2006-2010م والالتزام بتنفيذها من قبل الجهات ذات العلاقة.[c1]**دور المسجد وعلماء الدين* لوتحدثنا عن دور المسجد وعلماء الدين ؟ والعلاقة التي بين المشروع والجهات الدينية لعامله في مجال الارشاد؟[/c]هناك علاقة جيدة تربطنا بالمعنين في وزارة الاوقاف والارشاد كونها الجهه العامله في مجال الارشاد والوتوعية الدينية، ولما لعلماء الدين والخطباء والمرشدين من دور في عملية التوعية فانهم يمثلون حجر الزاوية في تسليط الضوء على الجانب الشرعي الصحيح تجاه مرضى الايدز والتوعية بالمرض وكيفية الوقاية منه من خلال خطبتي الجمعة في المسجد الذي يرتاده غالبية المجتمع وتأثير رسالة المسجد على المستمعين لها دور كبير في ايصال الرسالة بالاضافة الى القواعد الاسلامية للحماية من المرض والواجبات الشرعية على مريض الايدز وضوابط التعامل مع المصابين بالمرض من وجه نظر الاسلام والحقوق التي يجب ان يتمتعو بها..[c1]**خطط مستقبلية* ماذا عن خططكم المستقبلية لمكافحة الايدز؟[/c]- نهدف في خططنا المستقبلية الى زيادة رفع الوعي لدى المجتمع عن المرض وخطورته عبر جميع الوسائل الاعلامية واشراك كافة الجهات العامله في مكافحة الايدز في عملية التوعية لانجاحها وايصالها الى كافة فئات المجتمع بكافة المحافظات والمديريات بالاضافة الى تفعيل دور المجالس المحلية في تحمل دورهم في عملية التوعية بالاضافة الى العديد من البرامج والفعاليات والانشطة الهادفة الى الحد من انتشار المرض في اوساط المجتمع وتكثيف الحملات الاعلامية للشباب والمراهقين كونهم الاكثر عرضة للاصابة بالمرض، وتغيير الصورة السلبية عن المريض من قبل المجتمع وايجاد الدعم النفسي للمريض وعدم حرمانه من حقوقه التي يجب ان يتمتع بها..