عدد من الأكاديميين والقيادات العلمية لـ ( 14 اكتوبر ):
استطلاع / أثمار الوالي :ونحن في بداية العام الميلادي الجديد 2009م نأمل أن يكون عاماً مليئاً بالتطور والخير على اليمن عامة وعدن خاصة، وأن تشهد الحياة استقراراً حتى تتمكن قيادتنا السياسية من مواصلة مشوارها في البناء والتطوير.ودعنا العام الماضي 2008م بما فيه من نجاحات وإخفاقات في بعض الجوانب وما نتمناه خلال العام الحالي التغلب على الإخفاقات وتطوير وتعزيز النجاحات.(14 أكتوبر) تستطلع آراء عدد من الشخصيات الأكاديمية والعلمية والقيادية حول أمنياتهم العام الجديد 2009م، حيث قال الدكتور / خالد عمر باجنيد عميد كلية الحقوق:أهم ما أتمناه خلال العام 2009م أن يعيش الطالب الجامعي كطالب، لأن أجمل فترة هي مرحلة الدراسة، حيث ينسج الطالب علاقة صداقة ومحبة مع زملائه وينسج علاقة محبة واحترام مع أساتذته، وأن يبذل كل جهده للتعليم، وكيف يكون متفوقاً فيه وليس معنى أن أقول (متفوق) أن يكون ممسكاً بملزمته ويقرأها ويحفظها فقط، بل عليه أيضاً أن يقرأ قراءة خارجية وأن يتعلم كيف يقرأ وينمي ملكة اللغة وملكة المعرفة لديه، يجب أن يتعلم كيف يناقش وكيف يقول رأيه باحترام. ويجب على الطالب أن يتفرغ للعلم وأن يختار المجال العلمي الذي يحبه. وعندما يدخل للجامعة يجب أن يعطي للجامعة مكانتها، لأن الجامعة حرم مقدس لابد أن نحترمه ونعطيه قدسيته، وأتمنى أن تكون علاقته بأساتذته علاقة احترام ومودة بقدر ما نطلب أيضاً من الأستاذ أن يفعل دوره كتربوي أكثر من أن يكون موظفاً، فالأستاذ ليس موظفاً، الأستاذ أولاً وقبل كل شيء تربوي .. رجل علم يجب أن يشعر بمشاعر الأبوة تجاه طلابه ومن حقه أن يقسو على الطالب، ولكن يقسو من منطلق الأبوة والمصلحة الطالب ولابد أن يكون هناك توازن بين الشدة والليونة، ونتمنى من الطلبة ألا يتوهوا عن طريقهم الصحيح.- فيما قال الدكتور / حسين باسلامة عميد كلية الآداب عن تمنياته للتعليم الجامعي في العام 2009م:أتمنى من أقسام كليات عدن أن يتضمن العام 2009م تعديل خططها الدراسية بما يتناسب مع المتغيرات والمستجدات التي تجري في هذا العالم حتى تستطيع هذه الخطط الدراسية أن تواكب ما يحدث في العالم من تطور علمي تقني عالٍ جداً وانفجار معرفي هائل، ولهذا يتوجب على القائمين على إعداد وصياغة الخطط الدراسية استيعاب تلك المتغيرات والمستجدات حتى يستطيع الطالب في جامعة عدن أن يضاهي أصلاً المستوى المعرفي عند طلاب الجامعات الأخرى، لأن هذا يعتبر مقياساً حقيقياً، قدرة الطالب في أي جامعة من الجامعات تتجلى في متابعته لما يجري في العالم من تطورات. فإن شاء الله تكون هذه الخطوة الأولى لتتم فيه كل الأقسام العلمية لجامعة عدن حتى تكون جامعة عدن من ضمن الجامعات التي أخذت مصاف التطور العلمي التقني، وبالمقام الآخر هذا جزء من المهمة العلمية التطويرية التحديثية للطالب الجامعي. فالطالب الجامعي ليس مطلوباً منه أن يتعلم معلومات قديمة، ينبغي أن يأخذ المعلومات الحديثة ويربط بين تاريخ العلم وبين ما هو مستجد في المرحلة المعاصرة هذه القضية الأولى.القضية الثانية آن الأوان للطالب الجامعي أن ينشط ويصقل مواهبه، أن يدخل في نظام العلاقة المجتمعية والشراكة المجتمعية في إطار حتى الجمعيات العلمية، لأن الطالب الجامعي الآن أصبح عنده مجالات متعددة، ليس فقط الدخول في القاعات لتلقي المحاضرات ولكن عنده فرصة كبيرة جداً لصقل مواهبه العلمية والمعرفية والتحقق من قدرة استيعاب المعطى له في الجانب النظري وما يقدمه له الأستاذ ويرى إذا ما هناك إمكانية مثلاً لتطبيقه على مستوى الواقع العملي والنشاط اللاصفي. هذه قضية في تقديري سترفع مكانة الطالب وسيشعر المجتمع بأن الطالب لم يعد ذاك التي يتلقى فقط ولكنه ذلك التي يتلقى والذي يستوعب والذي يربط معارفه النظرية بالمعطيات والتطورات.- أما الدكتور / عبدالوهاب شمسان نائب عميد كلية الحقوق فقال:تمنياتي لجامعة عدن أن تتبوأ خلال العام 2009م مكانة مهمة مرموقة خاصة في ظل قيادة جديدة لهذه الجامعة وهي قيادة شابة أثبتت جدارتها في فترة سابقة عندما تحملت مسؤوليات قيادية، واليوم تأتي على رأس هذه القيادة في إطار هذه الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور / عبدالعزيز صالح بن حبتور الذي نعتقد أنه سيقوم بإعداد وتنفيذ برامج هامة تتعلق بتطوير الجوانب الأكاديمية والتعليمية والنشاطات المهمة.والدكتور / عبدالعزيز من خلال الفترة السابقة تبين أنه أستطاع أن يعطي توجيهات شاملة بضرورة ربط الجوانب الأكاديمية بالجوانب التطبيقية، وتحديداً فيما يتعلق بالنشاطات. فالعقل السليم في الجسم السليم، وهذا لا يأتي من فراغ. فمسألة تعامل الطالب مع النشاطات تؤدي إلى أن يكون له انعكاس في تحصيله العلمي الذي يجعل بالفعل له مكانة، الأمر الذي ينعكس في تطوير ً المخرجات التي ستذهب في المستقبل إلى العمل وبالذات في خدمة المجتمع.وحقيقة هناك طموحات كبيرة لنا خاصة نحن في كلية الحقوق، وبحكم وجودنا في هذه المنطقة التي استطيع أن أقول إنها بعيدة نوعاً ما عن الاحتكاك المباشر والمواصلات ولكننا نتعشم وما زلنا متفائلين بوجود كلية الهندسة التي ستفتح العام القادم، وسيكون التواجد المكثف للطلاب مفيداً وسينعكس في التأثير بإقامة جملة من النشاطات.وأضاف قائلاً : الجانب الأكاديمي في جامعة عدن وجانب النشاطات والجانب البحثي هي من الجوانب المتطورة والتي ترتبط بتوفر جملة من العوامل من ضمنها توفير المبنى الجيد واللأئق الذي يسمح للطالب بالمحاضرات والنشاطات، وكذا بالمقابل الاستفادة مما هو موجود في المكتبات. نطمح أيضاً إلى أن يكون هذا المبنى مستقبلاً منبراً للتعامل الجاد مع المجتمع لتنويره، لأننا نحن لا نفكر فقط في جوانب تأهيل الطالب للحصول على المعلومات وعلى ما هو جديد وإنما أيضاً التفاعل مع المجتمع ومع الواقع وكافة المستجدات التي تخلق من هذا الجيل جيلاً واعياً بمصالحه ومصالح شعبه ومصلحة وطنه.ويمكن القول إن ظروف الجامعات ومنها جامعة عدن أصبحت اليوم تحتل مكانة كبيرة جداً لاهتمام القيادة السياسية، وما هذا المبنى الذي نحن فيه إلا إحدى الثمرات لدولة الوحدة والقيادة السياسية الحكيمة متمثلة برئاسة القائد / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية.ونحن في كلية الحقوق نستطيع أن نقول بكل فخر إن الطاقم التدريسي فيه (100%) كوادر يمنية بينما ما زالت هناك كليات تقوم بعملية التعاقد والانتداب لكوادر ومدرسين من خارج البلد. وفي الأخير نتمنى أن تكون هناك استمرارية وتطوير لهذا الدعم لكي نتفاعل مع كافة ما هو موجود حولنا في إطار المجتمع.- ومن جانبه قال الدكتور / مازن شمسان نائب العميد لشؤون الطلاب بكلية الآداب:شكراً لاهتمامكم وعاماً جديداً حافلاً بالخير والعطاء والمحبة لعموم أبناء هذا الوطن الغالي الذي لا يكفي تقديم وتدوين الأمنيات الطيبة له، وإنما يتطلب من كل فرد في هذا المجتمع بذل أقصى ما عنده لنتمكن من تحقيق أمانينا وتطلعاتنا التي يجب ألا تنضب أبداً، ومن هذه الأماني بالنسبة للتعليم الجامعي : آمل أن أرى الجديد والمفيد سواء في الأداء أم الخطط الدراسية الجديدة التي تترافق مع متطلبات العصر، ولا تألو قيادة الجامعة جهداً في تقديم الإرشادات والتوجيهات وعقد الندوات والورش العلمية وتشجيع الباحثين لحث الجميع على التعاون لإبراز ما من شأنه أن يحسن الوضع التعليمي الذي انتابه نوع من الركود نتيجة لعوامل عدة ومتفرقة نوقشت في كثير من المحافل العلمية، وهذه الجهود تجعلني أتفاءل بأن الأعوام القادمة إن شاء الله ستقودنا إلى الأفضل.وتمنياتي لمحافظة عدن مزيداً من الإنجازات، وأتمنى أن تتضافر الجهود من أجل النهوض بها من حيث الاهتمام بنظافتها وترك مساحات لإقامة مشاريع تخدم الأطفال والشباب .. وكل عام وقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح - حفظه الله بخير.- د . عبدالقوي محمد صالح رئيس قسم الاقتصاد الإداري بكلية الاقتصاد عبر عن أمنياته قائلاً:أتمنى التقدم والتطور للتعليم الجامعي في العام 2009م وأن يشهد قفزة نوعية ليرتقي إلى مصاف الجامعات العربية الأخرى.