سيئون / 14 أكتوبر / عبد الباسط باصويطين :اختتمت عصر اليوم الخميس في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت أنشطة وفعاليات المخيم الجراحي الـ 23بمستشفى سيئون العام الذي نظمته هيئة تطوير خيلة بقشان ومؤسسة طيبة الخيرية بالتنسيق والتعاون مع مكتب الصحة والسكان في وادي حضرموت والصحراء تحت رعاية محافظ محافظة حضرموت خلال الفترة من 4 إلى 12 إبريل الحالي وذلك بإقامة احتفال خطابي وتكريمي في القاعة الكبرى بالمجمع الحكومي بسيئون . في الحفل الذي بدء بآي من الذكر الحكيم ألقى الأخ فهد صلاح الأعجم وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون الوادي والصحراء كلمة أثنى فيها على الجهود التي بذلت لإنجاح برنامج المخيم داعيا إلى ضرورة تقييم نشاطات المخيم من أجل توفير أرقى الخدمات العلاجية للمواطنين خلال الفترات القادمة
من جانبه أشار الدكتور حسين زين الحداد المدير العام لمكتب وزارة الصحة قدم شكره للجهات المنظمة للمخيم متمنيا تواصل هذه الجهود لخدمة المرضى في عدد من التخصصات مثمنا تثمينا عاليا الجهود المضنية التي بذلها الاختصاصيون الوافدين طيلة فترة المخيم في إجراء العمليات الجراحية وتزويد الأطباء العاملين بمستشفى سيئون العام بالمعارف العلمية التي تطور من قدراتهم .
وأشادت كلمة الأطباء الاستشاريين المشاركين في المخيم من المملكة العربية السعودية والأطباء والفنيين العاملين بمستشفى سيئون العام ألقاها عنهم الدكتور حسين أبو بكر فدعق بالنقلة النوعية التي شهدتها بعض الأقسام في مستشفى سيئون العام وكذا التجهيزات الفنية التي قدمها مكتب وزارة الصحة والسكان بوادي حضرموت وكان لها الأثر الإيجابي في تحقيق نتائج طيبة في عدد العمليات .. معربا عن أمله في أن تترافق عملية التحديث الفنية رفع قدرات الكوادر من الأطباء والفنيين في كل التخصصات منوها إلى الدور الإيجابي الذي تحدثه المخيمات الجراحية في تأهيل الأطباء ودفعهم لإجراء العمليات المعقدة وهذا ما أثبتته الحالات التي تم إجراء العمليات الجراحية لها خلال هذا المخيم وكذا المخيمات المماثلة في عدد من المحافظات ومنها عمليات الشفاه الأرنبية . . معربا عن أملة في استكمال التجهيزات الفنية لمركز الحروق في سيئون ليستطيع المتخصصون من معالجة الحروق.كذلك هناك الحاجة لتوفير الأجهزة اللازمة لجراحة الأنف والأذن والحنجرة وغيرها من التخصصات الأخرى .
وأشارت كلمة هيئة تطوير خيلة بقشان ألقاها الأخ خالد بازفين إلى أن الهيئة لن تألو جهدا لتقديم المساعدة لمثل هذه الخدمات الطبية التي يعود نفعها للمجتمع المحلي بالمحافظة من خلال تقديم العلاج والدواء بكل سهولة ويسر لكل المستفيدين من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة . وكان الأخ / عبد الرحمن الخرد / المدير التنفيذي لمؤسسة طيبة الخيرية قد أشار إلى المشوار الخيري لمؤسسة طيبة منذ عشرة أعوام في ميدان العلم والصحة والذي اشتركت فيه جهود الإدارات المتعاقبة للمؤسسة ورجال الخير الداعمين للأنشطة الخيرية وكذلك الجهود من قبل رجال الميدان من الأطباء ..منوها إلى الخطوات التي تسعى المؤسسة لتحقيقها تواكبا مع أهداف المؤسسة التي تستهدف تقديم العون والمساعدة لكافة الشرائح الاجتماعية في المجتمع .. وقال : إن برامج الطبيب الزائر ستستضيف هذا العام ستة أطباء في تخصصات مختلفة وهناك برنامج آخر في جراحة القلب بعد أن تم خلال مارس الماضي تنفيذ البرنامج الأول في هذا التخصص حيث أجريت قرابة 25 عملية متنوعة في جراحة القلب إضافة إلى إرسال الفنيين والاستشاريين للمشاركة في قوافل النور التي تتم بالتعاون مع جمعية النبراس في مجال جراحة وطب العيون لمكافحة العمى ومعالجة المصابين بأمراض العيون لافتا إلى جهود المؤسسة في إنشاء وتمويل الميزانية التشغيلية لأكثر من عام لمركز طيبة للحروق والتجميل بصنعاء وهو من المراكز الرائدة في الجمهورية وهناك جهود لإنشاء مراكز تخصصية أخرى في كل من محافظات حضرموت ولحج وصنعاء في مجالات العظام والأنف والأذن والحنجرة والأطفال وغيرها من التخصصات الطبية .. مقدرا جهود الأطباء القادمين من الجامعات والمستشفيات من المملكة العربية السعودية وكل الكوادر العاملة في مكتب وزارة الصحة ومستشفى سيئون العام وكل الذين أسهموا في إنجاح هذا المخيم . وفي ختام الحفل قام وكيل المحافظة المساعد ومدير عام امكتب وزارة الصحة والمدير التنفيذي لمؤسسة طبية وهيئة تطوير خيلة بقشان بتوزيع الشهادات التقديرية والهدياالتذكارية للمشاركين في انجاح فعاليات المخيم . هذا وقد بلغت العمليات الجراحية في هذا المخيم الذي تواصلت أنشطته منذ الرابع من إبريل 434 عملية شملت 200عملية في مجال العيون و95 في الأذن و67 في الحروق والتجميل و55 في المسالك البولية و6 حالات جراحة الأطفال و11 حالة في مجال العظام .. ويذكر أن إجمالي عدد المستفيدين من المخيمات الجراحية التي تمت منذ عام 96م ما يقارب من 13 ألف مواطن موزعين على عدد من محافظات الجمهورية التي شهدت أنشطة تلك المخيمات . حضر الحفل عدد من المسؤولين وممثلو الهيئات والمصالح ومنظمات المجتمع المدني .
