الاحتلال يقصف غزة والفلسطينيون يطالبون بتجميد المستوطنات
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز:قال اللفتنانت جنرال جابي أشكينازي قائد الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء إن توجيه ضربات يومية للنشطاء الفلسطينيين بقطاع غزة يترك تأثيرا لكن شن هجوم عسكري كبير أصبح أمرا أكثر ترجيحا. وأضاف في مؤتمر عن القضايا الأمنية عقد في تل أبيب إن التوغلات اليومية الإسرائيلية في القطاع الساحلي تضر بالنشطاء، لكنها قد لا تكون حاسمة في كبح الهجمات على إسرائيل. وقال أشكينازي "نحن نعمل في غزة على أساس يومي. عدنا أمس (الأول) من عملية واسعة... هذا يحد من الخطر على الأرض ومن إطلاق الصواريخ لكنه لا يوقف المسألة... سنصل لمرحلة سيتعين علينا فيها تنفيذ العملية الكبرى." من جهة أخرى قال مسؤولون فلسطينيون أمس الأربعاء إن الجانب الفلسطيني طالب بوقف خطط إسرائيل للبناء على أراض محتلة خلال أول اجتماع رسمي بين الطرفين منذ انطلاق حملة للسلام برعاية الولايات المتحدة الشهر الماضي. وقال المفاوض الفلسطيني ياسر عبد ربه بعد اختتام الاجتماع الذي عقد بالقدس إن الفلسطينيين طالبوا بوقف تام للبناء الاستيطاني وإن الطرفين اتفقا على الاجتماع مجددا. ميدانياً شن الطيران الإسرائيلي صباح أمس غارة جوية على شمال قطاع غزة، دون أن ترد بعد أي تقارير عن سقوط ضحايا أو أضرار.من جهتها تبنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية، المسؤولية عن قصف سديروت شمال قطاع غزة بثمانية صواريخ محلية الصنع. وقال الذراعان المسلحان في بيانين منفصلين إن القصف يأتي ردا على الهجمات الإسرائيلية جنوب قطاع غزة. وقد اعترفت قوات الاحتلال بسقوط 13 صاروخا في محيط بلدة سديروت وواحد وسطها، مما سبب حالة من الهلع بين السكان.هذا القصف يأتي بعد يوم من استشهاد ستة فلسطينيين في توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي مصحوب بغطاء جوي من المروحيات الهجومية داخل قطاع غزة، والذي يعد الأوسع والأعنف منذ سيطرة حركة حماس على القطاع. فقد استشهد ثلاثة ناشطين فلسطينيين على الأقل وأصيب 13 آخرون باشتباكات وقعت مع قوات الاحتلال التي توغلت بعمق أربعة كلم قرب بلدة رفح جنوب القطاع.وأكدت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في بيان استشهاد ثلاثة من كوادرها في مبنى تعرض لقصف مدفعي، وهم محمد أبو حمرة وإبراهيم بارود وجهاد الأسود وجميعهم في العشرينات من أعمارهم.وقبل ذلك استشهد ناشط في سرايا القدس أيضا هو حسام نشوان وجرح ثلاثة آخرون في قصف للاحتلال على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.كما توفي ناشط آخر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاحقا متأثرا بجراحه التي أصيب بها.وقالت مصادر طبية فلسطينية إن ناشطا آخر في ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية استشهد في غارة إسرائيلية على منطقة الفخاري جنوب قطاع غزة.كما استشهد فسلطيني سابع في مدينة نابلس في الضفة الغربية متأثرا بإصابة بالغة لحقت به يوم الاثنين، إثر انفجار قنبلة كان يستعد لاستخدامها ضد جنود الاحتلال الذين اقتحموا المدينة بحثا عن كوادر المقاومة. وبينما وصف متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها "جريمة شنيعة" تقوض عملية السلام، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وقف هذه العمليات، وقال إنها ستتواصل حتى يزول ما سماه تهديد صواريخ القسّام.من جانبه قال المتحدث باسم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) فوزي برهوم إن الاحتلال الإسرائيلي "يخطئ إن ظن بأن هذه العمليات من شأنها أن تضر بالمقاومة وتضعفها".