القوات الأمريكية تشن عملية جديدة في الأنبار بالعراق
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء ان تسعة آلاف من القوات الأمريكية والعراقية شنوا عملية جديدة تستهدف متشددين في محافظة الانبار السنية، وأضاف أن العملية بدأت يوم الأحد.وتراجع العنف في الانبار بعد أن انضمت العشائر المحلية من العرب السنة لبعضها البعض وتحولت ضد تنظيم القاعدة السني في المنطقة، وأرغم ذلك عددا من أعضاء تنظيم القاعدة في العراق إلى الانتقال إلى محافظات أخرى خاصة شمالي بغداد. ولكن بعض المسؤولين حذروا من أن تنظيم القاعدة قد يقاتل ثانية.وقال الكولونيل ستيسي كلاردي قائد أحدى الفرق القتالية بمشاة البحرية " نتوقع أن يحاول الإرهابيون تصعيد هجماتهم في المناطق الحضرية لاستعادة السلطة والنفوذ على السكان." في سياق أخر قالت الكتلة السياسية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أمس الثلاثاء أنها استأنفت المشاركة في البرلمان العراقي التي علقتها في الشهر الماضي احتجاجا على هجوم على مسجد شيعي.وقال نصار الربيعي المتحدث باسم الكتلة الصدرية في البرلمان انه بدءا من أمس الثلاثاء أنهت الكتلة تعليق المشاركة في البرلمان وستعود إلى البرلمان.وتشغل الكتلة الصدرية 30 مقعدا في البرلمان المؤلف من 275 مقعدا وتمثل ربع مقاعد الائتلاف الحاكم الذي يرأسه رئيس الوزراء نوري المالكي.وانسحبت الكتلة الصدرية من البرلمان يوم 13 يونيو بعد تدمير مئذنتي المسجد الذهبي في سامراء من جانب أشخاص يشتبه في أنهم متشددون من القاعدة. وشكت الكتلة من ان حكومة المالكي لم تفعل ما يكفي لحماية المسجد.وسحبت الكتلة وزرائها الستة أيضا من حكومة المالكي في ابريل احتجاجا على تقاعسها عن تحديد موعد لانسحاب القوات الأمريكية من العراق. من جهة أخرى قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي أمس الثلاثاء ان إيران والولايات المتحدة ستجريان قريبا في بغداد جولة ثانية من المحادثات بشأن أمن العراق لمتابعة الاجتماع الهام الذي عقد بينهما في مايو.
وتتهم واشنطن إيران بتأجيج العنف الطائفي في العراق. وتنفي إيران الشيعية دعم المسلحين في العراق وتلقي باللوم في إراقة الدماء بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003م.غير ان تفاقم الفوضى دفع الدولتين اللتين قطعت العلاقات دبلوماسية بينهما بعد وقت قصير من قيام ثورة 1979 إلى البحث عن أرضية مشتركة في العراق.وفي طهران قال منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني للصحفيين أمس الثلاثاء إن بلاده ترى "احتمالا كبيرا" لعقد جولة جديدة من المباحثات الإيرانية الأمريكية بشأن العراق "في المستقبل القريب".ومما يبرز الإحساس بالفوضى قالت الشرطة ان أربعة أشخاص على الأقل قتلوا كما أصيب خمسة آخرون في انفجار سيارة ملغومة في مكان لتوقف السيارات قبالة السفارة الإيرانية في بغداد.إلى ذلك قالت الشرطة العراقية ان عشرة على الأقل قتلوا أمس الثلاثاء في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف دورية للجيش العراقي في شرق بغداد، وأضافت أن أربعة من القتلى من الجنود كما أصيب 11 فردا بينهم خمسة جنود في الهجوم الذي وقع في حي زيونة المختلط دينيا.وقد أدت سلسلة من الهجمات شنّت في أنحاء متفرقة من العراق أمس الثلاثاء، إلى مصرع ما لا يقل عن 70 شخصاً وجرح العشرات.فقد شن مسلحون يرتدون زي الجيش العراقي هجوماً على إحدى القرى قرب بعقوبة في محافظة ديالى، الثلاثاء فقتلوا 29 فلاحاً وجرحوا أربعة آخرين، وفق ما أعلنه ناطق باسم الجيش العراقي.وأكدت وزارة الداخلية العراقية ما ورد على لسان الناطق باسم الجيش، وأن الحادثة وقعت في بلدة الديويلية، ذات الأغلبية الشيعية.وفي شرقي بغداد، فجر انتحاري سيارته الملّغمة في دورية للقوات العراقية صباح أمس الثلاثاء، ما أسفر عن مصرع ثمانية أشخاص وجرح تسعة آخرين.ومن بين القتلى ثلاثة من قوات الأمن العراقية، فيما جرح منهم أربعة آخرين.بموازاة ذلك، أكدت الداخلية العراقية العثور على جثتي شرطيين عراقيين أمس الثلاثاء، كانا قد اختطفا في نهاية عطلة الأسبوع في حي "المنصور" غربي بغداد.وكان الضحيتان يقومان بحراسة مقر شركة "أثير" للاتصالات الهاتفية.في الغضون، أعلنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة أنها اعتقلت صباح أمس الثلاثاء، ثلاثة أشخاص مشتبهين بالإرهاب، بينهم قيادي من تنظيم القاعدة، خلال عمليات دهم شنتها في مدينة الموصل جنوب العراق.