نبهت إلى المخططات التآمرية التي تستهدف اليمن والأمن القومي العربي
عمان/ سبأ:نظم المرصد السياسي الأردني بالمركز الثقافي الملكي بعمان ندوة سياسية حول اليمن بعنوان: « اليمن .. التحديات وآفاق المستقبل» شارك فيها عدد كبير من الشخصيات السياسية والمفكرين والقانونيين.و تحدث في الندوة عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد محمد الأصبحي، حيث تناول بالعرض والتحليل التطورات والأحداث التي تشهدها اليمن حاليا والعوامل المؤثرة فيها داخليا وخارجيا، موضحا الصعوبات التي عانت منها اليمن منذ قيام ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م وحتى قيام الوحدة المباركة في الـ 22 من مايو1990م وصولا إلى فتنة محاولة الإنفصال في صيف 1994م، مؤكدا بان إرادة الشعب وقيادته السياسية تمكنت من التغلب على تلك الصعوبات وتجاوزها.واعتبر تناولات بعض وسائل الأعلام لما يجري في اليمن، بأنه يأتي من قبيل الإثارة في الكثير منه.وأشار الدكتور الاصبحي إلى أهمية موقع اليمن الجيوستراتيجي بإطلالته على خليج عدن والبحر العربي والبحر الأحمر ومضيق باب المندب ومجاورته للقرن الإفريقي، وهو ماجعله يستحوذ على اهتمام الأخر الإقليمي والدولي.وتطرق الدكتور الاصبحي في الندوة إلى التحديات التي تواجه اليمن، ومنها ظاهرة الإرهاب وفتنة التمرد و التخريب والإرهاب بمحافظة صعدة والأعمال الخارجة عن النظام والقانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية فضلا عن التحديات التنموية.. مبينا الجهود التي تقوم بها الدولة لمواجهة تلك التحديات .من جانبه استعرض الكاتب والمحلل السياسي الاردني شاكر الجوهري تجربة الحكم الشمولي في الشطر الجنوبي من اليمن قبل الوحدة والصراعات الدموية التي دارت هناك من قبل أطراف الحكم، مشيرا إلى أن تلك الأطراف كانت تتصارع على السلطة بواسطة دورات القتال والتخلص القسري من بعضها البعض.وقال: « عند قيام الوحدة اليمنية استمرت بعض قيادات الحزب الاشتراكي بالتأمر على الوحدة وصولا إلى إشعالها حرب محاولة الانفصال في عام 1994م».وتطرق الكاتب والمحلل السياسي الأردني شاكر الجوهري إلى فتنة التخريب والتمرد بصعدة والتي اعتبرها ضمن سلسة التأمر على الوطن العربي من اجل زعزعة أمنه واستقراره.وحذر من خطورة استمرار الأدوار التي تقوم بها ايران لتأجيج الفتن والصراعات في المنطقة وتدخلها في الشأن الداخلي لعدد من الدول العربية ومنها الشأن اليمني.وقال: « من الأفضل لعناصر التمرد في صعدة الإلتزام بالنقاط الخمس التي أعلنتها الحكومة اليمنية وبمايكفل إنهاء تمردها ويضمن لها العيش ضمن نسيج المجتمع اليمني وممارسة حقوقها السياسية المكفولة في الدستور والقانون».وقد قدمت خلال الندوة العديد من المداخلات من قبل المشاركين، نبهت جميعها إلى المخططات التأمرية التي تستهدف اليمن والأمن القومي العربي في الوقت الراهن، وأكدت على ضرورة تكاتف الجهود العربية للتصدي لتلك المخططات، ودعم وحدة اليمن وأمنه واستقراره .حضر الندوة القائم بأعمال السفارة اليمنية بعمان عبدالرحمن صالح الشرعبي.