سطور
ترجل مبكراً، عن صهوة جواده الرهواند، الذي كان يرمح ويصول ويجول في ساحة الشعر - بتلاوينه - والنقد الأدبي، الشاعر المتمكن الأديب البارز/عبدالرحمن إبراهيم محمد، حيث رحل عنا إلى جنة الخلود .. ليلة الأربعاء الموافق 2009/6/3م.أبو مهيار .. رحل عنا إلى حيث اللا أوجاع ولا معاناة ولا احتراق مميت ولا آهات حارة ولا حيرة من أمر..كانت بداية علاقتنا وصداقتنا القوية في مطلع النصف الثاني من عام (1994) عندما التقينا مصادفة في سوق القات، بحي القاهرة / عدن، وبعد الترحيب والمصافحة .. سألني: أين سأذهب للمقيل؟ فأجبته: في منزل الشاعر / أحمد بومهدي. فقال لي: إذن سنذهب سوياً للمقيل هناك .. فذهبنا في سيارته (البيجوه) -أيام كان يمتلك سيارة- ومن يوم ذاك .. تأسست ونشأت صداقتنا الصادقة المتينة.. وتوطدت باستمرار لقاءاتنا الشبه يومية.. وذهابنا للمقيل في منازل أصدقائنا .. أمثال (الشاعر الغنائي أحمد أبو مهدي - يرحمه الله - والقاص المشهور/ حسين سالم صديق - رحمة الله عليه - والصحفي المعروف/ عصام سعيد سالم - الله يرحمه - والأستاذ الدكتور/ أحمد علي الهمداني - أطال الله في عمره - والكاتب الباحث د. علوي عبدالله طاهر - أبقاه الله - ومركز الشاعر الكبير / إدريس حنبلة - رحمة الله تغشاه - وأخيراً في منتدى الشاعر/ محمد سالم باهيصمي، وبعض المنتديات الأدبية الأخرى للأصدقاء من الشعراء والكتاب .. أو في منزله - رحمة الله عليه - الكائن في حي ريمي بالمنصورة، حيث كنا نقضي فيه معظم الأوقات وأمتعها - نهاراً وليلاً - أما للعمل المتعلق بالأدب أو الإعلام..حيث كنا نقوم بإعداد المحاضرات التي كان يقوم بتدريسها في كليات التربية (عدن - الضالع - صبر /لحج)أو في إعداد البرامج لتلفزيون وإذاعة عدن !! أيام كان يساهم في تقديمها .. أو في إعداد وتأليف ما ينوي إصداره، أو التصحيح اللغوي في ما يكلفه بعض الأصدقاء .. فكان يمنحني الصلاحية الكاملة في التصرف في التصحيح والتنقيح، حتى أنه أشركني معه في إعداد وتأليف كتاب (المرشدي في عيون المثقفين).صديقي الحميم الراحل - أبا مهيار - إن الكثير الكثير من الأصدقاء ممن يعرفون متانة صداقتنا ومداها البعيد، عندما يلتقونني هنا .. وهناك في الشوارع والحارات.. يعزونني في رحيلك وكأنك كنت أخي الشقيق، أبن أبي وأمي، فصدق المثل القائل “رب أخٍ لك لم تلده أمك” فنم قرير العين وإني لا حق بك مهما يطول العمر.