نص
(من ميثاء إلى توأمِها عبدالرحمن وضاح غانم)هل تذكر يا عبدالرحمنْكيف تشبثنا بالرحمِِكيلا ننفصل عن الجدرانْفنسيل عليها قطرات دمِأو نهوى سقطين إلى العدمِفنثير الأحزانْفي قلب الوالد والأمِّوالجد أو الخال أو العمِِّفكم انتظرونا بالأحضانْفي شوق بل لهف محتدمِِوبأيد تبتهل إلى المنانْ.[c1] *** [/c]هل تذكر يا عبد الرحمنْكيف تلازمناوتوأمنافي نفس الرحم المضنىأكثر من سبعة أشهرْننمو فيه ونكبُرْكيف تآخيناوتعانقناوتزاحمنا وكنت أنا الأنثى الأحنىثم قبيل الموعدْكان علينا أن نترك ذاك الرحم المُجهدْنترك ذاك الدفء وذاك الأمنالنخوض المجهول الأبيض والأسودْولنحيا ما كتب الله لنا[c1] *** [/c]ولأني ياعبد الرحمنْتوأمك الحاني ميثاءْشققت الدرب.. وكنت الربانْفغرقت قليلا في الماءْ وكدت أموت بدون هواءْلولا لطف المنّانْ[c1] *** [/c]وبقيت قرابة شهر في صندوقْ بين أنابيبَ وآلاتِبين حياة ومماتِوأنا أتلمس حس شقيقْكان معي في الرحم رفيقْوأنا لا أعرف ما الآتي...وهناك بمستشفى الوصلِ برعاية ربي الوهابْودعاء الأبوين المتصلِ ودعاء الجدّ شهابْودعاء جميع الأهلِوكل الأحبابْوعناية من سهروا من أهل الطب لاجليكانت - حمدا لله - نجاةْلتظل التوأم عونك في كل الأوقاتْوتكون لها أدنى من في الدنيا من أصحابْتحميها في هذا الغابْفتعال الآن نمارس بعض الألعابْ..ونناغي الأحبابْ. [c1] د. شهاب غانم دبي أبريل 2008[/c]