مقتل 60 مسلحاًفي العملية العسكرية في ديالى و6 آخرين في جنوب بغداد
واشنطن/بغداد/وكالات: قال البيت الأبيض ان الأسابيع المقبلة ستكون "صعبة للغاية" في العراق مع تصاعد العنف الطائفي واستمرار الهجمات ضد القوات الأميركية. وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الأبيض انه "من المرجح ان يكون الصيف صعبا جدا". وأضاف "سيسعى الإرهابيون جاهدين لمحاولة تنفيذ أعمال إرهابية مروعة للغاية"، وتابع "ونحن مسرورون لأنه تم اعتراضهم (الإرهابيين) في عدد من المرات ولكن وللأسف فقد نجحوا في عدد من المرات".وتمكن الكونغرس الذي يحاول إجبار الرئيس الأميركي جورج بوش على تغيير سياسته في العراق من الحصول على عدد من الأصوات التي تدعو الى تغيير تلك السياسة إلا ان البيت الأبيض لا يزال مصرا على موقفه. غير ان سنو قال ان البيت الأبيض يحرص على منح إستراتيجية بوش بإرسال عشرات آلاف الجنود الإضافيين الى العراق فرصة للنجاح ودعا أعضاء الكونغرس الى الصبر. وقال سنو "نأمل في ان يمنح أعضاء مجلسي النواب والشيوخ خطة الأمن في بغداد فرصة" مضيفا ان أعضاء الكونغرس "سيحصلون على تقارير حول الخطة في يوليو وسبتمبر ونتوقع منهم دراستها بدقة ونزاهة". ويستعد قائد قوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بتراوس لتقديم تقرير للكونغرس والإدارة الأميركية حول التقدم في العراق. وصرح العديد من منتقدي سياسة بوش في الكونغرس بأنه إذا لم يتم إحراز تقدم كبير بحلول موعد التقرير فأنهم سيوقفون الدعم للقوات الأميركية عندما يبدأ الكونغرس مداولاته حول تمويل الحرب في العراق في اكتوبر المقبل. ميدانياً أعلن الجيش الأميركي أمس الأربعاء مقتل 60 مسلحا منذ بدء عملية "السهم الخارق" للقوات العراقية والأميركية قبل أسبوع ضد معاقل "دولة العراق الإسلامية" التي أعلنها أنصار القاعدة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.وأكد بيان للجيش "مقتل ما لا يقل عن 60 مسلحا واعتقال 66 آخرين منذ بدء عملية +السهم الخارق في ديالى".وبدأت العملية الواسعة النطاق بمشاركة عشرة آلاف جندي أميركي وعراقي ضد عناصر القاعدة في بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى والمناطق المحيطة بها.وأضاف البيان ان "القوات عثرت على 30 مخبأ للأسلحة ودمرت 81 عبوة ناسفة بالإضافة الى 17 مفخخة".ويشارك 7500 جندي أميركي و2500 جندي عراقي في عملية هي الأوسع منذ معركة الفلوجة في نوفمبر 2004. وتشهد ديالى مستوى من العنف لا سابق له منذ عدة أشهر.وانتقل الآلاف من أنصار القاعدة أو المجموعات المسلحة التي تدور في فلكها الى ديالى وخصوصا من محافظة الانبار (غرب) مع اشتداد الحملة التي تشنها عشائر العرب السنة ضدهم هناك. وأعلنت هذه المجموعات المتشددة دينيا "دولة العراق الإسلامية". إلى ذلك أعلن الجيش الأميركي في بيان اخر ان قوة عراقية أميركية اعتقلت 25 مسلحا مشتبها بهم بتهمة تنفيذ هجمات ضد قوات التحالف وذلك خلال سلسلة من المداهمات في الموصل وتلعفر.وأضاف ان "القوة عثرت في غرب الموصل على جثة مدني تمت تصفيته وكذلك على كميات من الأسلحة والعتاد خلال عملية الدهم".من جهة أخرى أعلنت قوات التحالف أمس الأربعاء مقتل ستة مسلحين خلال قصف جوي بريطاني في ناحية المدائن (جنوب بغداد) في وقت متأخر الثلاثاء في أعقاب هجوم استهدف مركزا للشرطة العراقية هناك.وافاد بيان عسكري بان "مقاتلات من طراز +تورنادو+ تابعة لسلاح الجوي الملكي البريطانية ألقت قنبلة زنتها أكثر من 900 كلغ على مبنى في المدائن (25 كم جنوب بغداد) بعدما هاجم مسلحون مركزا للشرطة العراقية".وأضاف "دخل المسلحون مسجدا ليطلقوا النار من نئذنتة قبل ان يلجأوا الى مبنى أخر تم قصفه بعد ذلك".من جانب اخر قالت الشرطة العراقية أمس الأربعاء ان عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة دورية للشرطة بوسط سامراء أمس الأربعاء مما أسفر عن مقتل سبعة منهم خمسة من أفراد الدورية التي فتح أفرادها النار عقب الانفجار مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وجرح اثنين آخرين.إلى ذلك قالت الشرطة العراقية إن أربعة من أفرادها قتلوا أمس الأربعاء عندما فتح مسلحون النار على مركبتهم في كمين قرب مدينة كركوك.وأضافت ان شرطيا خامسا جرح في الهجوم الذي وقع جنوبي كركوك وهي مدينة تضم خليطا من العرب السنة والشيعة والتركمان والأكراد على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد.