رؤية عربية للنشر الإلكتروني بمعرض الشارقة الدولي للكتاب
أبوظبي:عقدت في الشارقة الثلاثاء (12 الجاري) ندوة فكرية بعنوان "النشر الإلكتروني- رؤية عربية" والتي قدم فيها الدكتور عادل محمد أحمد خليفة رئيس مجموعة خليفة للكمبيوتر، دراسة أكاديمية متخصصة دعمها بعرض حي لبعض نماذج النشر الإلكتروني عربياً،وذلك في اليوم السابع للبرنامج المهني لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.قدم الندوة -بحسب ما ذكرته جريدة البيان- الدكتور صالح هويدي، الذي أشار إلى أن النشر الإلكتروني قد تغلغل إلى أعماق الظاهرة الإبداعية لينتج شكلاً جديداً سمي تارة بالرواية التفاعلية والقصة التفاعلية والقصيدة التفاعلية، وإذا ما قدرنا ما سيكون عليه حال النشر الإلكتروني في المستقبل، فإن النشر الإلكتروني سيبقى على الرغم من بعض آراء المتحفظين عليه في جوانب إبداعية أو سواها، لغة العصر التي لا سبيل للحياد عنها. وحول كيفية تحويل محتوى الكتب الورقية إلى الصورة الإلكترونية، أشار الباحث المصري الدكتور خليفة المتخصص في مجال البرمجيات، إلى أن مجموعته تستخدم تقنيات وأدوات برمجية كثيرة ومتنوعة في عملية التحويل الإلكتروني للكتب، حيث تختلف الصورة الإلكترونية التي يخرج بها المنتج بحسب نوعية الوسيط الذي يقدم من خلاله المنتج النهائي سواء كان على أقراص ليزر أو من خلال شبكة الإنترنت أو على أجهزة قائمة بذاتها تسمى أجهزة الكتاب الإلكتروني، أو بحسب إمكانات البرمجة، ومدى استخدام الوسائط المتعددة والتفاعلية الموجودة في البرنامج الذي يستخدم لعرض المحتوى الإلكتروني المحول للصورة الإلكترونية. أما في حالة تأليف المحتوى وإنتاجه في صورة إلكترونية مباشرة، فإن المحتوى يتم تأليفه من البداية ليدخل مباشرة في صورة إلكترونية مع استخدامات الوسائط المتعددة، دون الحاجة إلى إعادة الجمع ثم الطباعة التي تتم مع الكتب الورقية لتحويلها لمادة تفاعلية بالوسائط المتعددة. وعن دور الناشرين العرب في عصر التحول الالكتروني واقتصاديات المعرفة، أكد الباحث المصري أن السوق العربي والعالمي في مجال تكنولوجيا المعلومات، يمر بتحولات سريعة وضخمة ويتجه الاقتصاد العالمي إلى ما يسمى باقتصاد المعرفة، حيث تتجه دور النشر العربية إلى سد الفجوة الرقمية واللحاق بالركب العالمي، في حين بقي كثير من الناشرين العرب وحتى زمن قريب يصرون على أنهم ناشرون للكتب الورقية فقط، بدلاً من أن يتحولوا إلى موردين للمحتوى الإلكتروني، ليشغلوا هذا الفراغ الضخم للمحتوى الإلكتروني العربي والإسلامي.