(أولمرت) يقرر انسحابا أحاديا من الضفة حال فوزه
فلسطين المحتلة/ وكالات:ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت سيجري انسحابا من جانب واحد من بعض مستوطنات الضفة الغربية في حال فوزه بالانتخابات المقرر إجراؤها في 28 مارس الجاري.وذكرت صحيفة "هآرتس" أن أولمرت يعتزم طلب الدعم من الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى لخطة الانسحاب المقترحة وهو ما كررته صحف إسرائيلية أخرى.في السياق ذاتها أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن انتصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات يشكل حافزا إضافيا لاتخاذ خطوات من جانب واحد عوضا عن المفاوضات مع العلم أن أولمرت تعهد بعدم التفاوض مع حماس وفرض مقاطعة على السلطة بعد تكليف أحد قادتها بتشكيل الحكومة.ويعد أولمرت الذي يتصدر المتنافسين على منصب رئيس الحكومة أول الداعين إلى الانسحاب من بعض أجزاء الضفة وإقامة حدود مع الفلسطينيين.في سياق اخر اعلن احد مسؤولي حماس في موسكو أمس الاحد ان الحركة تعتبر ان دعوة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري لحماس الى "مواصلة الكفاح المسلح" لا تعبر سوى عن "رأيه.".واعلن المسؤول في حركة المقاومة الاسلامية محمد نزال "هذا رأيه" ردا على الدعوة التي وجهها الظواهري في شريط فيديو بثته احدى القنوات العربية مساء السبت.واضاف "هذا حقه. لكننا حياديون. عندما تقرر حماس اتخاذ قرار او موقف ستقوم قيادة الحركة وحدها بهذه الخطوة وستكون في مصلحة الشعب الفلسطيني. اننا حريصون على مصلحة الفلسطينيين".وكان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري دعا في شريط فيديو حركة المقاومة الاسلامية الى "مواصلة الكفاح المسلح" والى الا تحترم "اتفاقات الاستسلام" الموقعة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل..في غضون ذلك قرر نواب حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في المجلس التشريعي (البرلمان) رفض دعوة الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية تقودها حماس.والتقى نواب فتح السبت للبت في دعوة حماس حركتهم إلى المشاركة في حكومتها، وخرجوا بتوصية تعرض على المجلس الثوري للحركة بعدم المشاركة في الحكومة.والتأم المجلس الثوري لفتح المؤلف من 134 عضوا الليلة الماضية، وسيوافق على الأرجح على توصية نواب الحركة في التشريعي.وأكد مستشار الأمن القومي الفلسطيني عضو المجلس الثوري لفتح جبريل الرجوب تلقي المجلس توصية خطية من نواب الحركة في التشريعي بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة.ومن الأسباب التي تقول فتح إنها سبب رفضها الانضمام لحكومة ترأسها حماس هو عدم اعتراف حماس باتفاقات السلام التي أبرمتها السلطة الفلسطينية بزعامة فتح مع إسرائيل، وكون حركة فتح بحاجة إلى الوقت لإعادة ترتيب نفسها بعد الهزيمة الثقيلة التي منيت بها في الانتخابات الأخيرة.وقال مسؤولو حماس الذين يقومون بزيارة لموسكو إنه على الرغم من أنهم يفضلون شراكة مع فتح فإن مقاعدهم البالغ عددها 74 في المجلس التشريعي المؤلف من 132 عضوا بالإضافة إلى التأييد المضمون من جانب أربعة نواب مستقلين، يمكن أن تكون كافية حتى بدون فتح.وقال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الموجود في موسكو إنه يعتقد أن شراكة فتح مع حماس تصب في مصلحة فتح، وقال مسؤول آخر إن حماس ستسعى إلى تأييد جماعات أصغر إذا لم تنضم فتح لها.وفي موسكو التي يزورها وفد من حركة حماس بدعوة روسية أعلن محمد نزال عضو وفد حماس أن الحركة لن تعلن موقفها من إسرائيل إلا إذا اعترفت بدولة فلسطينية كاملة الاستقلال وبحقوق الفلسطينيين.ورفض نزال الرد على أي سؤال في تصريحات للصحفيين بموسكو حول حق إسرائيل في الوجود. ونفى أن تكون روسيا طلبت من حماس الاعتراف بإسرائيل. وقال "لم نرفض الطلبات الروسية. ولم يطلب منا الروس الاعتراف بإسرائيل".وعربيا اتخذ وزراء الخارجية العرب المجتمعون في القاهرة السبت خلال اجتماعات إعداد جدول أعمال قمة الخرطوم, قرارا يدعم حماس ويدعو إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني.وينص مشروع القرار على دعوة المجتمع الدولي -ولاسيما اللجنة الرباعية الدولية- إلى احترام إرادة الفلسطينيين وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية وفرض شروط مجحفة للتعامل مع قيادتهم المنتخبة.وسيرفع مشروع القرار إلى القادة العرب في القمة التي تستضيفها الخرطوم في 28-29 مارس الجاري.وفي غزة اقتحم أمس نحو 30 ملثما ينتمون إلى كتائب شهداء الأقصى القريبة من فتح مبنى وزارة التعليم في غزة وأطلقوا النار في الهواء مطالبين بالحصول على رواتبهم.ودعا متحدث باسم الجماعة التي طردت العاملين بالمبنى فتح إلى دفع الرواتب مهددا بنقل المطالب إلى حركة حماس في حال عدم تلبيتها.ميدانيا أعلنت مصادر صحفية إسرائيلية أمس أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا أربعة صواريخ محلية الصنع على جنوب إسرائيل سقط اثنان منها في البحر شمال غزة واثنان قرب السياج الحدودي دون أن تؤدي إلى وقع أضرار أو إصابات. على صعيد اخر احتشد الآلاف من المسلمين والمسيحيين من فلسطينيي 1948 في مظاهرة حاشدة بمدينة الناصرة شمال إسرائيل احتجاجا على الاعتداء على كنيسة البشارة، وحذروا من مغبة تنامي الاعتداءات العنصرية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "مسلمون ومسيحيون معا", كما هتفوا بشعارات تدعو العالم العربي إلى التدخل.تقدم المظاهرة رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسة ورئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح وبطريرك القدس لطائفة اللاتين ميشال صباح وعدد من النواب العرب في الكنيست.من جانب آخر رفضت اللجنة العليا لشؤون عرب الداخل في اجتماع لها التبرير الذي ساقته إسرائيل بأن مرتكبي الحادث أرادوا لفت الأنظار إلى أوضاعهم الاقتصادية وحملت اللجنة إسرائيل المسؤولية عن الحادث.وأضاف بيان اللجنة أن التحرك يهدف إلى إدانة "الاستفزاز والضعف الذي أظهرته الحكومة والشرطة إزاء الاعتداءات على العرب". وفي غزة أدان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية الاعتداء وأعرب عن تضامنه مع الإخوة المسيحيين في الناصرة. وحملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الاعتداء.