أحور.. بعد أن خرجت من عزلتها
[c1]مدير عام المديرية : في أحور عجلة التنمية بدأت تدور [/c]لقاء/ فضل مباركتشهد مديرية أحور بمحافظة أبين 180 كلم شرق العاصمة زنجبار- نمواً تنموياً مطردا وتسعى إلى الخروج من دائرة الحرمان والعزلة واللحاق بركب التطور بما يؤمن الحاجات الضرورية للسكان..ومن يقف اليوم على واقع مناطق أحور وماشهدته من تطور في كافة مجالات الحياة يدرك كم كان فعل الثورة والوحدة عظيماً في حياة الانسان اليمني البسيط.. حيث تم تنفيذ عشرات المشاريع في قطاع الطرق والاتصالات والتعليم والمياه على الرغم من بروز صعوبات وتعثرات في جوانب اخرى.وحيث انه لايمكن بأي حال من الأحوال تسجيل كل جوانب الفعل, لكننا سنكتفي نظرا لما تحدده مساحة النشر بما لامس الواقع من فعل خلال العامين الماضيين بحسب ماجاء على لسان الأخ/ الشيخ محمد احمد النخعي مدير عام المديرية الذي كان له الدور الفاعل في متابعة وتنفيذ هذه المشاريع.. إضافة إلى جزء من معاناة المديرية.يقول مدير عام مديرية أحور:عانت أحور كثيراً وحرمت من أبسط مقومات البنى التحتية بل انها ظلت لعقود شبه معزولة عن العالم بعكس الواقع الذي تنعم فيه اليوم.وإذا ماعددنا المشاريع المنفذة فاننا لانقدر على احصائها والتي ادت دوراً كبيراً في حياة الناس..ففي مجال الطرقات ينفذ طريق شقرة- أحور- المكلا- الذي يبلغ طوله 420 كم بتكلفة عشرة مليارات وخمسمائة مليون ريال وتنفذه مجموعة بن لادن السعودية, حيث تم قطع مستوى جيد من الانجاز, بلغ ستين كيلو متراً من السفلتة باتجاه شقرة إلى الخبر, كما تم الانتهاء من العبارات والتوسعة والردميات بطول 116 كم.. ويتوقع الانتهاء من المساحة مابين منطقتي شقرة/ أحور خلال أربعة أشهر كما هو مقرر له.وبالنسبة للمسافة مابين منطقتي أحور إلى النشيمة والبالغ طولها 152كم فقد أنجزت الردميات والشق إلى الكيلو 105 وتم سفلتة مساحة 42 كم.. ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال العام.ثانياً: يجري العمل في تنفيذ طريق المحفد/ أحور بطول سبعين كم وقد تم إنجاز 20 كم من الردميات.[c1] وفي مجال التربية والتعليم ماذا تم إنجازه خلال العامين؟[/c]تم بناء وتشييد عدد من المدارس ومازالت اخرى في طور التنفيذ والتي بلغت اثنتي عشرة مدرسة ومنها:مدرسة البسطي بكلفة 60 ألف دولار ومدرسة باساحم بكلفة 50 ألف دولار وهما على حساب المشروع الألماني, ومدرسة حصن بلعيد بكلفة 70 ألف دولار, ومدرسة حصن الشيخ بكلفة تسعة ملايين ريال ومدرسة الجيوال ومدرسة علبوب بتسعة ملايين ريال ومدرسة الرصراص باثني عشر مليوناً ومدرسة حناذ بكلفة 85 ألف دولار ومدرسة ماسب, والرواد والشاقة بمائة وسبعين ألف دولار والجعش مثلها وتوزع التمويل مابين الصندوق الاجتماعي للتنمية والحكومة والمجلس المحلي.[c1] وماذا نقرأ في قطاع الاتصالات؟[/c]- هذا القطاع مع قطاع الطرقات كان لهما الريادة في اخراج المديرية إلى نور الحياة والتواصل, حيث تم بناء وتجهيز سنترال سعة 600 خط بتكلفة بلغت 368 مليون ريال يغطي المنطقة ويوفر خدمات التواصل للأهالي.بالإضافة إلى بناء سنترال لشبكة يمن موبايل بكلفة 365 مليون ريال, وحالياً يتم تنفيذ مشروعين آخرين للشبكة نفسها.. بالإضافة إلى وجود محطات لشركات الهاتف النقال الأخرى (سبستل, وسبأ فون).[c1]وأخرى لتعليم المرأة[/c]وفي مجال الصحة فقد تحدث الشيخ النخعي عن إنجازات ملموسة وقال: بنيت ثمان وحدات صحية كان آخرها ثلاث وحدات صحية في كل من مناطق حناذ بكلفة 12 مليون ريال ووادي بن سعد بكلفة 10 مليون ريال ووادي البرك.وبالنسبة لمستشفى أحور.. مازالت المتابعة مستمرة لاعتماد تجديد المناقصة بعد ان رسيت في عام 2003م على احد المقاولين فقط 42 مليون ريال وأسقطت بعد ان تم بناء الأساسات فقط لعدم توفر التمويل الكافي حينها.وركز مدير عام المديرية في حديثه على المجمع التربوي والصحي للنساء الذي تم تنفيذه بكلفة 130 ألف دولار على حساب الصندوق الاجتماعي للتنمية لما له من أثر بارز في حياة المرأة من خلال تعليم النساء وتدريبهن على الخياطة والحياكة والتطريز.وينفذ قريباً في المديرية مشروع المعهد المهني التقني بكلفة 600 ألف دولار على حساب صندوق التنمية السعودي بعد ان تم وضع حجر الأساس وتسليم الأرض للشركة المنفذة.[c1] وماذا عن مياه الشرب ومدى توفرها للناس؟[/c]- تكاد مشكلة مياه الشرب أن تكون منعدمة في أحور بشكل أساسي حيث نفذ مشروع رئيسي للمياه يغطي أجزاء واسعة من مناطق المديرية بتمويل ياباني..ومؤخراً تم إنجاز مشروع مياه حناذ والمحصامة وباساحم بكلفة 17 ألف دولار على حساب الصندوق الاجتماعي للتنمية.[c1] والكهرباء ؟[/c] المولدان السابقان قوتهما 450 كيلو وتم مؤخراً تعزيز الطاقة بمولد جديد بقوة 630 كيلو, لا مشكلة لدينا من حيث التوليد, لكن المشكلة تكمن في تسعيرة الديزل التي يسببها عجزنا عن تشغيل المولدات..حيث يعامل مشروع الكهرباء في أحور بالسعر العادي للديزل 35 ريال لكل لتر دون محطات ومشاريع الكهرباء في المناطق والمحافظات الأخرى, وقد طالبنا بان تعامل الكهرباء في أحور بدأت تسعيرة الديزل لمؤسسة الكهرباء 17 ريالاً كسعر تشجيعي, لكن المشكلة لم تحل ومازالت قيد النظر لدى وزير الكهرباء الدكتور علي مجور الذي نتعشم منه خيراً وفق توجيهات نائب رئيس الجمهورية الأخ/ عبدربه منصور هادي باعتبار ان المشروع أهلي ولايخضع للمؤسسة ونحن نطالب بان يضم إلى المؤسسة مثلما كان في السابق قبل عام 1994م عندما تم سحبه وتشغيله من قبل الجمعية الخيرية قبل ارتفاع تسعيرة الديزل.وقد ظلت الكهرباء مقطوعة عن المنازل لأكثر من شهرين لأننا عندما احتسبنا كلفة التشغيل مقارنة مع قيمة الاستهلاك للمواطن وقعنا في عجز كبير مقداره 70 ألف ريال يومياً وحالياً حصلنا على دعم مالي لتغطية هذا العجز لنمو ثلاثة أشهر من السلطة المحلية بالمحافظة.. ونتمنى خلالها ان تحل المشكلة.[c1]إلى وزارة الزراعة[/c]وقال مدير عام مديرية أحور أنهم مازالوا بانتظار لفته كريمة من وزير الزراعة والري عند زيارته برفقة المهندس فريد مجور محافظ أبين لقنوات الري والسدود ووقوفهما على وضعها وحاجتها للترميم, حيث لم تمسها أيادي الترميم والصيانة منذ انتهاء المشروع السوفيتي عام 1990م حيث تتطلب حالتها الصيانة والترميم لمواجهة أي أمطار أو سيول.[c1]مناطق واعدة بالعطاء[/c][c1] وماذا عن مقومات الاستثمار في المديرية؟[/c]هناك دراسات فنية أعدتها الهيئة العامة للجيولوجيا والثروات المعدنية تبين ماتكتنز منطقة أحور من ثروات في باطن الأرض .. والمديرية وناسها يعولون كثيراً على تنفيذ مشروع طريق شقرة- المكلا لإنعاش المنطقة وجذب الاستثمار حيث تمتاز المنطقة بانها زراعية، سمكية، سياحية ويوجد بها الاسمنت والرخام والالمنيوم والجرانيت وغيرها.[c1] تدشين العمل في مصنع للأسمنت....؟[/c]في الحقيقة ان خطوات بدأت تلوح في الأفق.. من خلال تدشين الاستثمار بمصنع لإنتاج الاسمنت الذي ينفذ العمل حالياً لإنشاء بنيته الأساسية والذي يستمر العمل في إنجازه لمدة عامين وتبلغ تكلفة المصنع مائة وأربعة مليارات ريال.. وسوف يستوعب من العمالة ألفاً وأربعمائة عامل وعاملة وستكون بداية الإنتاج المقدرة بثلاثمائة ألف طن في أواخر عام 2010م..وينتج بالإضافة إلى الاسمنت الجبس والألمنيوم ومن ضمن مكوناته محطة لتوليد الكهرباء بقوة 50 ميجاوات يمكن الاستفادة منها.وهناك تم إنشاء مصنع للثلج لخدمة الصيادين بقيمة 45 مليون ريال.