إن النتائج المثمرة والمتميزة التي خرجت بها اجتماعات الدورة التاسعة عشرة لمجلس التنسيق اليمني- السعودي التي عقدت مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض تعتبر إنجازاً مهماً وإستراتيجياً لمدى عمق العلاقات الأخوية بين القيادتين والشعبين الشقيقين في اليمن والسعودية وتعزيزاً لروابط الإخاء والتعاون وتبادل المصالح المشتركة ومجسدة لمدى خصوصية العلاقات اليمنية السعودية,باعتبار أن اليمن والسعودية يشكلان لحمة واحدة وجسداً واحداً وقلباً واحداً مجسدين بذلك وحدة الهدف والمصير.يأتي ذلك بما يكنه أبناء الشعب اليمني من حب وتقدير ووفاء لمواقف أشقائنا في المملكة العربية السعودية بدعمهم السخي والمتواصل لجهود التنمية في اليمن أو في دعمهم المعهود لوحدة وأمن واستقرار اليمن في كل المحافل العربية والدولية.وحرصهم على الدفع بعجلة التعاون المشترك في كافة المجالات التنموية والثقافية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والأمنية وبما يحقق خدمة مصلحة الشعبين الشقيقين ويحفظ أمنهما المشترك نحو بذل المزيد من التلاحم والتعاون في مجابهة الصعوبات والتحديات التي تقف أمامهم وتأثير ذلك على أمن واستقرار البلدين والمنطقة. وقد جاءت النتائج المتميزة التي خرج بها مجلس التنسيق اليمني السعودي بالنسبة لما تمثله معضلة التنمية في اليمن هي بالأساس مفتاح الحل لكل مشاكل اليمن وعلى هذا الأساس تم الحرص على مساعدة اليمن في تجاوز معضلتي الفقر والبطالة اللتين تعتبران مرتعاً خصباً للإرهاب وما يمثله من عدم استقرار وزعزعةً لأمن اليمن والمنطقة برمتها إيمانا من أن أمن واستقرار اليمن واحداً موحداً هو أمن لكل أبناء الجزيرة والخليج.ولهذا فقد وفت المملكة العربية السعودية الشقيقة بما التزمت به من دعم لليمن حيث قدمت مليار دولار بتوقيعها تسع اتفاقيات تشمل جميع المجالات الخدمية والإنمائية والأمنية.فشكراً للأشقاء في المملكة لهذا الدعم اللا محدود لإخوانهم في اليمن ليبرهنوا للجميع أن هذه المواقف وهذه الخيارات السعودية بل والخليجية والعربية والدولية هي الرد الفعلي والصحيح للذين يشككون في مواقف الأشقاء والأصدقاء مع اليمن الموحد مع أمن واستقرار اليمن أرضاً وإنسانا ,رداً على من يحاولون تأزيم الأوضاع وإفسادها ورفضاً لتلك الممارسات غير الأخلاقية التي تقوم بها بعض العناصر الحاقدة على الوطن ووحدته, الخارجة على النظام والقانون التي ليس لها لا دين ولا ولاء وطني المتعطشة لماض ٍلن يعود وحقب وأزمنة الصراعات الدموية التي يحلم بعودتها أولئك المتآمرون الخونة العملاء الذين لم يفهموا أن إعادة العجلة إلى الوراء من رابع المستحيلات وضرب من المحال هذه هي الحقيقة التي يجب أن يفهمها أولئك المرتهنون لأسيادهم ضعفاء النفوس سواء في الداخل أو الخارج عبر عزفهم وترديدهم تلك المعزوفات الشاذة التي يرفضها وينبذها القاصي والداني, وعليهم أن يعوا بأن الوحدة اليمنية هي عامل استقرار للأمن والسلم الإقليمي والدولي وإن الحفاظ عليها هو هم وطني بقدر ماهو هم إقليمي ودولي .والوحدة هي عزتنا وكرامتنا وهي رمز حريتنا وهي حصن لليمن وأجياله القادمة.
وحدة الهدف والمصير
أخبار متعلقة