[c1]قطع الشطرنج[/c]كتبت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية في افتتاحيتها تقول إن لبنان ليس سوى قطعة واحدة من قطع لعبة شطرنج الشرق الأوسط ولا يمكن تحديد مصيره بمعزل عن بقية القطع.وقالت إن كل أحد في لبنان يعرف شخصا ما قد تم اغتياله, ونحن نعلم الآن أشخاصا على لائحة التصفيات, فإسرائيل تريد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله, كما اغتالت سلفه مع زوجته وابنه عام 1992 وسوريا تنوي التخلص من زعيم الدروز وليد جنبلاط تماما كما تخلصت من أبيه عام 1977.وأضافت الصحيفة أن الاحتلال العسكري السوري والإسرائيلي للبنان ربما انتهى لكن أيا من الدولتين لا تريد ترك لبنان بحاله, متسائلة عن من يمكنه إجبارهما على سحب تدخلهما في الشؤون الداخلية اللبنانية كما سحبتا قواتهما.وفي معرض محاولتها الإجابة عن هذا التساؤل قالت نفس الصحيفة إنه لا الإسرائيليون ولا السوريون دخلوا لبنان منذ 1979 إلا بموافقة أميركية, فوزير الخارجية الأميركي هنري كسنجر وافق على احتلال سوريا للبنان عام 1979 وشجع خليفته آل هيغ على الغزو الإسرائيلي لها عام 1982, في حين أعطى جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي عام 1990 الضوء الأخضر للجيش السوري للعودة للانتشار في مواقع كانوا قد طردوا منها عام 1982.واستنتجت من ذلك أن إملاء أميركيا على كلتا الدولتين سيجعلهما تبتعدان عن لبنان لو كانت الولايات المتحدة مهتمة بالشأن اللبناني بالدرجة التي يدعي سياسيوها.وهذا هو ما اتفق معهم عليه روبرت فيسك في نفس الصحيفة ذاتها إذ أكد أن كل من سينعون الوزير اللبناني بيير الجميل الذي اغتيل قبل يومين يدركون أنه لا شيء في لبنان يبدو على هيئته الحقيقية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]من المستفيد؟[/c]وتساءلت صحيفة (غارديان) البريطانية عن المستفيد من هذا الاغتيال, فقالت إن هناك نظريتين متعارضتين حول هذه المسألة تعكسان الانشقاق العميق الذي يشهده لبنان منذ انسحاب القوات السورية عام 2005.فالحكومة اللبنانية التي تساندها الولايات المتحدة تتهم سوريا وإلى حد ما حزب الله, مدعية أن هذا جزء من المحاولة السورية الدؤوبة للحيلولة دون إنشاء محكمة دولية مختصة لمحاكمة المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.أا النظرية الثانية, فتتهم الولايات المتحدة وحلفاءها في لبنان باغتيال الجميل لعرقلة تحركات المعارضة تحت زعامة حزب الله, والرامية إلى إسقاط الحكومة وتقويض النفوذ الأميركي في لبنان, وعزل سوريا في الوقت الذي أظهرت فيه بعض الدول الغربية رغبتها في إشراكها في حل المشكلة العراقية.وتحت عنوان "أيا كان الذي وضع أصبعه على الزناد, فإن الخاسر هو حلفاء سوريا" كتب (تشارلز حرب) في صحيفة (غارديان) البريطانية يقول إن الاغتيال الأخير في لبنان عزز موقف الحكومة الموالية للولايات المتحدة وأضعف حزب الله وقوى المعارضة.ورأى (مايكل يانغ) في صحيفة (تايمز) البريطانية أن التطورات في لبنان تجعل فكرة الانفتاح الغربي على سوريا سابقة لأوانها, معتبرا أن بلدا مثل سوريا رفض الانصياع لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بلبنان لن يكون بالضرورة عامل استقرار في العراق.وتت عنوان "الديمقراطية ليست على الأجندة السورية" كتب (كون كوفلين) تعليقا في صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية قال فيه إنه في الوقت الذي يأمل فيه الغرب إضفاء نفس الحداثة على السياسة في الشرق الأوسط, يبدو أن نظامي سوريا وإيران يعارضان بشكل فظيع أي محاولة لجعل حياة الشعوب التي يحكمونها أفضل.وأشار إلى أنه كلما كان إدارك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لهذه الحقيقة أسرع كلما كان ذلك أفضل.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مباحثات المالكي والمقاتلين[/c]قالت صحيفة (تايمز) البريطانية إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيعقد اجتماعا الأسبوع القادم وللمرة الأولى مع ممثلين عن المقاتلين العراقيين في أهم خطوة حتى الآن لكبح جماح الحرب الأهلية التي تكاد تعصف بالعراق.وذكرت الصحيفة أن حكومة المالكي دعت زعماء المقاتلين إلى إرسال ممثلين عنهم للمشاركة في مؤتمر وفاق وطني, تدشينا لحملة داخلية تهدف إلى جلب السلام للعراق.وأشارت إلى أن هذا الاجتماع سيمهد الطريق لمؤتمر موسع يعقد خارج العراق ربما في عمان ودمشق, يشارك فيه زعماء فصائل المقاتلين العراقيين أنفسهم.ونقلت عن أكرم الحكيم وزير الحوار والمصالحة الوطنية في الحكومة العراقية قوله إن هذا الاجتماع سيعقد يومي 28 و29 من الشهر الحالي.وأضافت الصحيفة أن المالكي سيحضر هذا الاجتماع بنفسه, كما سيشارك فيه عدد من المسؤولين العراقيين السامين وأعضاء البرلمان وبعض الدبلوماسيين البريطانيين والأميركيين, فضلا عن بعض ضباط قوات التحالف.وأشارت إلى أن هذا الاجتماع لن يضم أعضاء في تنظيم القاعدة وسيتطرق لمسألة المليشيات الشيعية ما عدا المثيرة منها للجدل كجيش المهدي لأن الحكومة تأكد أن بمقدورها التعامل معها عبر آلياتها المحلية نفسها.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]اغتيال الجميل [/c]كتب فيرنر بيركار في صحيفة (يونجا فيلت) الألمانية اليسارية معلقا على حادثة اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل قائلا: "الوصف الوارد في التقارير الإعلامية للوزير القتيل بأنه عدو لسوريا يحمل في طياته اتهاما لدمشق بالضلوع في عملية الاغتيال".ويضيف: عدو سوريا هو توصيف خاطئ للتعبير عن الاتجاه السياسي لبيير الجميل لأنه كان شخصا فاشيا في المقام الأول، وحزب الكتائب الذي ينتمي إليه أسسه جده على غرار الأحزاب الفاشية، وهو الحزب الذي نفذت مليشياته بأوامر من إسرائيل مذبحة صبرا وشاتيلا الرهيبة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.ويرى أن عملية اغتيال الجميل لا تخدم أهداف سوريا واللبنانيين المواليين لها ولا تفيدهم مثلما لم تفدهم عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري التي زادت من ضغوط الغرب وهجوم القوى اللبنانية الموالية له على سوريا ونجاحهم في إجبارها على سحب جيشها من لبنان.ويوضح الكاتب أن حادثة الاغتيال وقعت قبل ساعات من إعلان الأمم المتحدة تشكيل المحكمة الدولية المختصة بنظر قضية اغتيال الحريري والتي أوكل إليها جمع أدلة تدين سوريا، ويلفت إلى وقوع الاغتيال في أجواء تستعد فيها القوى المناهضة للاستعمار الملتفة حول حزب الله للنزول إلى الشارع للمطالبة باستقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.ويخلص إلى أن المستفيدين من اغتيال وزير الصناعة اللبناني هم المناوئون والرافضون لمشاعر ومظاهر النهوض القومي التي ولدها نجاح حزب الله في التصدي للعدوان الإسرائيلي الأخير.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة